كيف سأرد على شخص يدعي أن رجال الدين ليسوا ضروريين
وأنهم لا يريدون أن يقف أحد بينهم وبين الله عندما يصلون إليه ؟؟؟
أول شيء أود قوله هو هذا : إن استعدادك للصلاة والتحدث مع الله من خلال الصلاة أمر مهم لكن ألا يجب معرفة ما قاله الله نفسه بشأن هذا ؟ هل يوافق الله على عدم ضرورة الكهنة ؟
إذا بذل المرء عناء التحقق، فسيكتشف أن الكهنوت أعطانا اياه الله. كان الكهنة موجودين في زمن العهد القديم ، “أحضر إلي هارون أخوك من بني إسرائيل مع أبنائه […] ليخدموني ككهنة” (خروج 28: 1).
في العهد الجديد، نرى المسيح يصنع المعجزات – مثل معجزة إطعام الخمسة آلاف – من خلال الرسل الذين يعملون كوسطاء له. كما أنه يأمر الرسل أن يكرزوا بكلمته حتى في غفران الخطايا ..“مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ». (يوحنا 20:23) وبالنسبة لللإفخارستيا “وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي» (لوقا 22:19).
هذا الترتيب من الأشياء يأتي منه. حتى أنه قال لتلاميذه : “اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي، وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي، وَالَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».(لوقا 10:16).
تعود أصول الكهنوت في كنيسة العهد الجديد إلى عمل الرسل ,ومع ذلك ، كان الرسل بشرًا وأعطوا خلال حياتهم سلطتهم ومواهبهم وقوتهم الروحية لخلفهم رجال الإكليروس في الكنيسة الذين اختاروهم. لقد رسموا الكهنة في كل كنيسة وسلموهم للرب الذي وضعوا ثقتهم فيه (أعمال الرسل (14:23 ، تيموثاوس الأولى 4:14).
يكتب الرسول يعقوب : أي مريض بينكم؟ دعه يرسل إلى الكهنة من الكنيسة ، وليصلوا عليه ، ويدهنونه بالزيت باسم الرب. الصلاة بالإيمان ستخلص المريض والرب سيقيمه من فراشه ويغفر له كل خطايا ارتكبها ” (يعقوب 5: 14-16). ولم يقل: “يجب على أي مريض منكم أن يصلي إلى الرب مباشرة فيقوم من الفراش بغير حضور الكهنة …
علّم الرسل المؤمنين الطاعة لرعاتهم ورجال الدين: أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ.” (عبرانيين 13: 17)
بهذه الطريقة ، أنشأ الله ، من خلال الرسل ، التمييز بين الرعاة والقطيع.
عندما ينكر شخص ما الخدمة الكهنوتية التي قدمها الله ، قد يتساءل المرء كيف يمكن أن ينظر هذا الشخص في عيني الرب ، وما إذا كان الرب سيستجيب لتضرعاته فهو يرفض إرادته بشكل واضح بقوله :”لست بحاجة إلى هذا. أريد أن يتم هذا بطريقتي “؟
هذا هو موضع الكبرياء الذي يقول عنه الكتاب :«اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». (1 بطرس 5: 5).
….أبائيات….