الإثنين: صلاة المساء من زمن العنصرة
المحتفل: ألمَجدُ لِلآبِ والإبن ِ والرُّوح ِ الـقـُدُس ِ في ابتِدائِنا وانتِهائِنا، ولـْتـَفِضْ عَلينا الرَّحمَة ُ والحَنان، في الدُّنيا والآخِرَة، يا رَبَّنا وإلـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد.
الجماعة: آمــيــن.
المحتفل: أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أن نـُقـَرِّبَ إليكَ في المَساءِ التـَّسبيح، وفي اللـَّيل ِ الشُّكر، وفي الصَّباح ِ السُّجود، وفي السَّاعَةِ الـثـَّالِثـَةِ الصَّلـَوات، وفي الظـَّهـِيرَةِ البَرَكات، ونـَقبَلَ مِنكَ في الـتـَّاسِعَةِ الهـِبات، ونـُؤهَّلَ في الحادِيَة َ عَشرَة َ للِتـَّنـَعُّم ِ مَعَ الفـَعَلـَةِ الذِين عَملوا في كـَرمِكَ بالبـِرِّ والحَقّ، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القـُدُس، لـَكَ المَجدُ الآنَ وكـُلَّ أوان ٍ وإلى الأبَد.
الجماعة: آمــيــن.
الشماس: إرحَمنا أللـَّهُمَّ واعْضُدنا، نـَقِّ، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، وقـَدِّسْ عـُقولـَنا وأرواحَنا وأجسادَنا مِنْ وَصمَةِ الخَطِيئَة، فـَنـَمثـُلَ أمَامَكَ أنقِياءَ أطهارًا وأبرارًا في هَذا العالـَم، جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، لأنَّ عَلـَيكَ رَجَاءَنا وإيَّاكَ نـَدعو، يا رَبَّنا وإلـَهَنا، لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد.
اللـَّحن الأوَّل: مْشَلِمْ نـُوهِرَهْ
الجوق الأول:
غابَتْ عَنـَّا شَمسُ الـنـُّورْ
لـَفَّ المَعمورَ الدَّيجـورْ
رَبِّ، أنتَ نـَبـــعُ الـنــُّورْ
بَحرُ الحُبِّ لِلمَـعـمـورْ
فِينا دَفِّــقْ مـِنْ بَــحــــر ِ
القـَــلــبِ المَــــــــــلآنْ
وامـــــــلأنا إيمانْ!
الجوق الثاني:
هَــبَّ جَـوقُ الـعُـلويِّـيـنْ
نادى جَـوقَ الأرضيِّـيـنْ
مـا أحْلى صَوتَ تـَرنـيمْ
هـذا الإنـسـانِ الـرَّمــيـمْ
يَـتـلـو الحَـمْدَ والـشُّـكــرَ
يَـشــــدو الـــتَّــلـحــيــنْ
مِــثــلَ الـنُّـوريِّـيــنْ!
الجماعة:
هــيَّـا أبْـنــاءَ الإيــمــــانْ
نـَشدو الحَـمْـدَ والـتَّـسبيحْ
غـَمرَ الحُبِّ والـغـُفــران
رَبَّـنا الـفــــادي الـمَـسيحْ
وَسْــعَ الـكـونِ والـدَّهـــرِ
فـــــــي كـُــــــــلِّ آنْ
نـَشــدوهُ الـمَـديــــحْ!
المزمور 66
* لِيَــرحَــمـنـــا اللهُ ولـْـيُـبـارِكـنـا
ويُـضـئْ بـِـوَجـهـِــــــهِ عَــلـيـنا.
** لِكي نعرِفَ في الأرض ِطريقكَ
وفي جَـمِـيـع ِ الأُمَـم ِ خـلاصَـكَ.
* لِيعتـَـرِفْ لـَـكَ الشُّعـــوبُ يا اللهْ
لِيَعتـَـرِفْ لـَكَ الشُّعوبُ أجمَعـونْ.
** لِـيَــفــرَح ِ الأُمَــمُ ويُــرَنـِّــمـــوا
لأنـَّكَ تـَدِينُ الشُّعوبَ بالاستِقامَة،
وتـَهـــدي الأُمَــــــمَ في الأرضْ.
* لِـيـعـتـَــرِفْ لـَكَ الشُّعوبُ يا أللهْ
لِيَعتـَرِفْ لـَكَ الشُّعوبُ أجمَعـونْ.
** الأرضُ أعـطـَـــتْ ثـَـمَـرَتـَـهـــا
فـَـلـْـيُــبــارِكـنـــا اللهُ إلـَـهُـنــــــا.
* لِـيُـبـــــارِكـْـــنـــــا اللهُ
ولـْتـَخْشَهُ جَمِـيعُ أقاصي الأرض.
*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ
مِـنَ الآنَ وإلـى أبَـدِ الآبـــــديـنْ.
الشماس: إرحَمنا أللـَّهُمَّ واعْضُدنا. تـَحَنـَّنْ يا أللهُ عَلى ضُعفِنا، إرحَمْ ذُلـَّنا، أمِلْ بـِسَمْعِكَ إلى ابتِهالِنا، إقبَلْ ثِمارَ شِفاهِنا، وابسُط ْ لنا يَمِينَ رَحمَتِكَ لِنـَفرَحَ بـِكَ وأنتَ بنا، يَومَ مَجـِيئِكَ العَظِيم، لأنَّ عَليكَ رَجَاءَنا كـُلَّ آن، وإيَّاكَ نـَدعو، يا رَبَّنا وإلـَهَنا، لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد.
اللـَّحن الثاني: دَحطو لو نحطِه
الجوق الأول:
عِـنـدَ الـمَـســــاءِ صَـلـَّــى أبــرامُ
في رَأس ِ الطـُّور ِ عاشَ الغـُلامُ
إنـَّا نـَـدعـــوكَ يا خـيـرَ راحِـــــمْ
دَفـِّــــقْ عَلينا غـَيثَ المَراحِمْ
الجوق الثاني:
خُــذ ْمِـنـَّـا، رَبِّ دَمـعًــا قـَـلِيــــلاً
وامنـَحـنـا عَــطـفـًا صَفحًا جَزيلاً
يَـومَ يُـفـَـضُّ خـتـمُ الخـفـايــــــا!
رَبِّ، سامِـحــنــا وامْحُ الخَطايا
الجماعة:
يا رَبِّ ارحَـمـنـي! أشـفِـقْ عَلـَيَّ!
رَسمُ الصَّلِيبِ نـُصـبَ عَينـَيَّ!
رَبِّ، اصفحْ عَني في يَوم ِالنشر ِ
أشْدُ سَخـــاكَ مَعْ أهــل ِ البـِرِّ
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
الجماعة: لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
الجماعة: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
رَبِّ، نـَــوِّرْ مِنـَّـا القـَـلبـــــا
بالإنجـِيــل ِ خــط َّ الـدَّربـــا
غابَ النـُّورُ وَقتَ الإمسـاءْ
أشـرِقْ أنـتَ فِـيـنا أضـواءْ
أنتَ الـنـُّــــورُ لِلأكــــــوان ِ
مُحيـِي الكـَــون ِ والإنـسان ِ
فـَجِّـرْ فِينـا الـنـُّــورَ الأنـقى
رَسِّــخْ فِينـا العِـلـمَ الحَـقـَّــا
كـُنْ رُؤيانا في هَول ِاللـَّيلْ
واطرُدْ مِنـَّا أحــلامَ الـوَيـلْ
طـَـيــفَ الشَّـرِّ يَـدنو مِنـِّـي
في مَثـوايَ: ادفـَعـهُ عَـنـِّي
رَبِّ استـُرنا مِنْ دَيجــــور ِ
في أضـــواءِ عُـــودِ الـنـُّور ِ
تـَصحو الرُّوحُ مِلْءَ اللـَّيل ِ
بالتـَّــرنِيــــم ِ والتـَّهـلِــيـــلِ
رَبِّ، أعــطِ الـقـَـلبَ عَينــا
تـَـلقى فِيـكَ المَجـدَ الأسنى
رَبِّ، وابْقَ الـسُّورَ الواقـي
فـي الإمســـاءِ والإشــراق ِ
هَيَّـا نـَشــدو في الإمســـاءِ
بالتـَّســبيح ِ لِلــــرَّحمـــــان ِ
صَـــلـِّي عَـنـَّـــا أُمَّ اللهِ
لِلــــــــرَّحمـــــان ِ كـُلَّ آن ِ
نـُعـلـــي المَـجـدَ لِلثـَّـالوثِ
الآبِ، الابن، الرُّوح ِالحاني
نـَـتـلـو الشُّكــرَ عَنْ نـُعماهُ
مِـــلْءَ الكـَــون ِ والأزمــان ِ
الكاهن: لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى غافِر ِ الذُّنوب، مُطـَهِّـر ِ المَوصومِينَ ومُقـَدِّس ِ الـتـَّائِبين، الرَّاضي بـِتـَوبَةِ الخَطـَأةِ والرَّاغِبِ في خَلاص ِ الأثـَمَة، إلى العَطوف ِ وَحدَهُ كـَثِير ِ المَراحِم، رَجَاءِ كـُلِّ بَشَر ٍ ومُخَلـِّص ِ الجَمِيع. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد.
الجماعة: آمــيــن.
الكاهن: يا رَبَّنا يَسوعَ المَسِيح، يا مَنْ لا تـُرِيدُ أنْ يَموتَ الخاطِئ، بَلْ انْ يَتوبَ عَنْ طـَريقِهِ الشِّرِّيرَةِ فـَيَحيا. أنتَ رَجَاءُ مَنْ لا رَجَاءَ لـَهُ، ومُنهـِضُ مَنْ زَلَّ. أنتَ وَعدْتَ فـَقـُلتَ: أُدعوا فأستـَجـِيب، إقرَعوا فـَأفتـَحَ وأُنـَوِّلـُكـُمْ يَدِي، وأترُكَ لـَكـُمْ جَهالاتِكـُمْ وخَطايَاكـُم.
بـِهَذا الاتـِّكال ِ عَلى حَنانِكَ، رَبِّ، نـَبتـَهـِلُ إلـَيكَ، ونـَحنُ غـَرقى في بَحر ِ خَطايانا، رازِحونَ تـَحتَ كـُلِّ إثمِ. ماذا نـُعطي عَمَّا ارتـَكـَبْنا؟ لا نـَبـِيَّ فِينا ولا رَئِيسَ يَستـَطِيعُ أنْ يَطلـُبَ بـِدَالـَّةٍ لأجلِنا، فـَيحنِيَ رَحمَتـَكَ عَلينا. بإرادَتِنا أغـَظناكَ، ولا نـَدري ماذا نـَقولُ لـَكَ، يا رَحِيمُ، يا غـَفور!
إذَنْ نـَصرُخَ عَلى مِثال ِ العَشَّار ِ قائِلِين: أللـَّهُمَّ تـَحَنـَّنْ عَلينا نـَحنُ الخاطِئِين. إرتـَض ِ بـِنا نـَحنُ المُذنِبـِين. أُبسُط ْ لنا يَدَكَ وانشُلنا مِنْ لـُجَّةِ الآثام. لا يَشمَخْ عَلينا عَدُوُّنا قائِلاً: أينَ إلـَهُهُم؟ ويا رَبُّ، لا تـَغضَبْ عَلينا، ولا تـُطِلّ غـَضَبَكَ إلى جـِيل ٍ فـَجـِيل، ولا تـَرُدَّ وَجهَكَ عَنـَا، يا رَحِيم، بَل ِ اغفِرْ لنا واحْنُ عَلينا، يا خَالِقـَنا. إنْ شِئتَ فأنتَ قادِرٌ أنْ تـُطـَهِّرَنا. خَطِئنا إلى السَّماءِ وإليكَ ولـَسْنا أهلاً لأنْ نـُدعى لـَكَ عَبيدًا. سَقـَطنا عَنْ مَجدِنا ودَنـَّسْنا هَيكـَلـَكَ المُقـَدَّس، وأحزَنـَّا رُوحَكَ المُحيـِي، فـَلا تـَترُكنا ولا تـَطرَحنا مِنْ وَجهـِكَ مَعَ الجاهِلاتِ إلى الظـُّلمَةِ البَرَّانِيَّة، ولا تـُوقِفنا مَنكوسِينَ خَارِجًا عَنْ بابِ جَنـَّتِكَ، ولا تـُطفِئْ مَصابـِيحَنا في وَلِيمَتِكَ. بَلْ لِتـَنشُرْ عَلينا نِعمَتـُكَ وِشاحَها، فـَتـُنقِذَنا مِنْ غـَضَبِ عَدلِكَ الرَّهِيب. ومَعَ الخَطـَأةِ الذِينَ تابوا والعَشَّارِينَ والزَّواني الذِينَ تـَبَرَّروا، واللـِّصِّ الذي اعتـَرَفَ بـِكَ وصَارَ أهلاً لِلفِردَوس، أهِّلنا لِقـَبول ِ الغـُفران. ويَومَ ظـُهـورِكَ الـثـَّاني العَظِيم ِ المُخِيف، أهِّلنا أنْ نـَدخُلَ مَعَكَ إلى جَنـَّةِ الـنـُّور، فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد.
الجماعة: آمــيــن.
لحن البخور: مُوريولمَرْعِيتـُخْ
رَبَّنا، قـَرَّبنا البَخُّورَ خاشِعِينْ
مِثلما قـَـرَّبَ زَكـَرِيَّا الأمينْ
نالَ البُشرى بابن ٍ يُوحَنـَّا المَعمَدانْ
في الـنـَّهرعَمَّدَ الرَّبَّ فادي الأكوانْ
* رَبَّنا اقبَلْ مِنـَّا العُطورْ مِثلَ عِطر ِ الحَبر ِ مَلكِيصَادْقَ الوَقورْ
ألقِدِّيسونَ شُفـَعا أجواقُ الشُّهَدا ألرُّسْلُ، الأنبيا
فامنـَح ِ البـِيعَة َ الحَنانْ ألسَّلامَ، الأمانْ صُنْ أبناءَ الإيمانْ
ألكـُهَّانَ، الأحبارْ، مِثلَ مُوسى أطهارْ
قـَدِّسْهُمْ بالبَخُّورْ واحفـَظهُمْ يا غـَفورْ
– رَبَّنا، لِيَكـُنْ عِطرُ هَذِهِ الطـُّيوبِ التي وَضَعناها أمامَك، لِرِضاكَ وغـُفرانِنا، لإكرامِكَ وخَلاصِنا، لإغزار ِ السَّلام ِ عَلينا، ومُلاشاةِ الحِقدِ وإخمادِ الغـَضَب، وفـَيض ِ الرَّحمَةِ وبُنيان ِ الحُبّ، والسَّعي ِ إلى الأُمور ِ الصَّالِحَة، فـَنـُقـَرِّبَ إليكَ، مَعَ البَخور ِ، إيمانـَنا، وتـُطـَهِّـرَ أنتَ قـُلوبَنا وتـُنـَقـِّيَنا بـِحَنانِكَ مِنْ كـُلِّ خَطِيئَة، فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد.
الجماعة: آمــيــن.
مزمور القراءات: شوبحو لهَو رُعيو
الجوق الثاني:
يَشدوكَ البَحرُ
والكونُ الواسِعْ
أللهُ السِّـــــرُّ
القـَـدِيرُ البادِعْ
الجوق الأول:
وَهجُ الأقمــارِ
زَهـوُ الأزهـار ِ
تـَمجـِيدٌ رائِــعْ
لِلحَيِّ البـــادِعْ
الجماعة:
نـَهداتُ شَعبٍ
بالدَّمع ِضارِعْ
نـَهداتُ حُـبٍّ،
يا خَيرَ سـامِعْ
قراءةٌ أولى من سفر التَكوين (11/ 1-9).
كانتِ الأرضُ كُلّها لـُغة ً واحِدَة ً وكلاماً واحِداً. وكان أنّهُمْ لمَّا رَحلوا مِن المَشرِق، وَجَدوا بُقعَة ً في أرضِ شِنعارَ فأقاموا هُناك. وقالَ بَعضُهُم لِبَعض: تعالوا نَصنَعْ لبِناً ونُنْضِجْهُ طَبخاً. فكان لهُمُ اللّبِنُ بَدَلَ الحِجارَةِ والحُمَرُ كان لهُم بدَلَ الطـِّين. وقالوا: تَعالوا نَبنِ لنا مَدينَة ً وبُرجاً رأسُهُ إلى السَّماء، ونُقِمْ لنا اسماً كي لا نَتَبَدَّدَ على وَجهِ الأرضِ كُلّها. فنَزَلَ الرَّبُّ ليَنظـُرَ المَدينة والبُرجَ اللذين كان بَنو آدَمَ يَبنونَهُما. وقالَ الربّ: هُوذا هُمْ شَعبٌ واحِدٌ ولِجَميعِهِم لـُغة ٌ واحِدة، وهذا ما أخذوا يَفعلونَهُ. والآن لا يَكُفُّون عَمَّا هَمَّوا بِهِ حتّى يَصنَعوهُ. هَلُمَّ نَهبِط ْ ونُبَلبِلْ هُناكَ لـُغَتَهُم، حتّى لا يَفهَمَ بَعضُهُم لغة بعض. فبدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُناكَ على وَجهِ الأرضِ كُلّها، وَكفُّوا عَنْ بِناءِ المَدينَة. ولذلكَ سُمِّيَتْ بابل، لأنَّ الرَّبَّ هُناكَ بلبَلَ لـُغة َ الأرضِ كُلّها. ومِن هُناكَ شَتَّتَهُمُ الرَّبُّ على كُلِّ وَجهِها.
قراءةٌ ثانية من سفر الخُروج (20/ 1-21).
تَكلّمَ اللهُ بِجَميعِ هذا الكلامِ قائِلا: أنا الرَّبُّ إلهُكَ الذي أخرَجَكَ مِنْ أرضِ مِصرَ مِنْ دارِ العُبوديَّة. لا يَكُنْ لكَ آلِهَة ٌ أخرى تُجاهي. لا تَصْنَعْ لكَ مَنحوتاً ولا صورَةَ شيءٍ مِمَّا في السَّماءِ مِنْ فوق، ولا مِمَّا في الأرضِ مِن أسفَل، ولا مِمَّا في المياهِ مِنْ تَحتِ الأرض. لا تَسجُدْ لهُنَّ ولا تَعبُدْهُنَّ لأنّي أنا الرَّبُّ إلهُكَ إلهٌ غَيور، أفتَقِدُ ذنوبَ الآباءِ في البَنين إلى الجيلِ الثالث والرّابِعِ مِنْ مُبغِضيَّ، وأصنَعُ رَحمَة ً إلى ألوفٍ من مُحِبِّيَّ وحافِظِي وَصاياي. لا تَحلِفْ باسمِ الرَّبِّ إلهِكَ باطِلا ً، لأنَّ الرَّبَّ لا يُزكّي مَنْ يَحلِفُ باسمِهِ باطِلاً. أذكُرْ يومَ السَّبتِ لِتُقدِّسَهُ. في سِتّةِ أيَّامٍ تَعمَلُ وَتَصنَعُ جَميعَ أعمالِكَ، واليومُ السَّابِعُ سبتٌ لِلرَّبِّ إلهِكَ لا تَصنَعْ فيه عَملا ً لك، أنتَ وابنُكَ وابنَتُكَ وعَبدُكَ وأمَتُكَ وبَهيمَتُكَ ونَزيلكَ الذي في داخِلِ أبوابِكَ. لأنَّ الرَّبَّ في سِتّةِ أيَّامٍ خلقَ السَّماواتِ والأرضَ والبَحرَ وجَميعَ ما فيها، وفي اليومِ السَّابِعِ استراح. ولذلكَ بارَكَ الرَّبُّ يومَ السَّبتِ وقدَّسَهُ. أكرِمْ أباكَ وأمَّكَ لكي يَطولَ عُمرُكَ في الأرضِ التي يُعطيكَ الرَّبُّ إلهُكَ. لا تَقتُلْ. لا تَزنِ. لا تَسرِقْ. لا تَشهَدْ على قريبِكَ شَهادَة زور. لا تَشتَهِ بيتَ قريبِكَ. لا تَشتَهِ امرأةَ قريبِكَ ولا عَبدَهُ ولا أمَتَهُ ولا ثورَهُ ولا حِمارَهُ ولا شَيئاً مِمَّا لِقريبِكَ. وكان جَميعُ الشّعبِ يُشاهِدون الرُّعودَ والبُروقَ وصَوتَ البوقِ والجَبَلَ يُدَخّـِن. فلمَّا رأى الشّعبُ ذلكَ ارتاعوا ووَقفوا على بُعدٍ وقالوا لموسى: كَلّمنا أنتَ فنَسمَعض ولا يُكلّمنا اللهُ لئلّا نَموت. فقالَ موسى لِلشّعب: لا تَخافوا، فإنَّ اللهَ إنّما جاءَ ليَمتَحِنَكُم، ولِتَكون مَهابَتُهُ أمامَ وُجوهِكُمْ لئلا تَخطؤواز فوقفَ الشّعبُ على بُعدٍ وتَقدَّمَ موسى إلى الضَّبابِ الذي فيهِ الله.
قراءةٌ ثالثة من سفر العدد (11/ 24-30).
خرَجَ موسى وأخبَرَ الشّعبَ بِكلامِ الرَّبّ، وَجَمَعَ سَبعينَ رجُلا ً من شُيوخِ الشّعبِ وَوَقفهُمْ حَوالي الخِباء. فنَزَلَ الرَّبُّ في الغَمامِ وخاطَبَهُ وأخذ َ مِن الرُّوحِ الذي عليه، وأحَلَّ على السَّبعين رَجُلا ً الشُّيوخ. فلمَّا استَقرَّ عليهِم الرُّوحُ تَنبّأوا إلّا أنّهُمْ لمْ يَستَمِرُّوا. وَبَقِيَ رَجُلانِ في المَحلّةِ اسمُ أحدِهِما ألدادُ واسمُ الثاني مَيْداد، فحلَّ عليهِما الرُّوحُ وكانا مِن المَكتوبين، ولكِنّهُما لمْ يَخرُجا إلى الخِباءِ فتنبّأا في المَحلّة. فبادَرَ غُلامٌ وأخبَرَ موسى وقال: إنَّ ألدادَ ومَيْدادَ يتنبّأانِ في المحلّة. فأجابَ يشوعُ بنُ نونٍ وهوَ خادِمُ موسى مُنذ ُ حَداثتِهِ وقال: يا سَيِّدي يا موسى كُفّهُما. فقال لهُ موسى: ألعَلّكَ تَغارُ لي أنتَ؟ ليتَ جَميعَ أمِّةِ الرَّبِّ أنبياءُ يَجعلُ الرَّبُّ روحَهُ عليهِم. ثمَّ انحازَ موسى إلى المَحلّةِ هُوَ وشيوخُ إسرائيل.
فصلٌ مِنْ رسالةِ القدّيس بطرس الثانية (1/ 12-21).
لذلكَ لا أغفُلُ عَنْ تَذكيرِكُم دائِماً بهذِهِ الأمور، وإنْ كُنتُم عالمين بِها وراسِخين في الحَقِّ الحاضِر، وأرى مِن الحَقِّ أنّي ما دُمتُ في هذا المَسكِنِ أنَبِّهُكُم بإنذاري، فإنّي أعلمُ أنَّ مَسكِني سَيُخلى عَنْ قريبٍ كما أعلن لي ربُّنا يسوع المَسيح، وسأجتَهِدُ أنْ يَكون لكُمْ بعدَ خُروجي تَذكُّرُ هذِهِ الأمورِ كُلَّ حين. لأنّا لمْ نتَّبِعْ خُرافاتٍ مُصنَّعة ً إذ أعلمناكُمْ قوَّةَ ربِّنا يسوع المَسيحِ ومَجيئَهُ، بلْ كُنّا مُعايِنين جَلالهُ لأنّهُ أخذَ من اللهِ الآبِ الكرامة والمَجد، إذ جاءَهُ مِن المَجدِ الفخيمِ صَوتٌ يقول: هذا هُوَ ابني الحَبيبُ الذي بِهِ سُرِرتُ، وقد سَمِعنا نَحنُ هذا الصَّوتَ الذي جاءَ مِن السَّماء، حين كُنّا مَعَهُ في الجَبَلِ المُقدّس. وعِندَنا أثبَتُ مِنْ ذلِكَ وهوَ كلامُ الأنبياءِ الذي تُحسِنون إذا أصغَيتُمْ إليه، كأنّهُ مِصباحٌ يُضيءُ في مكانٍ مُظلم، إلى أنْ ينفجِرَ النّهارُ ويُشرِقَ كوكبُ الصُّبحِ في قلوبِكُم، عالمين قبلَ كُلِّ شيءٍ أنَّ كُلَّ نُبوءَةٍ في الكِتابِ ليسَتْ بِتَفسيرِ فردٍ مِن الناس، لأنّها لمْ تأتِ نُبوءَةٌ قط ُّ عَنْ إرادَةِ بشر، بلْ إنَّما تَكلّمَ رِجالُ اللهِ القِدِّيسون مَحمولين بإلهامِ الرُّوحِ القُدُس.
فصلٌ من رسالةِ القدّيس بولس الرسولِ الأولى إلى أهلِ كُورنتُس (2/ 6-16).
يا إخوَتي! غيرَ أنَّا نَنطِقُ بالحِكمَةِ بين الكامِلين، لا بِحِكمَةِ هذا الدَّهرِ ورُؤساءِ هذا الدَّهرِ الذين يُعْدَمون، بلْ نَنطِقُ بِحكمَةِ اللهِ في السِّرِّ بالحِكمَةِ المَكتومَة، التي سَبَقَ اللهُ فحَدَّدَها قبلَ الدُّهورِ لِمَجدِنا، التي لمْ يَعرِفها أحدٌ مِنْ رؤساءِ هذا الدَّهر، لأنَّهُم لوْ عَرَفوا لما صلبوا رَبَّ المَجد. ولكنْ كما كُتِبَ: ما لمْ تَرَهُ عين ٌ ولا سَمِعتْ بِهِ أذنٌ ولا خَطَرَ على قلبِ بشرٍ، ما أعدَّهُ اللهُ للّذين يُحِبُّونَهُ قدْ جَلاهُ اللهُ لنا بِروحِه، لأنَّ الرُّوحَ يَفحصُ كُلَّ شيءٍ حتّى أعماقَ الله. فإنّهُ مَنْ مِن الناسِ يَعرِفُ ما في الإنسانِ إلّا روحُ الإنسانِ الذي فيه؟ فهكذا لا يعلمُ أحَدٌ ما في روحِ اللهِ إلّا روحُ الله. ونحنُ لمْ نأخُذ روحَ العالمِ بلِ الرُّوحَ الذي من الله، لِنَعرِفَ ما أنعَمَ اللهُ علينا بِهِ مِن العَطايا التي ننطِقُ بها، لا بِكلماتٍ تُعلّمُها الحِكمَة ُ البشريَّة ُ بل بِما يُعلّمُهُ الرُّوح، إذ نَقرِنُ الرُّوحيَّاتِ بالرُّوحيات. والإنسانُ الحَيوانيُّ لا يُدرِكُ ما لِروحِ الله، لأنَّ ذلك جَهالة ٌ عِندَهُ ولا يَستَطيعُ أنْ يَعرِفهُ لأنّهُ إنّما يُحكَمُ فيهِ بالرُّوح. أمَّا الرُّوحيُّ فإنّهُ يَحكُمُ في كُلِّ شيءٍ وليسَ أحدٌ يَحكُمُ فيه. فإنّهُ مَنِ الذي عَرَفَ فِكرَ الرَّبِّ حتّى يُلقّنَهُ؟ وأمَّا نحنُ فمعنا فِكرُ المَسيح.
من إنجيل ربّنا يسوع المسيح للقدّيس يوحنّا (3/ 1-12).
كان رجُلٌ مِن الفِرِّيسيِّين اسمُهُ نيقوديمُس رئيسٌ لليهود، فجاءَ إلى يسوع ليلا ً وقال لهُ: يا مُعلّمُ نحنُ نَعلمُ أنّكَ أتيتَ مِن اللهِ مُعلّماً، لأنّهُ لا يقدِرُ أحدٌ أنْ يَعمَلَ هذِهِ الآياتِ التي أنتَ تَعملها ما لمْ يَكُنِ اللهُ معهُ. فأجابَ يسوعُ وقالَ لهُ: ألحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ، إنْ لمْ يولدْ احدٌ ثانيَة ً فلا يَقدِرُ أنْ يُعايِن ملكوتَ الله. فقالَ لهُ نيقوديمُس: كيفَ يُمكِنُ أنْ يولَدَ إنسانٌ وهوَ شيخ؟ ألعَلّهُ يَقدِرُ أنْ يَدخُلَ جوفَ أمِّهِ ثانيَة ً ويولد؟ أجابَ يسوع: ألحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ، إنْ لمْ يُولدْ أحدٌ مِن الماءِ والرُّوحِ فلا يَقدِرُ أنْ يَدخُلَ ملكوتَ الله. إنَّ المَولودَ مِن الجَسَدِ إنّما هُوَ جَسَد، والمَولودُ مِن الرُّوحِ إنَّما هُوَ روح. لا تعجبْ من قَولي لك: إنّهُ يَنبَغي لكُم أنْ تُولدوا ثانية ً. فإنَّ الرُّوحَ يَهُبُّ حَيث ُ يشاء، وتَسمَعُ صَوتَهُ إلّا أنَّكَ لستَ تعلمُ مِنْ أين يأتي ولا إلى أين يأتي يَذهب. هكذا كُلُّ مَولودٍ مِن الرُّوح. أجابَ نيقوديمُس وقالَ لهُ: كيفَ يُمكِنُ أنْ يَكون هذا؟ أجابَ يسوعُ وقالَ لهُ: أتَكونُ مُعلّماً في إسرائيلَ ولا تعلمُ هذا؟ ألحَقَّ الحَقَّ أقولُ لك: إنّنا إنّما نَنطِقُ بِما نعلمُ ونَشهَدُ بِما رأينا ولستُمْ تَقبلون شَهادَتنا. إنْ كُنتُ قدْ قُلتُ لكُمُ الأرضيَّاتِ ولمْ تُؤمِنوا، فكيفَ إنْ قُلتُ لكُمُ السَّماويَّاتِ تُؤمِنون؟
لحن: باعوت مار يعقوب
الجوق الأول:
في الإمـساءِ حِينَ الشَّـمسُ الـنـُّورَ تـَجمَعْ
فِيـكَ ألـقـى يـا بَـاريَّ نـُـــورًا أبـــــــــدَعْ
أنتَ الكِـلـمَـهْ مِـلْءَ دَربـي نـُـورٌ يَـسـطـَعْ
يَجلو الظـُّلمَهْ أمشي صَوبَ النـُّور ِالأرفعْ
الجوق الثاني:
يا خُـدَّامَ الـنـُّــور ِ غـَنـُّـوا فـي الإمـســـاءِ
وأتـُـوا الـــــرَّبَّ بالقـُــربــــان ِ والآلاءِ
مُــوسـى أوصَـى وهْـــوَ رَأسُ الأنـبــِيـاءِ
بالـقـُـربــان ِ في الإصبــاح ِ والإمـســـاءِ
الجوق الأول:
في الإمسـاءِ هَـيَّــا نـَـتـلـو آيَ الشُّكـــرانْ
نـَـدعـو اللهَ مِـــلْءَ الـحُــبَّ مِـلْءَ الإيمانْ
قـَـدْ أعـطانا اللهُ العَقــلَ النـُّـطـقَ الفـَـتـَّانْ
حَتـَّى نـَـشدو الـباري باسْم ِ كـُلِّ الأكوانْ
الجوق الثاني:
يَشـدو المَـجـدَ كـُلُّ طـَـبـع ٍ حَـيٍّ عــاقِــلْ
فـَخــرَ الحَـمـدِ والتـَّمجـِـيـدِ مِنـكَ نـائِـــلْ
قـَدْ خُلـِّـصْنا مِـنْ سُـلطـان ِالمَـوتِ القاتِـلْ
نـَشـدو الآبَ الابـنَ الرُّوحَ مَـجـدًا كامِــلْ
الجماعة:
عظـِّــمْ وارفـَـعْ ذِكرَ العَــذرا والقِـدِّيـسِينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!
صلوات الختام
المحتفل: فَلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والروح القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السَّماوات….
المحتفل: ألمَجدُ لـَكَ، يا ألله، مِيناءَ التـَّعِبـِينَ ومُريحَ الفـَعَـلـَة، واهِبَ السُّكون ِ لِلأمسِيَةِ والرَّاحَةِ للـَّيالي. لـَكَ نـَشكـُرُ ونـَسجُد، وإيَّاكَ نـُسَبِّحُ في هَذا المَساءِ الذي وَهَبْتـَنا لِلرَّاحَة. فـَلـْتـَفِضْ عَلينا رَحمَتـُكَ، ولـْتـَكـُنْ نِعمَتـُكَ عَلينا جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ الـقـُدُس، لـَكَ المَجدُ والشُّكرُ الآنَ وإلى الأبَد.
الجماعة: آمــيــن.
الإثنين: صلاة الصباح من زمن العنصرة
المحتفل: ألمَجْدُ لِلآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسِ مِنَ الآنَ وإلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أهِّلنا، أيُّها الإله، لِصَباحِكَ الذي لا يَزول، ونورِكَ الذي لا يُظْلِم، ومَلَكوتِكَ الذي لا يَنْقَضي، في رُفْقَةِ جميعِ الأبرار والصِدِّقين، الذينَ عَمِلوا في كَرمِكَ مِنَ الصَّباحِ إلى المَساء، فَنَرْفَعَ المَجْدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرْحَمْنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. نَسْجُدُ لَكَ في كُلِّ آن، يا خالِقَنا وصانِعَنا، لاسيَّما في وقتِ الصَّباحِ هذا، لأنّكَ فيه أيْقَظْتنا مِنْ رُقادِ الطَّبعِ إلى مَوعِدِ تَسابيحِكَ. هَبْ لنا أنّ نَقومَ عَنْ يَمينِكَ في ذلِكَ الصَّباحِ العظيم، ونَبْلُغَ الحياة السَّعيدة، حَيْثُ نَرْفَعُ المَجدَ بألْقِ الوَجْهِ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الاول: بْصَفْرُو صَلِي دُنيّال
الجوق الأول:
في صُبْحِ اليومِ الثّــاني
مِنْ أيّامِ الأكْوانِ
أبْدَعْتَ رُحْبَ الأفْلاكْ
رَبِّ، مــــا أبْـهاكْ !
فَوقُ ماءٌ، تَحْتُ مـاءْ
وَسْطَ هذينِ السَّماءْ
فضاءُ الكونِ الفـَسيحْ
يَشْـــدوكَ التَّسبيـحْ !
الجوق الثاني:
مَنْ مَدَّ هذي الآفــــاقْ
فـَـوقَ دُنْيانا تيهَا ؟
تَزْهو بالنُّورِ الدَّفَّاقْ
مَـسْكُــــوبًـا فيهـــا !
ألأعــالي والأعماقْ
غَنَّتْ مَجْدَ باريها:
سُبْحان الحُبِّ الخَلاّقْ
ألحـــــالِّ فيهـــــا !
الجماعة:
يــا مَنْ أبْدَعْــتَ الكُلاَّ
فيْضًا مِنْ بَحْرِ الحُــبِّ
في مِــلْءِ الـدَّهْرِ حَــلاَّ
في الكـونِ الرَّحْــبِ
إمـلأ هـذي الدُنيـا حُبّْ
دفـِّـقْ إيمــانـًا، رَجــاءْ
وامْنَحْنا قـلْبًا أرْحَـبْ
مِـنْ رُحْـبِ السَّمــاءْ
المزمور 107
* قَلْبـــــي مُسْـتَـعِـــــدٌّ يــــا الله
إنِّـــــــي أُرَنِّــــــمُ وَأُشِــــيــدُ.
** إسْـتَـيـقِـــــظْ يــــــا مَــجْــــــدي
إسْتـيـقِـظْ أيُّــها العودُ والكِنارَة،
سَـأسْـتَـيْـقِــــظُ سَــحَـــــــــــرَا.
* أعْتَرِفُ لكَ في الشُّعوبِ أيُّها الرَّبُّ
وَأشيــــدُ لـــكَ فـــي الأمَـــمْ.
** فقدْ عَظُمَتْ مَحَبَّتُكَ فَوقَ السَماواتِ
وَحَـقـُّــــكَ إلـــى الــغُــيــــــومْ.
* إرْتَفِعْ على السَّماواتِ يــا اللهْ
وَلْيَكُنْ مَجْدُكَ على جميعِ الأرْضْ.
** لِكـــيْ يَـــخْــلُــــــصَ أودَّاؤُكَ
وَخَـلِّـصْ بـيَـميـنِــكَ وَاسْتَجِبْ لي.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُسْ
مِـن الآن وإلـى أبَــدِ الآبِـديـنْ.
الشماس: إرحَمْنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. ألمَجْدُ لكَ، أيُّها النُّورُ الحَقُّ والإشْراقُ المجيد، يا مَنْ أزَحْتَ بِسَنا مَجْدِكَ الظُّلمَةَ عَنْ قُلوبِ أبْنائِكَ وَضمائِرِهِم. أهِّلنا، رَبِّ، أنْ نَسْتَنيرَ بِكَ وَنَفْرَحَ وَنَسْجُدَ لكَ وَنُسَبِّحَكَ، وَنَعْرِفَكَ إنَّكَ واهِبُ النُّورِ وَمُرْسِلُ الليلِ وَصانِعُ الصَباح، وَلكَ يَجِبُ أنْ يَسجُدَ جميعُ مَخلوقاتِكَ، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، الآنَ وإلى الأبَد.
اللحن الثاني: سَتْرُونُنْ
الجوق الأول:
دَيجــورُ اللَّيلِ وَلَّى
حَلَّ نورُ النَّهارِ
طـوبـاهُ الـذي صَـلَّى
دُنْياهُ مِنْ أنْوارِ!
الجوق الثاني:
قــولُ الإنجيلِ الطَاهِرْ
قالَ الرَّبُّ الحبيبُ:
“مِنْ كنْزِ حُبِّي الزّاخِرْ
مَنْ يَدْعو أسْتَجيــبُ!”
الجماعة:
تَدْعـو الـرَّبَّ الكَنيسهْ:
أُرْمُقْني بِعَينَـيـكَ !
إنَــي لَــكَ عَـرُوسَــهْ
خُـذْنـي بِراحَتَيكَ !
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنـــــــــا المَسيـــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُـورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــهُ آتٍ بمجـــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إرحمنا أللّهُمَّ واعْضُدنا. إجمَعْ، يا ربّ، خاطِرَنا منْ تيهِ العالَمِ المُقْلِق، وأيْقِظْ إنساننا الباطن لِلْهَذيذِ بِوَصاياكَ المُحْيِيَة. فإذا عَتَقتْ مَعْرِفتُنا مِن الضَّلال، على الهَذيذِ بالأفكارِ الصَّافيةِ النَيِّرَةِ نَسْتَمِدُّها مِنْ أشِعَّةِ نِعْمَتِكَ، نُطَهِّرُ قُلوبَنا مِنَ الأعمالِ المَيِّتة، فنُقرِّبُ لَكَ هَدايا المَجدِ في هَيْكلِ سيادَتِكَ المُقَدَّس، الآن وإلى الأبَد.
اللحن الثالث: عَمْ خُولْهُونْ شْمَايُونِه
الجوق الأول:
يـا أجـــواقَ السَّـمـــا
غَنُّــــــوهُ بالمَـديــــحْ
مَنْ ضــاقتْ عَنْهُ السَّما
يَشْدُوهُ الكـونُ التَّسْبيحْ
فَلْنَـــلْــقَ بـالسُّجـــــودْ
بَحْـرَ الحُـبِّ والجودْ
رَبَّنـــا الحَيَّ المَعبودْ
الجوق الثاني:
يــا أبنـــــاءَ الإيمـــــانْ
غَنُّـــــوهُ بالشُّكْـــــرانْ
ألــــبـــانـي بـيـعَـتَـــهُ
المُرْسيها على سِمْعانْ
فــلْــنَــلْــقَ بالــسُّجُـودْ
بَحْــرَ الحُـبِّ والجـودْ
رَبَّنــا الحَيَّ المَعبـودْ
الجماعة:
أجــواقُ الكـاروبـيــمْ،
غَنُّـــــــوهُ بالتَّـرنيـــمْ
مَعْ أجواقِ السَّـارافيـمْ،
غَنُّوا: قدُّوسٌ! عَظيمْ !
فـلْـنَـلْــقَ بـالـسُّجـــودْ
بَحْـرَ الحُــبِّ والجــودْ
رَبَّنــا الحَيَّ المَعبـــودْ
مزمور الصباح 149
* رَنِّمـوا للــربّ ترنيمًــا جـــديـدا
أقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء
** لِيَـفْــرَحْ إِسْرائيــــلُ بِصَانِعِـــهِ
لِيَبْتَهِجْ بنـو صِهْيُـون بـِمَـلِكِهِم
* لِيُسَبِّحُـوا اسْمَهـــــهُ بــالــرَّقصْ
لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ
** فإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ
يُجَمِّـــــلُ الوُدَعــــــاءَ بِخَلاصِـهِ
* يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجدْ
يُــرَنمُــونَ على أَسِـرَّتِـهِــمْ
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس
مِن الآنَ وإلى أَبَدِ الآبِدينْ.
لحن: سُوغِيتُو
يــا أحْبَـابــي يــا أبـنـــــــاء
البيعَهْ، هُبُّوا عِندَ الإصْبــاحْ
ضاءَتْ شَمْسُ الكونِ فاشْــدوا
مَنْ أعْطانا الشَّمْسَ مِصْبـاحْ
دَفْقُ النّــورِ في المَعمــورِ
زاحَ سِتْــرَ اللَّيــلِ الدّاجـي
نَـــوِّرْ قَلْـــبَ المُؤمِـنـــــين
يـا صُبْـحَ النّـورِ الـوَهَّــاجِ
رَبِّ، إنّــا نَشْـــدو المَـجْـدَ
فابْـقَ الكَنــزَ الحَــيَّ فينا
تُنجينا مِـنْ مــــوتِ اللّيـلِ
مِنْ ليلِ المَــــوتِ تُحْيِينـا
صُنْ أبنـــاءَ البيعهْ، رَبِّ،
هَبْهُــمْ قوتًـا مِنْ تَحنـانِ
أنْتَ الحُـبُّ الفـادي الكُـلَّ
فـادي الكــونِ والأزمــانِ
أنتَ الشّــافي كُلَّ جُــرْحٍ
أنتَ البُرْءُ، كُلُّ الطِّبِّ
في أجــــواقِ القِدِّيســــين
نَشْـدو الحَمْــدَ ذوبَ القَلْبِ !
هَيّا نَشْـدو في الإصبـــاحِ
بالتَّسبيــــحِ لِلــرَّحْمــــــانِ
صَلِّــــي عَنَّـــا أُمَّ الله
لِلــــــرَّحْمَـــــــــانِ كُــلَّ آنِ
نُعْـلـــــي المَـجْــدَ لِلثَّالـوثِ
الآبِ، الابنِ، الرّوحِ الحاني
نَتْلو الشُّـكـــــرَ عَنْ نُعْماهُ
مِـــلْءَ الكــونِ والأزمـــانِ
الكاهن: لِنَرْفعَنَّ التسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ إلى الصَّباحِ البَهيجِ والنَّهارِ المُفْرِح، إلى الشُّروقِ المَجيدِ والضِياءِ غَيْرِ المُدْرَك، إلى شَمْسِ البِّرِ والنّورِ المُنير، الذي لا يُسْبَرُ ولا يُستَقْصى، الذي بِنورِهِ يُنيرُ على جميعِ الجالِسين في الظلام، وبِضياءِ سَناهُ يُبْهِجُ كُلَّ البرايا. ألصالِحِ الذي لَهُ المَجْدُ والإكرامُ في هذا الصباحِ وكُلِّ أيّامِ حياتنا إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها النّورُ البَهيُّ المُنيرُ البَرايا، يا مَنْ فَرَّحتَ، أبْهجْتَ كُلَّ المَسْكونَةِ بِظُهُورِكَ الحَقّ، أنتَ الذي خَلَقتنا مِنْ لا شيءٍ وأتَيْتَ بِنا إلى الوجود. بِنورِكَ الرُّوحانيِّ أنَرْتَ السَّماويِّين والأرضِيِّين. يُسَبِّحُكَ المَلائكةُ وَيُرَتِّلُ لكَ رُؤَساءُ المَلائكة، يُمَجِّدُكَ الكَروبونَ ويُقَدِّسُكَ السَّرافون. يُسَبِّحُكَ البَحْرُ والجُزُرُ وَتَرْتَعِدُ مِنْكَ اللُّجَجُ وَإيّاكَ تَعْبُدُ اليَنابيع. يُبَجِّلُكَ اليَبَسُ والأزاهيرُ لأنَّكَ أفْرَغْتَ عليها نورَكَ الحَقّ.
أيُّها الربُّ رَبَّنا، إلهُ الأرْواحِ وكُلِّ ذي جَسَد، مَنِ انتَشَلَتنا مِنَ اللّيلِ الدّاجي، ظَلامِ الخَطيئَة، إلى الصُّبْحِ البَّهيّ. هَبْ لنا أنْ نَفْرَحَ وَنُسَبِّحَكَ في هذا الصّباحِ تُسَبِّحُكَ فيهِ كُلُّ نَسْمَة : البَهائِمُ والوحوش، طَيرُ السماءِ والأيائل، وَبَنو البَشَرِ الأرضِيّونَ يُسَبِّحونكَ وَيَمدَحونَكَ، أيُّها الصّالِحُ، بأنْغامِهِم النَقيَّة.
فيا يسوعُ المسيحُ رَبَّنا، النُّورَ الحَقَّ والرّاعي الصّالِح، تَحَنَّنْ على بيعَتِكَ المُقَدَّسَةِ المُخَلَّصَةِ بِصَليبكَ الظّافِر. إرْحَمِ الجميعَ وادْعُهُمْ إلى طَريقِ وَصاياك. خَلِّصْ جميعَ المُتَعَثِّرينَ بِمُخْتَلَفِ التَجارِبِ.
هَبِ المَرْضى عافية، فَرِّجْ عَنِ المُتَضايقين. أقِمِ الذينَ سَقَطوا في مَزالِقِ الخَطيئةِ، وَأرِحْ في مَنازِلِكَ السَماوِيَّةِ المَوْتى المُؤْمنينَ الذينَ تَرَكوا الدُّنيا إليْك، فَنَرْفَعَ مَعَهُمْ إليْكَ المَجْدَ وَالشُّكْرَ، وَإلى أبيكَ وَروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح
الشماس:
1- طُوبَى لِلْمَساكينِ بالرُّوح
فإنَّ لَهُم مَلَكوتَ السَّماوات
طوبى لِلْوُدَعاء
فإنَّهُم يَرِثـــونَ الأرض!
الجماعة: مِنْ نورِ المَلَكوتْ إملأْ قَلبَنا يا رَبّ!
الشماس:
2- طوبــــــى لِلْحَــــزانى
فــإنَّــــهُم يُـــعَـــــزَّون
طوبى لِلجياعِ وَالعِطاشِ إلى البِرّ
فــــإنَّــــهُم يُـشـبَــــــعون!
الجماعة: مِنْ نورِ المَلَكوتْ إملأْ قَلْبَنا يا رَبّ!
الشماس:
3- طــــــوبى لِلْـرُّحَـمـآء
فـــإنَّــــهُم يُــرْحَـمــون
طوبى لِلأنقياءِ القُلوب
فـــإنَّــــهُم يُعايِنون الله
الجماعة: مِنْ نورِ المَلَكوتْ إملأْ قَلْبَنا يا رَبّ!
الكاهن: أيُّها البَخورُ النَّقيّ، يا أصْلَ الحياةِ النابِتَ مِنَ الأرضِ العَطْشى، وَقَدْ عَبَقَ مِنْهُ الطِّيبُ المُخْتارُ الذي لا تُوازيهِ الأطيابُ وَالورودُ الشَهِّية، وَمِنْ رائِحَتِهِ تَقْتَبِسُ جميعُ الرَّياحينِ أطْيابَها. إقْبَلِ الآنَ عِطْرَ بَخورِنا، لَذَّ لِعَظَمَتِكَ كالمَيرونِ النَّقيّ، فَننالَ بِهِ الغُفْرانَ والطُّهْرَ لِجميعِ أبناءِ البيعةِ المُقَدَّسَة، فَنُمَجِّدَكَ ونَشْكُرَكَ إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءاتُ: شُوبْحُو لْهَو رُعْيُو
الجوق الثاني:
يا بــارِئَ النُّورْ
عَمَّ الدُّنيــا النُّورْ
واللَّيــــــلُ وَلَّـــى
عَنْ وَجْهِ المَعْمورْ
الجوق الأول:
ألْبيعَــــةَ اذْكُــــــرْ
يـا مُبْــدِعَ النُّــورْ
يا رَبِّ، وَاغْــمُـرْ
بالنُّــــورِ المَعْمورْ
الجماعة:
نَهْــــداتُ شَـعْــــبٍ
بالدَّمْـــعِ ضــارِعْ
نَـهْــــداتُ حُــــــبٍّ
يا خَيْرَ سامِعْ!
فصلٌ من أخبارِ آبائِنا الرّسلِ الأطهار (10/ 34-48).
فتَحَ بطرُسُ فاهُ وقال: بالحَقيقةِ قدْ عَلِمتُ أنَّ اللهَ لا يُحابي الوُجوه، ولكنْ في كُلِّ أمَّةٍ مَنِ اتّقاهُ وعَمِلَ البِرَّ فإنّهُ يَكونُ مَقبولا ً عِندَهُ. وقدْ أرسَلَ الكلِمَة إلى بَني إسرائيلَ مُبَشّراً بالسَّلامِ بيَسوع المَسيحِ الذي هُوَ رَبُّ الكُلّ. وأنتُمْ قدْ عَلِمتُمُ الأمرَ الذي وَقَعَ في جَميعِ اليَهوديَّةِ وابتَدأ مِن الجَليل، بعدَ المَعموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحَنّا، كيفَ مَسَحَ اللهُ بالرّوحِ القُدُسِ وبالقوَّةِ يسوع النّاصِريّ، الذي اجتازَ يُحْسِنُ إلى النّاسِ ويُبرِئُ كُلَّ مَنْ قهَرَهُ إبليس، لأنَّ الله كان معهُ ونحنُ شُهودٌ بِكُلِّ ما صَنَعَ في أرضِ اليَهودِ وفي أورشليم. فقتلوهُ مُعلّقين إيَّاهُ على خَشبة. هذا أقامَهُ اللهُ في اليومِ الثالث، وأعطاهُ أنْ يَظهَرَ علانيَة ً لا لِلشّعبِ كُلّهِ ولكن لِشُهودٍ اصطفاهُمُ اللهُ مِنْ قبلُ، أيْ لنا نحنُ الذين أكلنا وَشرِبنا معهُ بعدَ قيامَتِهِ مِنْ بينِ الأموات، وقدْ أوصانا أنْ نَكرِزَ لِلشّعبِ ونَشهَدَ بأنّهُ هُوَ الذي عَيّنَهُ اللهُ دَيَّاناً للأحياءِ والأموات. ولهُ يشهَدُ جَميعُ الأنبياءِ بأنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بهِ يَنالُ مَغفرَة الخطايا باسمِهِ. وفيما كان بُطرُسُ يُخاطِبُهُم بهذا الكلام، حَلَّ الرُّوحُ القُدُسُ على جَميعِ الذين سَمِعوا الكلمَة. فدَهِشَ المُؤمِنون مِنْ أهلِ الخِتان، كُلُّ الذين رافقوا بُطرُس، مِنْ إفاضَةِ مَوهبَةِ الرُّوحِ القُدُسِ على الأمَمِ أيضاً، فإنّهُمْ كانوا يَسمَعونَهُم يتكلّمون بِلغاتٍ ويُعَظـِّمون الله. حينئِذٍ أجابَ بُطرُس: ألعَلَّ أحَداً يَستَطيعُ أنْ يَمنَعَ الماءَ فلا يَعتَمِدَ هؤلاءِ الذين نالوا الرُّوحَ القُدُسَ مِثلنا؟ ثمَّ أمَرَ أنْ يَعتَمِدوا باسمِ الرَّبّ. فسألوهُ حينئِذٍ أنْ يَمكُثَ عِندَهُمْ أيَّاماً.
فصلُ من رسالةِ القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهلِ كُورنتُس (12/ 1-13).
يا إخوَتي! أمَّا مِنْ جِهَةِ الرُّوحيَّاتِ، أيُّها الإخوَة، فلستُ أريدُ أنْ تَكونوا جاهلين. قدْ عَلِمتُمْ أنَّكُم حين كُنتُمْ أ ُمَماً، كُنتُمْ تنجَرُّون إلى الأوثانِ البُكمِ كما كُنتُم تُقادون. فلذلكَ أعلِمُكُمْ أنْ ليسَ أحَدٌ يَنطِقُ بِروحِ اللهِ ويَقولُ يسوعُ مُبْسَلٌ، ولا يَستَطيعُ أحَدٌ أنْ يقولَ يسوعُ ربٌّ إلّا بِالرُّوحِ القُدُس. إنَّ للمواهِبِ أنواعاً لكنَّ الرُّوحَ واحد. ولِلخَدَمِ أنواعاً لكنَّ الرَّبَّ واحد. وللأعمالِ أنواعاً لكنَّ الله واحِدٌ الذي يَعمَلُ الكُلَّ في الكُلّ. وإنَّما يُعطى كُلُّ واحدٍ إظهارَ الرُّوحِ للمنفعة. فيُعطى واحدٌ بالرّوحِ كلامَ الحِكمَةِ وآخرُ كلامَ العلمِ بذلكَ الرّوحِ عينه، وآخرُ الإيمان بذلكَ الرُّوحِ عَينه، وآخَرُ مَواهِبَ الشّفاءِ بالرُّوحِ الواحد، وآخرُ صُنعَ القُوّاتِ وآخرُ النّبوَّة، وآخرُ تَمييزَ الأرواحِ وآخرُ انواع الألسنةِ وآخرُ ترجَمة الألسنة. وهذا كُلّهُ يعملهُ الرُّوحُ الواحِدُ بِعينِه، مُوَزّعاً على كُلِّ واحدٍ كيفَ شاء. لأنّهُ كما أنَّ الجَسَدَ واحدٌ ولهُ أعضاءٌ كثيرة، وجَميعُ أعضاءِ الجَسَدِ مع كَونِها كثيرة ً إنّما هيَ جَسَدٌ واحد، كذلك المسيحُ أيضاً. فإنّا جَميعَنا اعتَمَدنا بروحٍ واحدٍ لجسدٍ واحد، يَهوداً كُنّا أمْ يونانيِّين عَبيداً أمْ أحراراً، وجَميعَنا سُقينا روحاً واحداً.
من إنجيلِ ربّنا يسوع المسيح للقدّيس يوحنّا (4/ 1-14).
لمَّا علِمَ الرَّبُّ أنَّ الفرِّيسِيِّين قدْ سَمِعوا أنَّ يسوع يَتّخِذ ُ تلاميذ ويُعَمِّدُ أكثرَ مِن يوحنّا، معَ أنَّ يسوع نفسَهُ لمْ يَكُن يُعَمِّدُ بلْ تلاميذه، تركَ اليهوديّة ومَضى أيضاً إلى الجليل. وكان لا بُدَّ لهُ أنْ يَمُرَّ في السَّامِرة. فأتى إلى مَدينةٍ مِن السَّامِرةِ تُسمَّى سوكار، بقُربِ الضّيعَةِ التي أعطاها يَعقوبُ ليوسُفَ ابنه. وكانتْ هُناك عَينُ يعقوبَ وكان يسوعُ قدْ تَعِبَ مِن المَسيرِ فجلسَ على العين. وكان نَحوُ السَّاعَةِ السَّادِسَة. فجاءَتِ امرأة ٌ مِن السَّامِرةِ لتَستقيَ ماءً. فقالَ لها يسوع: أعطِني لأشرَب. وكان تلاميذهُ قدْ مَضَوا إلى المَدينةِ ليبتاعوا لهُم طعاماً. فقالتْ لهُ المَرأةُ السَّامريَّة: كيفَ تَطلبُ أنْ تَشربَ مِنّي، وأنتَ يهوديٌّ وأنا امرأةٌ سامِريّة، واليَهودُ لا يُخالِطون السَّامِريِّين؟ أجابَ يسوعُ وقالَ لها: لو كُنتِ تعرفين عَطيَّة الله، ومَنِ الذي قالَ لكِ أعطِيني لأشرَب، لكُنتِ أنتِ تَسألينَهُ فيُعطيكِ ماءً حَيّا. قالتْ لهُ المَرأة: يا ربُّ إنّهُ ليسَ معَكَ ما تَستقي به، والبِئرُ عَميقة، فمِنْ أين لكَ الماءَ الحَيّ؟ ألعَلّكَ أعظَمُ مِنْ أبينا يَعقوبَ الذي أعطانا هذِهِ البِئر، ومنها شَرِبَ هُوَ وبَنوهُ وماشيَتُهُ؟ فأجابَ يسوعُ وقالَ لها: كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يعطَشُ أيضاً، وأمَّا مَنْ يَشرَبُ مِن الماءِ الذي أنا أعطيهِ فلنْ يَعطَشَ إلى الأبد. بلِ الماءُ الذي أعطيهِ لهُ، يكونُ فيهِ يَنبوع ماءٍ يَنبَعُ إلى الحياةِ الأبديَّة.
لحن: نهديك السلام
الجوق الأول:
أيا أزَلِيًّــا خَـفِــيًّـا يُـمَـجِّـدُ مِــلْءَ السَّمـاءِ
تُقَدِّسُـهُ قُـدُراتُ العُـلى في حِجـابِ البَهـاءِ
ويا خالِقَ الكُلِّ زان الوَرى منْ فراغِ الخَواءِ
بَرَا الكون روحًا خَفِيًّا وما شَفَّ مِنْهُ لِرائي!
الجوق الثاني:
رَهـيبَ الحِجابِ جَلاهُ النَّبِيُّون وَحْيًا وَرُؤْيا
إليهِ القـرابينُ قدْ رَفعـوها ابْتِهـالاً وَلُـقْيَا
يَخافُ المَلائِـكُ رَمْيَ الأُلُوهَةِ باللَّحْظِ رَمْيا!
وَناسُوتُـهُ عـاشَ ما بَين أهْـلِ هَـوانٍ وَدُنْيـا!
الجوق الأول:
وهـا هُـوَ يَأمُرُ أيدي التُّـراب تُـوَزِّعُـهُ بِــرّْ
ذَبيحًا عَنِ الخاطِئين الحَياةُ لَهُمْ فيهِ أوفــرْ
على جِسْمِهِ سَلّط َ الكهْنوتَ: يُقدَّسُ يُكْـسَـرْ
يُغـذِّي العَروسَ كنيسَتَـهُ فـتَـعِـزُّ وَتَـكْـبَـــرْ
الجوق الثاني:
مُخَلِّصَنا مَنْ لِخِـدْمَةِ أسرارِهِ قـدْ دَعــانـا
دِماءً وَجِسْمًـا نَطوفُ بِـهِ لا تَرُجُّ خُطانـا
وَنَصْرُخُ، رَبِّ، إليكَ، فأنْصِتْ، تَلقَّ دُعـانـا
بِهِ ارْضَ عَنِ الخاطئين وَرُشَّ عليهِمْ حنانا!
الجماعة:
وَتَرْنيمُنا: المَجْدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ يَـبْـقى
على الدَّهْرِ مِـلْءَ الفضاءِ يُفجِّـرُ: آمين! حَقَّا!
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقْدَسَ والممَجَّدَ وَلِنسجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشات آلوهو، قديشات حَيلْتونو، قديشات لومويوتو (3 مرات)
الجماعة: إتراحامِ عْلين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: إمْلأ قُلوبَنا بِنورِكَ، أيُّها المسيحُ إلهُنا، واطْرُدْ مِنّا ظلامَ الخَطيئةِ وضلالَ الجَهل. أهِّلنا أنْ نسيرَ على نورِ وَصاياك، وَنَفْرَحَ بِشُروقِكَ الذي لا يزول. وحينَ يُضيءُ الصِدِّيقونَ في مَلَكوتِ أبيهم، أيُّها المَسيحُ النُّورُ السَّرمديّ، أهِّلنا أنْ نَرْفَعَ إليكَ مَعَهُم وَفيهِم المَجدَ والشُّكران، وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
الإثنين: صلاة نصف النهار من زمن العنصرة
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والاب والابنِ والرُّوح القُدُسِ مِنَ الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: لِتَدْخُلْ صَلاتُنا إليك، أيُّها الرَّبُّ الإله، وَلِتَكُنْ مَقْبولَةً لَديك، وَلَو واهِنَةً مِنْ تَجاوُزِنا شَريعَتَكَ وَمِنْ آلامِ إرادتنا. بِكَ، اللهُمَّ، تنالُ قُوَّةً وعَوناً وسَنَدا، ومِنْ كَنْزِ ذَخائِرِك الفَيَّاضِ حياة تأخُذُ عَضَدا فأرسِلْ إلينا الحنان والرَّحمة، التّعْزِيَةَ والشّجاعَة والفَرَج، فَنُمَجِّدُكَ الآن وَكُلّ آنٍ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المزمور 118 (97-112)
* ما أشَــدَّ حُــبّي لِـشَــــريــعَـتِــــكَ
هِــيَ تــأمُّـــــلي النّـهـــارَ كُـلَّـهُ.
** لَقـد جَعَلَتْني وَصِيَّتُكَ أحْكَمَ مِنْ أعدآئي
لأنّــهــــا لــي إلــى الأبـــــــدْ.
* صِـرْتُ أعْقـلَ مِنْ كُلِّ مُعَلّـميَّ
لأنَّ شَــهــــاداتِـــكَ تـأمُّـــلي.
** أصْبَـحْتُ أفْـطَــنَ مِــنَ الـشُّـيـــوخْ
لأنّــي رَعَــيْــــتُ أوامِـــــــرَكْ.
* عَنْ كُلِّ سَبيلِ سُوءٍ مَنَعْتُ قَدَمَيَّ
لِكَــي أحْـفـــــظَ كَـلِـمَـتـــــكَ.
** عَـنْ أحْـكــــامِــــكَ لَـمْ أعْــــــــدِلْ
لأنَّـــكَ أنْـــــتَ أرْشَــدْتــنـــــي.
* مـا أعـــذبَ أقـــــوالَـكَ في حَـلْـقــــي
هيَ أحْلى في فمي مِنَ العَســلْ.
** بِـــأوامِــــرِكَ صِــــرْتُ بَـــصيــــرا
فلِذلِكَ أبْغَضْتُ كُلَّ سبيلِ زُوْرْ.
* كَـلِـمَـــتُــــكَ مِـصـبــاحٌ لِـقـدَمـــي
ونــــــــــــــورٌ لـسَــبيـــلـــــي.
** أقْـسَـــمْـــــــتُ وســــــأُنْـــجِــــــزْ
أنْ أحْـفـــظَ أحْـكــامَ عَـدْلِـكَ.
* قَــدْ عُــنِّــيـــتُ إلــى الـغــــايَــــــــةْ
أحْيِني يا رَبِّ بِحَسَـبِ كَلِمَتِكَ.
** بِتـطَــوُّعــاتِ فــمي ارْتــضِ يا رَبّ
وَعَـلِّـــمــــنـــــي أحـكـــامَــــكْ.
* نَـفْـســـي فـي كَـفِّـــي كُــلَّ حــيــــنْ
وأنا لَمْ أنْسَ شَـريـعَـتـكْ.
** وَرِثْــتُ شـهـاداتِـــــكَ إلـــى الأبَـــــدْ
لأنّهـا سُـــــرورُ قَـلْـبــــي.
* أمَلْـتُ قَـلْـبـي لأقـضـيَ رسـومَــــكْ
فإنَّ ثــوابَــها إلى الأبَـــدْ.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ
مِـنَ الآنَ وإلى أبَــدِ الآبـــديــنْ.
الكاهن: لِنَرفَعَنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ الى الرَّفيعِ السّامي، الذي بِحُبِّهِ لِلبّشَرِ انحدرَ إلينا، وذاقَ في الجسدِ الموتَ لأجلِ آدم، فَارجَعَهُ الى مَلَكوتِه، وأدخلَهُ ميراثَه، وفتحَ لنا كنزَ حنانِهِ العظيم، وَنَقّى أدناسنا بِنِعَمَتِه. ألصالِحِ الذي لَهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا النَّهار وَكُلِّ أيّامِ حياتنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أجل، إنّا نَطْلُبُ إليك، أيها الربُّ الإله، بِمَجدِ الملائكةِ وتَقْديساتِ السَّرافين، بِحُبِّ الأنبياءِ وحَقِّ الرُّسُل، بِجِهادِ الشُّهداءِ ودَمِ المُعْترفين، بكلامِ المُعَلِّمينَ وصَوتِ الكارِزين، بِكمالِ الزُّهّاد وَرَجاءِ القدِّيسين، بابتهالِ بيعَتِكَ وتَضَرُّعاتِ البتولِ القدِّيسةِ والِدَتِكَ، بِطِلْبَةِ يوحنّا مُعَمِّدِكَ واسْطِفانوسَ خادِمِكَ: بِصَلَواتِهِم، رَبِّ، ارْتَضِ بنا وعلى رَجائهِم وَطِّدنا. بِجمالِهِم زَيِّنّا وبِحُبِّهِم قَوِّنا. بِسيرتِهِم أغْنِنا ولِلسَّيرِ في آثارِهِمْ شَدِّدْنا وعلى التَّشَبُّهِ بِبَسالَتِهِم أعِنّا. هَبْ لنا أن نَحْسُنَ في عينيكَ نظيرَهُم، أعِدَّنا فَنَنْعَمَ مَعَهُم، هَيِّئْنا فَنُسَبِّحَكَ بَينَهُم، وأهِّلنا فَنُبَجِّلَكَ في أجواقِهِم، ونفرحَ بِكَ مَعَهُم، ونَبْتَهِجُ معكَ نَظيرَهُم، ونَسْجُدَ لكَ بينَ صُفُوفِهِم، ولأبيكَ المُبارَكِ وروحِكَ الحَيّ القُدُّوس، الآنَ وكُلَّ آنٍ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: قُوقُيُو
قالَ لِلـرُّسْـلِ الـــرَّبُّ:
مِلْءَ الدُّنيا امْضــوا
بالبُشرى تزهو القُطْبُ
تــــــزدانُ الأرْضُ
باسْـمِــي الآيــــــاتْ
تُجْــــرَى للإيمانْ
سُــــــــمُّ الحَـيَّــــاتْ
لا يُؤْذي الإنسانْ!
طافـوا كُـلَّ الطُّرْقـاتِ
أعْطَوا بُشرى الحَقّْ
والــرَّبُّ بالآيــــــاتِ
بُشـــــراهُمْ حَـقَّـقْ
هَلِلُـــــويـــــــــــــــــا
والحَـــــقُّ أشْـرَقْ
الكاهن: يا عظيمَ الأحبارِ السَّماويّ، يا مَنْ مُتَّ بِسَبَبِ خطايانا، أيُّها الذّبيحُ القُدُّوس، يا مَنْ قَرَّبْتَ نَفْسَكَ إلى والِدِكَ قُرْبانًا شَهِيّا، أيُّها الزُّوفى المُنَقيّ، يا مَنْ بِحنانِكَ طَهَّرتَ جِراحاتِنا. أنتَ المَسيحُ غِنى والِدِكَ، مِنْكَ وَبِكَ تُسْتَجابُ طِلْباتُنا، وتُغْفَرُ ذُنوبُنا، وتُحْفَظُ نُفوسُنا، فَنُؤهَّلُ لِرَحْمَتِكَ يَومَ ظُهورِكَ المَجيد، وَنَرْفَعُ إليكَ المجدَ والى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآنَ وكُلَّ آنٍ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن : باعوت مار أفرام
الجوق الأول:
رُسْلُ الرَّبِّ مِلْءَ الرّوحْ
في صِهْيونَ نالوا الـرُّوحْ
طافوا الدُّنيا مِثْلَ النّـورْ
يَهْــدونَ الدُّنيا للنُّورْ
زاحوا كابوسَ الأوثـانْ
عَنْ قَلْبِ الواهي الإنسـانْ
والبيعةُ في الذِّكـرى
تَشْدوهُم عَذْبَ الألحانْ
الجوق الثاني:
يا عَذراءُ بالحُبِّ
قَوَّتْكِ يُمْنى الجَبّارْ
صَلِّي عَنّا لِلرَّبِّ
حَتّى نَجتـازَ الأخطارْ
نَمْشي بالأمنِ العُمْرا
صَوْبَ يَنْبوعِ الأنوارْ
نَشْدو في النُّورِ الشُّكْرا
نُحْيِي أجْمَلَ التَّذكارْ
الجوق الأول:
يا مَنْ قَوَّى أجواقَ
القِدِّيسينَ في الأهــوالْ
في مَيدانٍ قد ضاقَ
مِنْ حَرْبِ الرُّوحِ المُحْتالْ
نَحْيا فيكَ لِلدَّهْرِ
نَشْدوكَ أغلى الآمالْ
يا عـيدًا مِـلْءَ النَّصْـرِ
يا عُرْسًا مِلْءَ الآزالْ!
الجماعة:
سُبحانَ الآبِ الواعِـدْ
بالابْنِ في الأنبيـاءْ
والرَّبِّ الابنِ الواحِـدْ
جاءَ مَوعـودَ الآبـاءْ
سُبحانَ الرُّوحِ الماطِرْ
إنعامًا على الآنامْ
نَشْدو الثّالوثَ الغافِـرْ
تمْجيدًا طولَ الأيّامْ
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: ابانا الذي في السماوات…
المحتفل: عَزِّنا، رَبِّ، بِرَجاءِ وُعودِكَ الغَنِيَّة، عَنْ جميعِ المِحَنِ والأحزانِ المُحْدِقَةَ بِنا في هذا العالَم. أُطْرُدْ مِنّا بِقُوَّتِكَ القادِرَةِ على كُلِّ شيءٍ كُلَّ باطِلٍ عالَميّ. وهَبْ لنا أن نسيرَ وَفْقَ وَصاياكَ المُقَدَّسَةِ في الطَّريقِ الضَيِّقِ المُفْضي مِنَ الأرْضِ الى السَّماء. هُناكَ نَضْفِرُ أكاليلَ الظّافرين، بِها نَتَلأْلأُ معَ قِدِّيسيكَ في عالَمِ الحياةِ الرُّوحانيَّة، حَيْثُ نَرْفَعُ المَجدَ بِغيرِ انقِطاعٍ إليكَ والى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.