اليوم الرابع والعشرون من شهر حزيران
تذكار ميلاد يوحنا المعمدان
(السنكسار الماروني)
إن يوحنا المعمدان، هو ذلك النبي العظيم الذي سبق وتنبأ عنه آشعيا بقوله: ” صوتٌ صارخٍ في البرية، أَعِدّوا طريق الرب” (آشعيا 40: 3).
جاء يوحنا يبشر بمجيء المخلص. وهو ابن زكريا واليصابات. وقد وصفهما القديس لوقا بقوله:” كانا كلاهما بارَّين أمام الله، سائرَين في جميع وصايا الرب وأحكامه بغير عيب” (لوقا 1: 6). ولم يكن لهما ولد، لأن اليصابات كانت عاقراً. تراءى له ملاك الرب وقال له:” يا زكريا لا تخف، إن دعاءك قد سُمِع وستلد امرأتك ابناً فسمِّهِ يوحنا. وستلقى فرحاً وابتهاجاً، ويفرح بمولده أناس كثيرون. لأنه سيكون عظيماً لدى الرب، ولن يشرب خمراً ولا مُسكرِاً ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمه”.
وأما اليصابات، فلما حان وقت ولادها، وضعت ابناً. فسمع جيرانها وأقاربها أن الرب رحمها رحمة عظيمة، ففرحوا معها. وبعد ثمانية أيام جاؤوا ليختنوا الصبي. وأرادوا أن يسموه باسم أبيه زكريا، ولكن أباه أخذ لوحاً وكتب: اسمه يوحنا:” أي حنان الله ورأفته”. وفي الحال انفتح فم زكريا وبارك الله. فحل خوف على جميع جيرانهم، وتحدث الناس بهذه الأمور قائلين: ما عسى أن يكون هذا الصبي؟ وكانت يد الرب معه. وامتلأ أبوه من الروح القدس وأخذته هزة الطرب فتنبأ قائلاً: مبارك الآتي باسم الله. لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه… وأنت أيها الصبي نبي الله تدعى لأنك تتقدّم الرب لتُعِدّ طريقه (لوقا 1: 66-76). ولا نعلم عن حداثة هذا القديس العظيم غير ما قاله لوقا البشير بهذه العبارة الوجيزة: وكان الصبي ينمو ويتقدس بالروح، وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل( لوقا 1: 80). ولقد دعاه المسيح أعظم مواليد النساء. صلاته معنا.آمين.
Discussion about this post