كنيسة القديس يوحنا المعمدان – الأردن
هي كنيسة أرثوذكسية حديثة وقد تم بنائها على ضفاف نهر الأردن من جهة الشرق وهي مكرسة للقديس يوحنا المعمدان بجانب كجزء من تطوير الموقع المقدس حيث هو المكان الذي تعمد فيه المسيح . الكنيسة الصغيرة لديها القبة الذهبية ورسمت مع الجداريات على الطراز البيزنطي في الداخل حيث الجدران الداخلية للكنيسة تحتوي على العديد من الجداريات الجميلة التي تصور أحداث حياة يسوع المسيح.
تأسست هذه الكنيسة في موقع كان تاريخه يعج بالرهبان والنساك، وتم بناء الدير بتبرع الكثير من أبناء الرعية المؤمنين بالإضافة عددة مؤسسات دولية كمؤسسة نيارخوس اليونانية ومجلس النواب اليوناني والنائب الروسي سرجي.
ويحوي الدير على الأقسام التالية:
دير القديس يوحنا المعمدان – صخرة جبل الجلجلة – المتحف – بيت الضيافة – بستان أبانا – كنيسة العذراء المعزية – كنيسة العذراء الأورشليمية – مزار القديس سابا المتقدّس.
♱ بنائها
وضعت صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين التي أشرفت على الموقع حجر الاساس لأول كنيسة أرثوذكسية في موقع كان يعج بالرهبان والنساك بعد مضي أكثر من ستة عشرة قرناً، كان هذا المكان يحيا عزلة روحية، وقد كان في استقبالهم صاحب السيادة المتروبوليت فينيذكتوس ونائبه آنذاك قدس الأرشمندريت خريستوفورس ولفيف من الكهنة وأكثر من خمسة عشرة ألف مصلٍ جاؤوا ليتباركوا من مياه نهر الأردن المقدسة. وساهمت مؤسسة نيارخوس اليونانية التي تبرعت ببناء الكنيسة كاملاً كما الأساقفة من كنيسة اليونان الذين قدموا أيقونات بيزنطية لتزيين بيوت الله المقدسة ولكثير من أبنائنا الروحيين أيضاً الذين ساهموا في رسم الأيقونات. كذلك أيضاً السيد سرجي أحد نواب دولة روسيا الذي قدم تبرعاً بتذهيب قبب الكنيسة ومجلس النواب اليوناني الذي قدم الجرسية للكنيسة.
نهر الأردن
هو اكثر معروف في ألارض المقدسة، يبلغ طوله حوالي 251 كم وطول سهله حوالي 360 كم وجاءت تسميته من الكلمة العبرية “ياردن” والذي يعني النزول. ثلاثة روافد (أنهر) تكّون نهر ألاردن التاريخي: بانياس القادم من سوريا واللدان القادم من شمالي فلسطين والحاصباني القادم من لبنان مشكلا نهر الأردن العلوي الذي يصب في بحيرة طبريا, وعند خروجه من بحرية طبرية يكوّن نهر الأردن السفلي ويصب فيه أيضا روافد نهر اليرموك ونهر الزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت، ويفصل النهر بين فلسطين التاريخية والأردن إلى ان يصب في مياه البحر الميت المعروفة بملوحتها العالية.
لعب هذا النهر دوراً هاماً في النمو ألاقتصادي للمنطقة المحيطة به مع أحداثٍ تاريخية ودينية. على ضفافه تفرق ألاثنا عشر سبطاً قبل دخولهم لأرض الميعاد, وأيضاً على ضفافه إنطلق القديس المجيد يوحنا المعمدان بكرازته وبدأ يُعمد شعب إسرائيل للتوبه.
في مياة نهر ألاردن إعتمد السيد المسيح من القديس السابق يوحنا المعمدان وهكذا أصبح موضعاً مقدساً للمسيحيين. في القرن الثالث ميلادي حُدد موضع معمودية السيد المسيح في الجهة الجنوبية من النهر قبالة مدينة أريحا. آباء الكنيسة وخصوصاً أورجينيوس, إفسيفيوس وأيضاً خارطة مادبا حدّدوا مكان المعمودية بالقرب من مكان العبور (الذي منه عبر شعب إسرائيل بقيادة يهشوع بن نون). أيضاً على ضفاف النهر توجد مغارة النبي أيليا والموضع الذي صعد منه الى السماء حسب العهد القديم.
اليوم يأتي المؤمنون المسيحيون الى نهر ألاردن للتبارك ويعتمدون في مياهه في موضع العبور ويُطلق عليهم إسم “حجاج”.
ملاحظة:
تعد هذه الكنيسة هي أول كنيسة تم أنشائها في موقع المغطس المقدس.
No Result
View All Result