على كل مؤمن يرغب بتناول الاسرار المقدسة أن يصلّي هذه الصلاة ليلة المناولة.
قدوسٌ الله قدوس القوي قدوس الذي لا يموت أرحمنا (ثلاث مرات)
المجد للآب والابن والروح القدس، اللآن وكل أوان والى دهر الداهرين، آمين.
أيها الثالوث القدوس أرحمنا، يا رب أغفر خطايانا، يا سيد تجاوز عن سيئاتنا، يا قدوس اطلّع واشفِ أمراضنا، من اجل اسمك.
يا رب أرحم، يا رب أرحم، يا رب أرحم،
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين، آمين.
أبانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا الجوهري اعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا، كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير، أمين
يا رب ارحم (12 مرة)
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين، آمين.
هلموا نسجدْ ونركع لملكنا وإلهنا.
هلموا نسجدْ ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا.
هلموا نسجدْ ونركع للمسيح هذا هو ربنا وملكنا وإلهنا. (بثلاث سجدات)
المزمور الثاني والعشرون
الرب يرعاني فلا يعوزني شيء. في مكان خضرة هناك أسكنني، على ماء الاحة ربّاني. رٌّ نفسي وهداني الى السبل البرّ من أجل اسمه. انيّ ولو سلكت في وسط ظلال الموت لا أخاف شرّاً لأنٌك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزّياني. هيأت امامي مائدةً تجاه الذين يُحزنوني. دهنت رأسي بالزيت وكأسك تُسكرني كالصرّف. ورحمتك تتبعني جميع أيام حياتي، وتسكنني في بيت الرٌبّ طول الأيام.
المزمور الثالث والعشرون
للرب الأرض بكمالها، المسكونة وكلّ الساكنين فيها. هو على البحار أسسها وعلى الأنهار هيّأها . من يصعد إلى جبل الرّبّ؟ أو من يقف في موضع قدسه؟ الطاهر اليدين والنقي القلب، الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل ولم يحلفْ بالغشّ لقريبه. هذا ينال بركة من لدُن الرّبّ ورحمة من الله مخلصه. هذا هو جيل الذين يبتغون الرّبّ،الذين يلتمسون وجه إله يعقوب. ارفعوا أيّها الرؤساء أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدّهرية ليدخل ملك المجد. من هو هذا ملك المجد؟ الرّبّ العزبز القويّ، الرّبّ القويّ في القتال. ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم وأرتفعي أيتُها الأبواب الدهرية ليدخل ملكُ المجد. من هو هذا ملكُ المجد؟ ربّ القُواتِ هذا هو ملكُ المجد.
المزمور المائة والخامس عشر
آمنتُ ولذلك تكّلمتُ. وأنا أتضعتُ جداً. أنا قلتُ في تحيّري: كلّ إنسانٍ كاذبٌ. بماذا أكافئ الربّ عن كلّ ما أعطانيّه؟ كأس الخلاص أقبلُ وبأسم الربّ أدعو. أوفي نذوري للربّ أمام كلّ شعبهِ. كريمٌ بين يديّ الربّ موت أبراره. يا ربّ أني أنا عبدكَ. أنا عبدكَ وأبن أمتكَ. لقد قطعت قيودي. فلك أذبح ذبيحة التسبيح وبأسم الربّ أدعو. أوفي نذوري للربّ أمام كلّ شعبه. في ديار بيت الربّ وفي وسطكِ يا أورشليم.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
هللويا هللويا هللويا المجد لك يا الله (ثلاث مرات بثلاث سجدات) يا رب أرحم (ثلاث مرات)
وهذه الطروباريات
يا ربّ يا من ولدتَ من البتول. أعرضْ عن آثامي وطهّر قلبي. وأجعله هيكلاً لجسدكَ الطاهر ودمكَ الكريم. ولا ترذلني من أمام وجهكَ أيها المالك الرحمة العظمى التي لا تُحصى.
المجد للآب والابن والروح القدس
كيف أتقدّم بغير إحتشامٍ الى تناول قدساتك أنا غير المستحق. لأني أن تجاسرتُ على الدّنو إليك مع المستحقين يُبكتني لباسي إذ ليس هو لباس العشاء. وأسبّبُ لنفسي الكثيرة الخطايا الشجبَ والدينونة. فطهّر يا ربّ نفسي من الدنس وخلصني بما أنك محبٌ للبشر.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
كثيراً تكاثرت ذنوبي يا والدة الإله فإليكِ لجأتُ يا نقيّة طالباً الخلاص فأفتقدي نفسي الضعيفة. وتشفّعي إلى أبنكِ وإلهنا أن يهبني غفران المساوئ التي فعلتها أيتها المباركة وحدكِ.
وفي الخميس الكبير المقدّس نقول هذا
عندما كان التلاميذ المجيدون في غُسل العشاء مستنيرين. حينئذٍ يهوذا الردئ العبادة مرض بمحبة الفضة وأظلم وللقضاة العادمي الناموس دفعك أيّها الحاكم العادلُ وسلّمك. فيا عاشق الأموال أنظر إلى الذي من أجلها أضطرّ للشنق. وأهرب من النفس الفاقدة الشبع التي تجاسرت بمثل هذا على المعلّم. فيا مَنْ صلاحهُ شاملٌ الكلّ يا رب المجد لك.
يا رب ارحم (أربعين مرة) وتعمل مهما شئت من المطانيّات
ثم نقول هذه الاستخونات الخشوعيّة وهي تعلّمنا كيف يجب أن يتقدّم الإنسان إلى الأسرار الطاهرة:
إذا عزمْت أيّها الانسان أنْ تأكلَ جسدَ السيّد تقدّم بخوفٍ كي لا تلتهب لأنّه نارٌ. وإذ أزمعتَ أنْ تشرب الدم الإلهيّ للشركة اصطلحْ أولاً مع الذين أحزنزك ثم كلْ الطعام السّرّي واثقاً.
قبل أن تتناول الذّبيحة الرّهيبة أي جسد المسيح المحيي صلِّ برعدةٍ على هذه الحالة:
الأفشين الأول للقدّيس باسيليوس الكبير
أيّها الربّ يسوع المسيح إلهنا يا ينبوع الحياة وعدم الموت. الصانع كلّ البرايا المنظورة وغير المنظورة. ابن الآب الذي لا بدء لهُ الُمساوي لهُ في الأزليّة وعدم الابتداء. يا منْ لإفراط صلاحك لبست جسداً في الأيام الأخيرة. وصلبْتَ وذُبحت من أجلنا نحنُ الكنوديّين والفاقدي المعرفة. وبدمك الخاصّ أعدْت جبلة طبيعتنا المنفسدة من تلقاء الخطيئة. أنت أيّها الملكُ الذي لا يموت. تقبّل توبتي أيضاُ أنا الخاطئ. وأمل أذنيكَ إليّ واستمع كلامي. لأنّني أخطأتُ يا ربّ. قد أخطأتُ إلى السماء وأمامكَ ولستُ مستحقاً أن أتفرّسَ في علوّ مجدك. لأني أغضبتُ صلاحكَ إذ خالفتُ وصاياك وما أطعتُ أوامرك. لكنْ أنت يا ربّ بما أنك غير حقودٍ وطويلُ الأناةِ وجزيلُ الرحمة. لم تسلمني لأن أهلك بآثامي متوقعاً رجعتي على كلّ حالٍ. لأنك يا محبّ البشر قد قلت بوساطة نبيّك: أني لستُ أشاءُ مؤثراً موت الخاطئ إلى أن يرجع ويحيا. لأنك أيّها السيد لم تؤثر أن تُهلك جبلة يديك ولا تسرّ بهلاك البشر. بل تشاء أن يخلص الكلّ ويُقبلوا إلى معرفة الحق. فلذلك وإن كنتُ أنا غير مُستحقّ للسماء ولا للأرض ولا لهذه الحياة الزمنية. إذ قدْ أخضعتُ نفسي بجملتها للخطيئة وعبّدتها للّذات وعطّلت صورتك. لكنْ بما أنّي صنعتك وجبلتك لم أيأس منْ خلاصي أنا اشقيّ. فأتقدّم واثقاً بتحننك الذي لا يُحصى. فاقبلني أنا أيضاً أيّها المسيح المحبّ البشر كما قبلت الزّانية واللص والعشّار والابن الشاطر. وارفع عنّي وسْقَ الخطايا الثقيل يا رافع خطيئة العالم وشافي أمراض البشر. يا من تدعو المتعبين والثقيليّ الأحمال إليك وتُريحهم. يا من لم تأتي لتدعوا صدّيقيين بل خطأة إلى التوبة. وطهرني من كلّ أدناس الجسد والروح. وعلمني أن أتقن القداسة بخوفك. لكي إذا ما أقتبلتُ نصيب قُدساتك بشهادةٍ نقيّةٍ لضميري أتحدُ بجسدك المقدّسِ ودمك الكريم. وأحواك ساكناً وثابتاً فيّ مع أبيك وروحك القدّوس. نعم أّيها الربّ يسوع المسيح إلهي. ولا يكن لي تناول أسرارك الطاهرة المحيّية لمحاكمةٍ. ولا أصير ضعيفاً بالنفس والجسدِ من تلقاء تناولي إياها بعدم أستحقاق. بل أعطني حتى نسمتي الأخيرةِ أن أقبل بغير دينونةٍ نصيب قدساتك لشركة الروح القدّس ولزاد الحياة الأبدية ولجوابٍ حسنِ القبولِ لدى منبركَ الرهيبِ. لكي أصير أنا أيضاً مع كلّ مختاريكَ شريكا لخيراتك غير الفاسدة التي أعددتها للذين يحبّونكَ يا ربّ. الذين لم تزل بهم ممجداً إلى مدى الدهر. آمين.
الافشين الثاني للقديس باسيليوس الكبير
أنا أعلم يا ربّ إني أتناول جسدك الطاهر ودمك الكريم بغير استحقاق. وأني غريمٌ لهُ وإني آكلُ وأشربُ دينونةً لي إذ لمْ أميّز جسدكَ ودمكَ أيّها المسيح إلهي. لكنّني واثقٌ برأفتك فأتقدم إليكَ أنت القائل: من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه. فتحنن إذاً عليّ يا ربّ ولا تشهرني أنا الخاطئ. بل اصنع معي بحسب رحمتك. ولتكنْ لي هذه المقدّسات لشفاء وتنقية واستنارة وصيانة وخلاص وتقديس النفس والجسد. ولدحض كلّ تخيل وفعل قبيح وعملٍ شيطاني مفعولٍ بالفكر في أعضائي. وللدالة إليك والمحبة لك. ولتقويم السيرة ووثاقتها. ولنمو الفضيلة وكمالها. ولإتمام الوصايا. وشركة الروح القدّس. ولزاد الحياة الدهرية. ولجوابٍ حسنْ القبول لدى منبركَ الرهيب. لا لمحاكمة ولا لدينونة.
الافشين الثالث للقديس يوحنا ذهبي الفم
أيها الربّ إلهي. أنني عالمٌ بأنني لستُ أهلاً ولا كفوءاً لأن تدخل تحت سقف بيتِ نفسي لأنه بجملته مُقفرٌ وساقطٌ. وليس فيّ مكانٌ لكَ اهلٌ لتسند إليهِ رأسكَ. لكن كما تواضعتَ منحدراً من العلو لأجلنا. تواضع الأن أيضاً لذلي وتواضعي. وكما أرتضيتَ أن تضجع في مغارةٍ ومذود البهائم. هكذا أرتضِ أن تدخلَ في مذودِ نفسي البهيميّة وجسدي الدنس. وكما لم تستنكف أن تدخل وتأكل مع الخطأة في بيت سمعان الأبرص. هكذا أرتضِ بأن تدخل إلى بيت نفسي الذليلة أنا الأبرص الخاطئ. وكما لم تقصِ شبيهتي الزانية الخاطئةِ لما أتتْ إليكَ ولمست قدميكَ. هكذا أيضاً تحنن عليّ أنا الخاطئ إذ أنا متقدمٌ ولامسُك. وكما لم ترذل فم تلك الدنس الرجس عند تقبيله إياك. لا ترذل فمي أنا أيضاً الادنس والأرجس من تلك ولا شفتيّ الرجستين الطفستين غير الطاهرتين ولا لساني الأنجس. بل فلتصر لي جمرة جسدك الكلي قدسه ودمك الكريم: لتقديس نفسي وجسدي الذليلين وإستنارتهما وصحتهما. لتخفيف ثقل آثامي الكثيرة. وللصيانة من كل فعل شيطاني. ولإبطال عاداتي الخبيثة السيئة ومنعها. ولإماتة الأهواء. ولإتقان وصاياك. ولزيادة نعمتك الإلهيّة. وللتأهل لملكوتك. لأني لست متقدماً إليك أيّها المسيح الإله كمزدرٍ بكَ. بل بما أني واثقٌ بصلاحك الذي لا يوصف. ولئلا بطول تباعدي عن شركتك أصيرُ فريسةً للذئب العقلي. فلذلك أتضرعُ إليك أيّها السيد بما أنك قدوسٌ وحدك: قدّس نفسي وجسدي وعقلي وقلبي وكليتي وأحشائي. وجددني بجملتي. وأغرس خوفك في أعضائي. وأجعل تقديسك غير ممحوّ مني. وكنْ لي معيناً وناصراً. ودبر بسلام حياتي. وأجعلني أهلاً للوقوف عن ميامنك مع قدّيسيك. بصلوات وشفاعات الكلّية الطهارة والدتك وخدامكَ غير الهيوليّين والقوّات الطاهرة وجميع القدّيسيين الذين أرضوكَ منذ الدهر. آمين.
الافشين الرابع للقديس يوحنا الذهبي الفم
أيّها الربّ السّيد. لستُ أنا كفوءاً لأن تدخل تحت سقف بيت نفسي. ولكن إذ كنتَ تشاء أنت بما أنّك محبٌ البشر أن تسكن فيّ فأتقدم واثقاً. وإذ كنتَ تأمرني فأفتح الأبواب التي أنتَ وحدك أبدعتها. فتدخل من تلقاء محبّتك للبشر كما هو من سيمتكَ. فتدخل وتنير فكري المظلم. وأنا أؤمن أنّك ستصنع ذلك. لأتك ما نفرت من الزانية لمّا تقدّمت إليك بالدموع. ولا أقصيت العشار لمّا تاب. ولا طرحت اللصّ لمّا عرف ملكوتك. ولا تركت المضطهدَ على ما كان عليه لمّا تاب. لكنّك أحصيتَ في مصافّ أحبّائك جميع الذين أقبلوا إليك بالتوبة. يا من لم تزل وحدك مباركاً كلّ حينٍ الآن وإلى الدهور التي لا نهاية لها. آمين.
الافشين الخامس للقديس يوحنا الذهبي الفم
أيّها الربّ يسوع المسيح إلهي. أغضِ واترك وتعطف وأغفر لي أنا عبدكَ الخاطئ العاطل غير الُمستحقّ زلاتي ومآثمي وذنوبي وسقطاتي كلّها التي اجترمتها إليكّ منذ حداثتي حتّى هذا اليوم والساعة الحاضرة. إن كان عنْ معرفةٍ أو عنْ جهلٍ منّي. إن كان بالأقوال أو بالأفعال أو بالأذكار أو بالأفكار أو بالتصنعات وبكلّ حواسي. وبشفاعة والدتك الكليّة النقاوة الدائمة البتوليّة مريم التي ولدتك بغير زرعٍ والتي هي وحدها رجائي الذي لا يخيبُ وشفيعتي وخلاصي. أهّلني أنْ أتناول بغير دينونةٍ أسرارك الطاهرة غير المائتةِ المحييةِ الرهيبة. لترك الخطايا ولحياةٍ أبديةٍ. ولتقديس نفسي وجسدي واستنارتهما وتقويتهما وشفائهما وصحّتهما. ولمحو وإبادة أفكاري وتصوّراتي وأوهامي الشريرة والأشباح الليلية التي من الأرواح المظلمة الرديئة. لأن لكَ الملك والقوة والمجد والكرامة والسجود مع أبيك وروحك القدّوس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
الأفشين السادس للقديس يوحنا الدمشقي
أيّها السيّد الربّ يسوع المسيح إلهنا الذي لهُ وحدهُ سلطان ترك خطايا البشر بما انكَ صالحٌ ومحبٌ للأنام . أعرض عن زلاتي كلّها التي بمعرفةٍ والتي بغير معرفةٍ . وأهلني أن أتناول بغير دينونةٍ أسرارك الإلهية المجيدة الطاهرة المحيية. لا لعذابٍ ولا لازدياد خطاياي. بل لتنقيةِ وتقديسِ ولعربونِ الحياة الأتية والملك المنتظر. وسور ومعونة ولدحضِ المعاندين ومحو ذنوبي الكثيرة. لأنكَ أنت هو إلهُ الرحمة والرأفات والمحبّة للبشر. ولكَ نُرسلُ المجدَ مع الآب والروح القدس الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. آمين.
الأفشين السابع للقديس سمعان المتكلم حديثاً باللاهوت
أيّها المسيح إقبلْ ابتهالاً منْ شفاهٍ دنسةٍ وقلبٍ مرذولٍ ولسانٍ غير طاهرٍ ونفسٍ متدنسةٍ. ولا ترفض أقوالي ولا سجيـّـتي ولا وقاحتي. بل هب لي أيّها المسيح أنْ أتكلم مجاهراً بما قد ارتأيتهُ. وبالأجدر علمني ما يجب أن أصنع وأقول. قدْ أخطأتُ أكثر من الزانية التي إذ علمت أين مقرّك ابتاعت طيباً فأتت بجسارةٍ لتدهن قدميك أيّها المسيح سيّدي وإلهي. فكما لم تُقصِ تلكَ لمّا أتتْ من صميم قلبها. لا تقصني وأنا أيضاً أيّها الكلمة. بل أمنحني أن أمسك قدميك وأقبلهما وأدهنهما بجسارةٍ بمجاري الدموع مثل طيبٍ جزيل الثمن. واغسلني بدموعي وطهرّني بها أيّها الكلمة. واصفح عن زلاتي وأمنحني المسامحة. لأنك عارفٌ أيضاً كثرة شروري وعالمٌ بجراحاتي وملاحظٌ كلومي. لكنك عارفٌ أيضاً إيماني وناظرٌ نشاطي وسامعٌ تنهدي. ولا يخفى عليك يا إلهي وصانعي ومنقذي قطرةٌ من دموعي ولا جزءٌ من القطرة. وقد عرفتْ عيناك عدم عملي. وفي مصحفك مكتوبٌ ما لمْ افعله بعد أيضاً. فانظر إلى تواضعي وتعبي ما أكثر مقدارهُ. واغفر لي خطاياي جميعها يا إلهَ الكلّ. لكي بقلبٍ طاهرٍ وفكرٍ مرتعدٍ ونفسٍ منسحقةٍ أتناول أسرارك الطاهرة الكلّية نقاوتها التي بها يتألهُ ويحيا كلّ منْ يأكلها ويشربها بقلبٍ نقيّ. لأنك أنت قلتَ أيّها السيّد: من يأكل جسدي ويشرب دمي هذا يثبتْ فيّ وأنا أكونُ فيه. فقولُ سيّدي وإلهي هو صادقٌ على كلّ حال. لأن منْ يساهمُ النعمَ الإلهيّة والمؤلهة لمْ يكن وحده. حاشا. بل معكَ أيّها المسيح ضوء الشمس المثلثة المنيرُ العالم. فلكي لا أكون وحدي منفصلاً منك يا مانح الحياة ويا نسمتي وحياتي وبهجتي وخلاص العالم. لذلك تقدّمتُ إليكَ كما أنت ناظرٌ بدموعٍ وبنفسٍ منسحقةٍ. طالباً أنْ أستمدّ نجاة زلاتي. وأتناول بغير دينونة أسرارك المانحة الحياة البريئة من العيب. لكي تثبُتَ معي أنا المثلث الشقاوة كما قلت. كي لا يجدني المُضلّ منفصلاً عنْ نعمتكَ فيختطفني بغشّ ويضلني مُبعداً إيايّ عنْ أقوالك المؤلهة. لأجل ذلك أجثو لديك وبحرارةٍ أهتفُ إليكَ: كما قبلت الابن الشاطر والزانية لمّا أتت إليك هكذا اقبلني أيّها الرؤوف أنا الزاني والشاطر. لأني أيّها المخلص بتقدّمي إليك الأن بنفسٍ منسحقةٍ. أعلم أن ليس أحدٌ غيري أخطأ إليك كما أخطأتُ أنا ولا فعل الأفعال التي فعلتها أنا. لكنّني أعلم هذا ايضاً أنّ لا عظم الزلات ولا كثرة الخطايا تفوق طول أناتك الكثيرة ومحبتك للبشر القصوى يا إلهي. لكنكَ تطهّر وتبهج التائبين بحرارةٍ بزيت الترثي والإشفاق جاعلاً إياهم مشاركيّ النور ومساهميّ لاهوتك بغزارةٍ وسخاء. والأمر المستغرب عند الملائكة وأوهام البشر هو مفاوضتك لهم دفعاتٍ كثيرةٍ كمحبّيك الخصيصيين. فهذه أيّها المسيح تصيّرني جسوراً. هذه تجنحني وتجعلني واثقاً بإحساناتك الغنيّة. فأتناول النار فرحاً ومرتعداً معاً إذ إني عشبٌ. وذلك لعَجَبٌ غريبٌ. إذ قد أتندى بحالٍ لا يوصف مثل العليقة قديماً المضطرمة بغير احتراق. لذلك بعزمٍ شكورٍ وقلبٍ متيقظٍ وبأعضاء نفسي وجسدي الشاكرة (أسجدُ لك وأعظمكَ وأمجدكَ يا إلهي بما أنك مباركٌ الآن وإلى الدهور آمين) ثلاث مرات
الأفشين الثامن للقديس سمعان المترجم
أيّها الربّ يسوع المسيح. حكمة الله وسلامتهُ وقوتهُ. يا من أنت وحدك نقيّ وعادم الفناء. يا من لأجل حنو محبتك للبشر التي لا توصف. أخذت عجنتنا بكمالها من دماء التي ولدتكَ ولادة تفوق الطبع النقية البتولية بورود الروح الإلهي ومسرة الآب الأزلي. يا من بحسب البشرة التي أخذتها. أرتضيت الألام المحييّة الخلاصية: الصليب والمسامير والحربة والموت. أمت ألآم جسدي المفسدةَ للنفس. يا من بدفنك سبيت مملكة الجحيم. أدفن بالأفكار الصالحة مشوراتي الرديئة وشتت عني أرواح الخباثة. يا من بقيامتك المحييّة ذات الثلاثة الأيام أقمت الجدّ الأول الذي سقط. أقمني انا الزالق بالخطيئة واضعاً لي وجوه التوبة. يا من بصعودك المجيد ألهت البشرة التي أخذتها وشرفتها بالجلوس من عن يمين الآب. أهلني بتناولي أسرارك المقدّسة لناول حظ المخلصين الأيمن. يا من بحضور الروح المعزي صنعت تلاميذك الأطهار أنيةً كريمةً. أوضحني إناءً لوروده. يا من أنت مزمعٌ أن تأتي أيضاً لتدين المسكونة بالأنصاف. أرتضِ يا صانعي وجابلي بأني وأنا أيضاً استقبلك في السحب مع كل قديسيك. لكي بغير فتور أمجدك وأسبحك مع أبيك الذي لا إبتداء له وروحك الكلي قدسه الصالح المحيي الأن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
الأفشين التاسع ليوحنا الذهبي الفم
أيّها المسيح الإله. أغض واترك واصفح عن ذنوبي كلها التي اخطأتها إليك أن كان بالقول أو بالفعل أو بالفكر طوعياً أو كرهياً بمعرفةٍ أو بغير معرفة. فأعفو وأغفر وأصفح لي عنها كلها بما أنك الصالح والمحب للبشر. وبشفاعة والدتك الكلية الطهارة وخدامك العقليين والقوات المقدسة وجميع القديسين الذين أرضوك منذ الدهر. أرتضِ أن أقبل جسدك المقدس الطاهر ودمك الكريم بغير دينونة. لشفاء النفس والجسد ولمحو أفكاري الشريرة. لأن لك الملك والقوة والمجد مع أبيك وروحك القدوس. الأن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
الأفشين العاشر للقديس سمعان المترجم
أيّها المسيح الإله. كأنني منتصبٌ تجاه منبرك الرهيب الذي ليس فيه أخذ بالوجوه ومطالبٌ بمحاكمةٍ ومحاسبٌ عن الشرور التي فعلتها. هكذا اليوم قبل ما يدركُ يوم مداينتي. أنتصب لدى مذبحك المقدّس أمامك وأمام ملائكتك القدّيسين الرهيـبـيـن. منحنياً من ضميري أقدّم أفعالي الشريرة المخالفةِ الشريعةِ مشهراً إيّاها. فانظر يا ربّ تواضعي واترك جميع خطاياي. أنظر لأنّ مآثمي قد تكاثرت أكثر من شعر رأسي. لأن أيّ شرّ ما فعلته. وأيما خطيئةٍ ما صنعتها. وأيما قباحةٍ ما صوّرتها في نفسي. وقد ارتكبت بالفعل زناً، فسقاً، كبرياءً، عجباً، شتماً، تجديفاً، كلاماً بطالاً، قهقهةً، سُكراً، نهماً، عنجهيةً، بغضاً، حسداً، محبّة الفضة، محبّة القنية، طمعاً، محبّة الذات، محبّة المجد، خطفاً، ظلماً، أرباحا قبيحةً، غيرةً، ذميمةً، وقيعةً، تجاوز الشريعة. وقد دنستُ كلّ حاسةٍ من حواسّي وأفسدت وعطلتُ كلّ عضوٍ من أعضائي صائراّ بجملتي حانوتاً للمحّال. وأنا أعلم يا ربّ أن مآثمي قد تعالت فوق رأسي. ولكن كثرة رافاتك لا تقدّر ورحمة صلاحك الفاقدة الشرّ لا توصف. ولم تكن خطيئة تغلب محبتك للبشر. فلذلك أيّها الملك العجيب الربّ الطويل الأناة اجعل مراحمك عليّ أيضاً أنا الخاطئ عجيبة وأوضح فيّ اقتدار خيريتك وأظهر فيّ قوّة تعطفك الحنون واقبلني أنا الخاطئ راجعاً. اقبلني كما قبلت الابن الشاطر واللص والزانية. اقبلني أنا الذي أخطأت إليك بزيادةٍ عنهم بإفراط بالقول والفعل والشهوة القبيحة والفكر البهيمي. وكما قبلت ذوي الساعة الحادية عشرة من غير أن يصنعوا شيئاً أهلاً لذلك. هكذا اقبلني أنا الخاطئ أيضاً. لقد أخطأت كثيراً وأنهمكت بالرذائل وأحزنت روحك القدّوس ومرمرتُ حنوّك الوادّ للبشر. بالقول والفعل والفكر. في الليل والنهار. ظاهراً وباطناً. طوعياً وكرهياً. وأنا أعلم أنك ستقيمُ خطاياي أمامي كما صدرت مني وتحاسبني عن الخطايا التي لا تغتفر التي فعلتها بمعرفةٍ. ولكن يا ربّ لا توبخني بحكمك العادل ولا بغضبك ولا تؤدّبني برجزك. ارحمني يا ربّ لأني لستُ ضعيفاً فقط بل وأنا جبلتك. فأنت يا ربّ قد ثبّت قيّ خوفك وأمّا أنا فقد صنعتُ الشرّ قدّامك. فإليكَ وحدك أخطأت. لكنني أبتهل إليك ألا تدخل في المحاكمة مع عبدك. لأنك إن كنت للأثام راصداً يا ربّ يا ربّ من يثبت؟ لأني أنا لجّة الخطيئة ولستُ أهلاُ ولا كفوءاً أن أرفع طرفي وأحدّق ناظراً إلى علوّ السماء من كثرة خطاياي التي لا عدد لها. لأن كلّ الأعمال السيئة والاختراعات الرديئة والحيل الشيطانية. أعني المفاسد والسيلان والأسترخاء وإفساد الحدثان والحقد والمشاورة نحو الخطيئة والدغدغة وربوات الآمٍ اخرى لم تبرح مني. لأن أيمّا خطيئةٍ من الخطايا لم أنفسد بها؟ أم أيّ نوعٍ من أنواع الأسواء لم يملكني؟ قد فعلتُ كلّ خطيئةٍ وقد صوّرت في نفسي كلّ تفريط. وقد رُذلتُ منك يا إلهي ومن الناس. فمن ينهضني أنا الساقط في أسواء هذا شكلها وذنوب هذا مقدارها؟ ربّي وإلهي عليك توكلتُ. فإن كان لي رجاءُ خلاصٍ ومحبتك للبشر تغلب كثرة آثامي. كنْ لي مخلصاً. وبحسب رأفاتك ومراحمك إغضِ واترك واصفح لي عن كلّ ما أخطأتُ إليك. لأن نفسي قد أمتلأت شروراً كثيرة وليس فيّ رجاءُ الخلاص. ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك ولا تجازني بحسب افعالي. لكن عُد فاعضدني. ونجّ نفسي من الشرور والأوهام الرديئة النابتة فيها. وخلصني من أجل رحمتك لكيما حيث تفاقمت الخطيئة تزداد نعمتك. وأسبحك وأمجدك في كلّ حين جميع أيام حياتي. لأنك أنت هو إلهُ التائبين ومخلص الخاطئين. ولك نرسل المجد مع أبيك الذي لا بدء لهُ وروحكَ الكليّ قدسُهُ الصالح والمحيي. الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. آمين.
الأفشين الحادي عشر للقديس يوحنا الدمشقي
لقد وقفتُ لدى أبواب هيكلك ومن الأفكار الرديئة لم أنفصل. لكن أنت أيّها المسيح الإله. يا من زكىّ العشار ورحم الكنعانية وفتح للص أبواب الفردوس. أفتح لي حنوّ محبتكَ للبشر. واقبلني متقدماً إليك ولامساً إيّاكَ كمثل الزانية ونازفة الدم. لأن أما تلك فبلمسها هُدب ثوبكَ نالت الشفاء بأيسر مرام. وأما الاخرى فبضبطها قدميك الطاهرتين نالت حلّ خطاياها. وأما أنا الذي يرثى لي فبتجاسري على أن أقبل جسدك بجملته لا أحترق بل اقبلني مثل هاتيك. وأنر حواسّ نفسي وألهب جراثيم خطيئتي بشفاعات التي ولدتكَ بغير زرعٍ والقوات السماوية. لأنك مباركٌ إلى أبد الدهور. آمين.
الأفشين الثاني عشر للقديس يوحنا الذهبي الفم
إني أؤمن يا ربّ وأعترف بأنك أنت في الحقيقة المسيح ابن الله الحي. وأنك أتيت إلى العالم لتخلص الخطأة الذين أنا أوّلهم. وأؤمن أيضاً أن هذا هو جسدكَ الطاهر نفسهُ وهذا هو دمك الكريم بعينه. فاطلب إليكَ أن ترحمني وتغفر لي زلاتي الطوعية والكرهية. التي بالقول والتي بالفعل. التي عن معرفةٍ والتي عن جهل. وأهلني أن اشترك في أسرارك الطاهرة بلا دينونة لغفران الخطايا وللحياة الأبدية. آمين.
وفيما تكون ماضياً لتتناول قلْ هذه الاستيخونات وهي لسمعان المترجم:
هاءنذا أسعى ماضياً إلى الشركة الإلهية. فلا تحرقني بالمساهمة يا جابلي. فإنك نارٌ تحرقُ غير المستحقين. بل طهّرني من كلّ وصمة.
أقبلني اليوم شريكاً في عشائك السريّ يا ابن الله. لأني لستُ أبوحُ بسرّكَ لأعدائك. ولا أعطيك قبلة غاشة مثل يهوذا لكن كاللص أعترف لك هاتفاً: أذكرني يا ربّ. أذكرني يا سيّد. أذكرني يا قدّوس متى أتيت في ملكوتك.
أرتعد أيّها الإنسان عند نظرك الدم المؤله لأنه جمرٌ يحرق غير المستحقين.
إن جسد الإله يؤلهني ويغذيني. يؤلهُ الروح ويغذي العقل على منوالٍ غريبٍ.
لقد أشغفتني بشوقك أيّها المسيح. وحوّلتني بعشقك الإلهي. فاحرق خطاياي بالنار غير الهيولية. وأهّلني أن امتلئ تنعماً بك. لكي وأنا متهللٌ أعظم حضوريكَ أيّها الصالح.
في بهاء قديسيك كيف أدخلُ أنا غير المستحق. فإني إن تجرأت على الدخول معهم إلى الخدر. يبكتني لباسي لأنه ليس لباس العرس. وأطرد من الملائكة مغلولاً. فطهّر يا ربّ دنس نفسي. وخلصني بما أنك محبٌ للبشر.
ثم هذا الأفشين
أيّها السّيد المحبّ البشر الربّ يسوع المسيح إلهي. لا تكن لي هذه القرابين لدينونةٍ بسبب عدم استحقاقي. بل لتطهير النفس والجسد وتقديسهما. ولعربون الحياة الآتية والملكوت المستقبل. أمّا انا فصالحٌ لي الإلتصاق بالله وأن أجعل رجاء خلاصي على الربّ.
ثم نقول
أقبلني اليوم شريكاً في عشائك السريّ يا ابن الله. لأني لستُ أبوحُ بسرّكَ لأعدائك. ولا أعطيك قبلة غاشة مثل يهوذا لكن كاللص أعترف لك هاتفاً: أذكرني يا ربّ. أذكرني يا سيّد. أذكرني يا قدّوس متى أتيت في ملكوتك.
ملاحظة: إن المؤمن الذي يتقدم للمناولة الإلهية يجب عليه استماع القدّاس الإلهي كاملاً وعدم الخروج من الكنيسة قبل الحصول على بركة الكاهن بعد انتهاء القدّاس الإلهي.