قداس الخميس
زمن الصليب – قداس ماروني
نشيد الدخول
أو ترتيلة من وحي المناسبة
لحن: لَتْحُو مُو دْهَيْمُو نُوتُو
* هـــــــــــــلــــــــــلـــــــويــــــــا
مُوسَى رَشِّ في مِصْرَ بالدِّمَاءِ الأعْـتابَ
لِـلـــصَّــــلِـيـــبِ مَــثـَّــلَ الــسِّــــــــــرَّا
فِيهِ خَلـَّصَ الشَّعبَ مِنْ هَـلاكِ الأبْــكارِ
قـَـــــدَّسَـــهُـــــــمْ لِـلــحَــيِّ الـــبَـــارِي
بالعَصَا شَـقَّ البَحْرَا حَرَّرَ الشَّعبَ العَانِي
خَــــلـَّــــصَـــــهُـمْ مِنْ مَوتِ الـصَّــحْرَا
يَسوعُ افتـَدَى البيعَهْ بـِالصَّلِيبِ القدِيرِ
هــــــلــــــــلـــــويـــا ضِــدَّ الـشِّـرِّيــرِ!
* هــــلـــــــــــــــــلـــــــــــــويـــــا
يا صَلِيبُ أنتَ السُّورْ ألحَـامي لِلـبـِيَـعِ
والأدْيـــــــــــــــــارِ مِـنْ كـُلِّ الـشُّـرورْ
هَا أنـتَ بالـتـَّكـرِيـمِ والـحَـقِّ مُــزيَّـــحٌ
وُسْــعَ الأقــطـــــارْ قِــبْــلـَةَ الأنــظــارْ
والـمُلوكُ والحُكـَّامْ والسَّلاطِينُ العِظامْ
قـَـــدْ سَـــجَـــــــدُوا قـَـدَّمـوا الإكــرامْ
هَيَّا نشْدُو بالإيمَانْ لِلفادي كـُلَّ الأكوانْ
هـــــلـــــلــويـــــا الـمَجـدَ والـشُّـكـرانْ
بالسريانية
المحتفل : لـْبَيْتـُوخ ألـُوهُ عِـلـِتْ وَقدُمْ بيمْ ديلـُخ سِغـْدِتْ مَلكـُو شْمايُنـُو حَـسُو لي خولْ دَحْـطيتْ لـُخْ
الشعب : مَلكـُو شْمايُنـُو حَـَسُو لـَنْ خولْ دَحْطـَيْنـَنْ لـُخْ
المحتفل : صَـلـَوْ عْلَيْ مِطُوْل مُرَنْ
الشعب : ألـُوهُا نـْقـَبـِلْ قـُوربُـنـُخْ وْنِتـْرَحَمْ عـْلـَيْنْ بَصْلوتـُخْ
بالعربية
المحتفل: دخلتُ بيتكَ يا ألله وأمامَ عرشِكَ سَجَدتُ، فيا أيها المَلكُ السماويّ إغفر لي كلَّ ما خَطِئتُ بهِ إليكَ.
الشعب: أيُّها المَلكُ السماويُّ إغْفِرْ لنا كلَّ ما خَطِئْنا بِه إليك.
المحتفل: صَلُّوا عَنّي، إكراماً لِرَبِّنا.
الشعب: قَبِلَ اللهُ قربانَكَ وَرَحِمنَا بِصًلاتِكَ.
صلوات البدء
المحتفل: (يقف أمام القراية، راسما إشارة الصليب):
أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والرُوحِ القُدُس، مِنَ الآنَ وإلى الأَبَد.
الشعب: آمين.
المحتفل: يا رَبَّنا يَسوعَ المَسِيح، يا مَنْ فـَدَيْتـَنا بـِصَلِيبـِكَ، آيَةِ الأمَان، ورايَةِ الـظـَّفـَر، وسِلاحِ الخَلاص، أُسْتـُرْنا في حِمَاهُ بـِقـُوَّةِ يَمِينِكَ القادِرَةِ عَلى كـُلِّ شَيْء، فـَنـَشْكـُرَكَ ونـُسَبِّحَكَ وأبَاكَ ورُوحَكَ الـقـُدُّوس، الآنَ وإلى الأبَد.
الشَّعب: آميـــن.
المحتفل: (يرسم على الشعب إشارة الصليب):
أَلسَلامُ للبيعةِ ولبنيها.
الشعب: المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر
المحتفل: (يضع البخور):
لمجد الثالوث الأقدس وإكرامه.
المحتفل: لِـنـَرفـَعَـنَّ الـتـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الإبْنِ الوَحِيدِ الذي عُـلـِّقَ عَلى خَشَبَةٍ مِنْ أجْلِنا، ورَفـَعَهُ الآبُ بـِيَمِينِهِ رَبًّا ومُخَلـِّصًا، فـَوَهَبَ روحَهُ الـقـُدُّوسَ جَمِيعَ الذِينَ يَطلـُبُونـَهُ بِإيمَان. ألصَّالِحِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا اليَومِ وكـُلِّ أيَّامِ حَيَاتِنا إلى الأبَد.
الشعب: آمين.
المحتفل: أيُّها المَسِيحُ مُخَلـِّصُنا، يا مَنِ اخْـتـَرْتَ المَوتَ مَرفوعًا عَلى خَشَبَةِ الصَّلِيب، لِتـَرْفـَعَ آدَمَ الذي زَلَّ وسَقـَط. يا كـَلِمَةَ اللهِ الآبِ وابنـَهُ الوَحِيد، يا مَنْ بـِصَلِيبـِكَ وَهَـبْتـَنا الحَيَاةَ، إنـَّنا نـَحتـَفِـلُ بـِذِكرَى ارتِفاعِ صَلِيبـِكَ المُحْيي قائِلِين:
يا مَنْ جَعَـلَ مُوسَى يَشُقُّ البَحْرَ الأحمَرَ بـِعَـصَاه، لِيُخَلـِّصَ الشَّعبَ مِنَ الهَلاك.
يا مَنْ أعْـطـَى سِمعَانَ الـقـَيْروانِيَّ أنْ يَحمِلَ عَـنهُ صَلِيبَهُ وَهُوَ حَامِلُ البَرايا كـُلـِّها.
يا مَنْ بـِصَليبـِهِ يَسِمُ الـكـَهَـنـَةُ أبناءَ البـِيعَةِ المُقـَدَّسَة.
نـَسْألـُكَ الآن، يا رَبَّنا، عَلى عِـطرِ هَذا البَخُّور: إحْـفـَظْ بـِيعَـتـَكَ وبَنِيها مِنَ الشُّرور. أهِّلْ كـَهَـنـَتـَها لِخِدْمَةِ أسْرارِكَ المُقـَدَّسَة. واجْمَعِ الشُّعوبَ حَولَ صَلِيبـِكَ الـظـَّافِـر، وأهِّـلنا أنْ نـَنالَ مِنكَ المَراحِمَ وغـُفرانَ الخَطايا، لنا ولِجَمِيعِ أمواتِنا الرَّاقِدِينَ عَلى رَجَائِكَ، وامنـَحْـنا أنْ نـَسْجُدَ لـَكَ مَعَهُمْ ونـُمَجِّدَ أبَاكَ، ونـَشْكـُرَ روحَكَ الـقـُدُّوسَ، إلى الأبَد.
الشعب: آميــن.
لحن البخور: فْشِيطُو
* هــــــــــــــــلـــــــــلـــــــــويــــا
يا صَلِيبَ ابْنِ اللــهِ الــيَــومَ تـُــكـَــرَّمْ
في الأدْيَارِ، الـبـِيَعِ فـي كـُـلِّ الـعَـالـَــمْ
صِــرْتَ الــــرَّجَـــا صِــرْتَ الـخَـــلاصَ
فِــيــكَ الــبـِـيـعَهْ في الـقـُدْسِ تـُوسَمْ
هَــا هِــيَ سَـاجـِدَةٌ مَــعَ بَــنِــيـــهــــــا
هَــا هِــيَ مُـنشِـدَةٌ بـِـمِـلْءِ فِــيــهــــــا
هــــلــــلــــويـــــا عُـــودَ فـَادِيــهــــــا!
* هـــــــــلــــــــــــــــلــــويـــــــــــا
بِالـصَّـلِـيبِ تـَزْدَانُ الـعَـروسُ الـبـِيـعَـهْ
يُخْتـَمُ المَعْـمُودُونَ تـُغـْنـَى”الـوَدِيـعَــهْ”
فِـــيـــهِ صَــــــــارَ الأمْــنُ، الــسَّـــــلامُ
فـــــي ظِـــلـِّـــــــهِ تـَـــحْـــلـــــو الآلامُ
فِــيــهِ عَــمَّ الـخَـلاصُ كـُــلَّ الأقـطـــارِ
فـَلـْـنـُسَــبِّــحِ الـــرَّبَّ يَــومَ الـتـَّـذكـــارِ
هـــــلـــــلـــــويـــــــا مَــدَى الأدْهـــارِ!
المحتفل: (يقف امام القراية):
أيُّها المَسِيحُ إلـَهُـنا، إقبَلْ عُـطورَنا وصَلـَواتِنا، وانشُرْ أمَانـَكَ وسَلامَكَ عَلى بـِيعَـتِكَ وأولادِها، وزَيِّنـَّا بـِمَواهِبِ روحِكَ الـقـُدُّوس، واسْتـُرْنا بـِصَلِيبـِكَ الـظـَّافِـر، فـَنـُكـَرِّمَ ذِكرَى ارتِفاعِ صَلِيبـِكَ المُحْيي، ونـَرفـَعَ المَجدَ والشُّكرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ الـقـُدُّوسِ، إلى الأبَد.
وقوف
الشعب: آميــن.
المحتفل: (ثلاثاً بالسريانية):
قديشات ألوهو، قديشات حيلتونو، قديشات لومويوتو.
الشعب: إتراحام علين.
المحتفل: أيُّها الرَّبُّ الـقـُدُّوسُ الذي لا يَموت، قـَدِّسْ أفكارَنا، ونـَقِّ ضَمائِرَنا، فـَنـُسَبِّحَكَ تـَسْبيحًا نـَقِيّا، ونـُصْغِيَ إلى كـُتـُبـِكَ المُقـَدَّسَة. لكَ المَجدُ إلى الأبَد.
الشعب: آميــن.
رَمرمَينْ
الجوق الثاني:
يا صَـلِــيْـــبَ الأنــــوارِ
سِــرَّ فـــادي الأدْهَــــارِ
مِـنـكَ أسْـرارُ الـبـِيـعَــهْ
فاضَتْ كالــنـَّبْعِ الجَاري
الجوق الأوّل:
مِـــنْ أنـوارِ الـصَّـلِـيــبِ
يُضْحي الكاهِنُ المُختارْ
ذا سُــلطـانٍ عـَـجـِــيـبِ
حَــامِـــلاً كـُـلَّ الأسْـرارْ
الجميع:
يــا صَـلِـيبــًا تـَـمَـجَّـــدْ
سُـلـَّمـــًا يَـسْـمُـو تِـيـها
فِـيـكَ الـبـِيـعَـةُ تـَصْعَـدْ
نـَحــوَ الــرَّبِّ فــادِيــهـا
القراءات الليتورجية
زمن الصليب المجيدة
الخميس
الأسبوع الأول بعد عيد الصليب
الخميس 19 أيلول
الخميس: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 2/8-11)
يا إِخوتي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسَان: “أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ الكَنِيسَةِ الَّتِي في إِزْمِير: هـذَا مَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ والآخِر، ذَاكَ الَّذي أَمْسَى مَيْتًا ثُمَّ عَادَ حَيًّا: إِنِّي عالـِمٌ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ من ضِيقٍ وفَقْرٍ مَعَ أَنَّكَ غَنِيّ، وَعَالِمٌ أَيضًا بِتَجْدِيفِ الَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم يَهُود، وَهُم لَيْسُوا بِيَهُود، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَان. فلا تَخَفِ البَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام. هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في السِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ الضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام. فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى الْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَياة. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ، ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ لَنْ يُؤْذِيَهُ الْمَوتُ الثَّاني”.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
هللويا وهللويا. في الأرضِ كُلُّها ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أقاصِي المَسْكُونةِ كَلامُهُم. هللويا
الشماس : أمام بشارة مخلصنا، المبشرة بالحياة لنفوسنا، يقدم البخور: إلى مراحمك يا رب نصلّي .
المحتفل: السلام لجميعكم.
الشعب: ومع روحك.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ مرقس الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (مر 10 /17-27)
الشماس: كونوا في السّكوت، أيها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قالَ مَرْقُسُ البَشِير: أَسْرَعَ إِلَى يَسُوعَ رَجُلٌ وجَثَا أَمَامَهُ وسَأَلَهُ: “أَيُّها الـمُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الـحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟”. فقَالَ لَهُ يَسُوع: “لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ الله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايَا: لا تَقْتُلْ، لا تَزْنِ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِالزُّور، لا تَظْلِمْ، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ”. فقَالَ لَهُ الرَّجُل: “يَا مُعَلِّم، هـذِهِ كُلُّها حَفِظْتُها مُنْذُ صِبَاي”. وحَدَّقَ إِلَيْهِ يَسُوعُ فَأَحَبَّهُ، وقَالَ لَهُ: “وَاحِدَةٌ تَنْقُصُكَ: إِذْهَبْ، وَبِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وأَعْطِ الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاء، وتَعَالَ اتْبَعْنِي!”. فَاغْتَمَّ الرَّجُلُ لِهـذَا الكَلام، ومَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كانَ صَاحِبَ مُقْتَنَياتٍ كَثِيرة. فأَجالَ يَسُوعُ نَظَرَهُ في مَنْ حَوْلَهُ وقَالَ لِتَلامِيذِهِ: “مَا أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِيَاءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ الله!”. ودَهِشَ التَّلامِيذُ مِنْ كَلامِهِ، فَأَجَابَ يَسُوعُ ثَانِيَةً وقَالَ لَهُم: “يَا بَنِيَّ، مَا أَصْعَبَ الدُّخُولَ إِلى مَلَكُوتِ الله! إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله”. فَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: “فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟”. فحَدَّقَ إِلَيْهِم يَسُوعُ وقَال: “هـذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ عِنْدَ النَّاس، لا عِنْدَ الله، فَعِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيءٍ مُمْكِن”.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.
الشعب: للمَسيحِ يَسُوعَ التَسْبيحُ والبَرَكات، من أجْلِ كَلامِهِ الحيّ لنا.
الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب
الخميس 26 أيلول
الخميس: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 4 /1-11)
يا إِخوتي، رَأَيتُ فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ في السَّمَاء، وإِذَا الصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَصَوتِ بُوقٍ يُكَلِّمُنِي قَائِلاً: “إِصْعَدْ إِلى هُنَا فَأَكْشِفَ لَكَ مَا لا بُدَّ مِن حُدُوثِهِ بَعْدَ ذلِكَ”. وَلِلْحَالِ انْتَقَلْتُ بِالرُّوح، وإِذا عَرْشٌ مَنْصُوبٌ في السَّمَاء، وعلى العَرْشِ جَالِس، والـجَالِسُ مَنْظَرُهُ أَشْبَهُ بِحَجَرِ اليَشْبِ واليَاقوُتِ الأَحْمَر، وحَوْلَ العَرْشِ قَوْسُ قُزَح، مَنْظَرُهُ أَشْبَهُ بِالزُّمُرُّد، وَحَولَ العَرْشِ أَرْبَعَةٌ وعِشْرُونَ عَرْشًا، وعَلى العُرُوشِ أَربَعَةٌ وعِشْرُون شَيْخًا جَالِسِين، لابِسِين أَثْوَابًا بَيْضَاء، وَعَلى رُؤُوسِهِم أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَب، ومِنَ العَرْشِ تَخْرُجُ بُرُوقٌ وأَصْواتٌ وَرُعُود، وأَمَامَ العَرشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحَ مِنْ نَارٍ مُتَّقِدَة، هيَ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَة، وأَمَامَ العَرْشِ مِثْلُ بَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ أَشْبَهَ بِالبِلَّوْر، وفي وَسَطِ العَرْش، وحَوْلَ العَرْش، أَرْبَعَةُ أَحْيَاءٍ مُمْتَلِئِينَ عُيُونًا مِنَ الأَمَامِ ومِنَ الوَرَاء. فَالـحَيُّ الأَوَّلُ أَشْبَهُ بِالأَسَد، والـحَيُّ الثَّاني أَشْبَهُ بالعِجْل، والـحَيُّ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ كَوَجْهِ الإِنْسَان، والـحَيُّ الرَّابِعُ أَشْبَهُ بِالنَّسْرِ الطَّائِر. وَلِكُلِّ واحِدٍ مِنَ الأَحْيَاءِ الأَرْبَعَةِ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ مَلأَى عُيُونًا مِن حَوْلِها ومِنْ دَاخِلِها، وهُم لا يَبْرَحُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً يَقُولُون: “قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ الرَبُّ الإِلـهُ الضَّابِطُ الكُلّ، الَّذي كانَ والكَائِنُ والآتي!”. وعِنْدَما يُعطِي الأَحْيَاءُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكرًا لِلْجَالِسِ عَلى العَرْشِ الـحَيِّ إِلى أَبَدِ الآبِدِين، يَسْقُطُ الأَرْبَعَةُ والعِشْرُونَ شَيْخًا أَمامَ الـجَالِسِ عَلى العَرْش، ويَسْجُدُونَ لِلحَيِّ إلى أَبدِ الآبِدِين، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُم أَمَامَ العَرْشِ قَائِلين: “إِنَّكَ مُسْتَحِقّ، يا رَبَّنا وإِلـهَنا، أَن تَأْخُذَ الـمَجْدَ والكَرَامَةَ والقُوَّة، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَبِمَشِئَتِكَ كَانَتْ وخُلِقَتْ”.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
هللويا وهللويا. في الأرضِ كُلُّها ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أقاصِي المَسْكُونةِ كَلامُهُم. هللويا
الشماس : أمام بشارة مخلصنا، المبشرة بالحياة لنفوسنا، يقدم البخور: إلى مراحمك يا رب نصلّي .
المحتفل: السلام لجميعكم.
الشعب: ومع روحك.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متى 12 /33-37)
الشماس: كونوا في السّكوت، أيها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قالَ الرَبُّ يَسُوع: “إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم! أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: “إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!”.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.
الشعب: للمَسيحِ يَسُوعَ التَسْبيحُ والبَرَكات، من أجْلِ كَلامِهِ الحيّ لنا.
الأسبوع الثالث بعد عيد الصليب
الخميس 3 تشرين الاول
الخميس: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 12 /1-12)
يا إِخوتي، ظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ في السَّماء، امْرَأَةٌ مُوَشَّحَةٌ بالشَّمْس، وتَحْتَ رِجْلَيْهَا القَمَر، وعَلى رَأْسِها إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَي عَشَر كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً مُتَوَجِّعَةً لِتَلِد. وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى في السَّمَاء، فَإِذا تِنِّينٌ أَحْمَرُ عَظِيم، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وعَشَرةُ قُرُون، وعلى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَان. وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ كَوَاكِبِ السَّمَاء، فأَلقَاهَا على الأَرْض. ووَقَفَ التِّنِّينُ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الـمُشْرِفَةِ عَلى الوِلادَة، لِيَبْتَلِعَ وَلَدَهَا حِينَ تَلِدُهُ. وَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا، وهُوَ الـمُزْمِعُ أَن يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيد، فَخُطِفَ وَلَدُهَا إِلى الله وإِلى عَرْشِهِ. وَهَرَبَتِ الـمَرْأَةُ إِلى البَرِّيَّة، حَيْثُ أَعَدَّ لَهَا اللهُ مَوْضِعًا، لِكَي يَقُوتَها هُنَاكَ أَلْفًا ومِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَومًا. وَحَدَثَتْ حَرْبٌ في السَّماء، مِيخَائِيلُ وَمَلائِكَتُهُ يُحَارِبُونَ التِّنِّين. والتِّنِّينُ وَمَلائِكَتُهُ حَارَبُوا فَمَا قَدِرُوا، ولا وُجِدَ لَهُم مَوْضِعٌ بَعْدُ في السَّمَاء. وأُلْقِيَ التِّنِّينُ العَظِيم، الْحَيَّةُ القَدِيْمَة، الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ والشَّيْطَان، مُضَلِّلُ الْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى الأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا في السَّمَاءِ يَقُول: “أَلآنَ صَارَ لإِلـهِنَا الـخَلاصُ والقُدْرَةُ والـمَلَكُوتُ وَلِمَسِيحِهِ السُّلْطَان، لأَنَّ الَّذي يَشْكُو إِخْوَتَنا قَدْ أُلْقِيَ إِلى الأَرْض، ذَاكَ الَّذي كانَ يَشْكُوهُم أَمَامَ إِلـهِنَا نَهارًا ولَيْلاً. وهُم ظَفِرُوا عَلَيهِ بِدَمِ الـحَمَل، وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِم، وما فَضَّلُوا حَيَاتَهُم على الـمَوْت. لِذـلِكَ تَهَلَّلِي، أَيَّتُها السَّمَاوَات، ويَا أَيُّها الْسَّاكِنُونَ فيهَا. والوَيلُ للأَرْضِ والبَحْر، لأَنَّ إِبْلِيسَ هَبَطَ إِلَيْكُما، وَبِهِ سُخْطٌ شَدِيد، لِعِلْمِهِ أَنَّ لَهُ وَقْتًا قَلِيلاً”.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
هللويا وهللويا. في الأرضِ كُلُّها ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أقاصِي المَسْكُونةِ كَلامُهُم. هللويا
الشماس : أمام بشارة مخلصنا، المبشرة بالحياة لنفوسنا، يقدم البخور: إلى مراحمك يا رب نصلّي .
المحتفل: السلام لجميعكم.
الشعب: ومع روحك.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (لو 21 /34-38)
الشماس: كونوا في السّكوت، أيها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قَالَ الرَبُّ يَسُوع: إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الْخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الـحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ الـمُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فاسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هـذِهِ الأُمُورِ الـمُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ابْنِ الإِنْسَان”.وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الـهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الـجَبَلِ الـمَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون. وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الـهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.
الشعب: للمَسيحِ يَسُوعَ التَسْبيحُ والبَرَكات، من أجْلِ كَلامِهِ الحيّ لنا.
الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب
الخميس 10 تشرين الأول
الخميس: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ21 /1-12+14)
يا إِخوتي، رأَيتُ سَمَاءً جَدِيدةً وأَرْضًا جَدِيدَة، فَالسَّمَاءُ الأُولَى والأَرْضُ الأُولَى قَدْ زَالَتَا، والبَحْرُ لا يَكُونُ مِنْ بَعْد. والْمَدينَةُ الْمُقَدَّسَةُ الـجَدِيدَةُ رأَيْتُهَا نَازِلَةً مِنَ السَّمَاء، مِنْ عِنْدِ الله، مُهَيَّأَةً كَعَرُوُسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظيمًا مِنَ العَرْشِ يَقُول: “هُوَذَا مَسْكِنُ اللهِ مَعَ البَشَر، فَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُم، وَهُم يَكُونُونَ شُعُوبًا لَهُ، واللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُم، إِلـهًا لَهُم. وَسيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِم، والـمَوْتُ لَنْ يَكُونَ مِنْ بَعْد، ولا النَّوْح، ولا الصُّرَاخ، ولا الوَجَعُ يَكونُ مِنْ بَعْد، لأَنَّ الأَشيَاءَ الأُولى قَدْ زَالَتْ!”. وقالَ الـجَالِسُ عَلَى العَرْش: “هَاءَ نَذا أَجْعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَدِيدًا”. وقال: “أُكْتُبْ! لأَنَّ هـذِهِ الأَقْوَالَ عَدْلٌ وَحقّ!”. وقالَ لي: “لَقَد تَمَّت! أَنَا الأَلِفُ واليَاء، البِدَايَةُ والنِّهَايَة. أَنا أُعْطِي العَطْشَانَ مِن يَنْبُوعِ مَاءِ الـحَيَاةِ مَّجَانًا. أَلظَّافِرُ يَرِثُ كُلَّ هـذَا، وسَأَكُونُ لَهُ إِلـهًا، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. أَمَّا الـجُبَنَاءُ والكُفَّار، والأَرْجَاسُ والقَتَلَة، والفُجَّارُ والسَّحَرَة، وعَابِدُو الأَوْثَانِ والكَذَّابُونَ جَمِيعًا، فَنَصِيبُهُم في البُحَيْرَةِ الـمُتَّقِدَةِ بِالنَّارِ والكِبْرِيت، وهـذَا هُوَ الْمَوتُ الثَّاني!”. وأَتَى واحِدٌ مِنَ الـمَلائِكَةِ السَّبعَةِ الْحَامِلينَ الكُؤُوسَ السَّبْعَ الـمَلأَى مِنَ الضَّرَبَاتِ السَّبْعِ الأَخيرَة، وكَلَّمَنِي قائِلاً: “تَعَالَ فَأُرِيكَ الـمَرْأَةَ عَرُوسَةَ الْحَمَل!”. وَنَقَلَنِي بِالرُّوحِ إلى جَبَلٍ عَظِيمٍ عَالٍ، فأَرَانِي الـمَدِينَةَ الـمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ، مِنَ عِنْدِ الله، وَلَهَا مَجْدُ الله، ولَـمَعَانُهَا أَشْبَهُ بِحَجَرٍ كَرِيم، كَحَجَرِ اليشْبِ البِلَّورِيّ. وَلَها سُورٌ عَظِيمٌ عالٍ، وَلَهَا اثْنَا عَشَرَ بَابا، وعَلى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاكًا، وأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَة، هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرائِيلَ الاثْنَي عَشَر. وسُورُ الـمَدِينَةِ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا، وعَلَيْهَا اثْنَا عَشَر اسْمًا، هيَ أَسْمَاءُ رُسُلِ الْحَمَلِ الاثْنَي عَشَر.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
هللويا وهللويا. في الأرضِ كُلُّها ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أقاصِي المَسْكُونةِ كَلامُهُم. هللويا
الشماس : أمام بشارة مخلصنا، المبشرة بالحياة لنفوسنا، يقدم البخور: إلى مراحمك يا رب نصلّي .
المحتفل: السلام لجميعكم.
الشعب: ومع روحك.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (لو 13 /6-9)
الشماس: كونوا في السّكوت، أيها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ هـذَا الـمَثَل: “كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هـذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فاقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هـذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!”.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.
الشعب: للمَسيحِ يَسُوعَ التَسْبيحُ والبَرَكات، من أجْلِ كَلامِهِ الحيّ لنا.
الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب
الخميس 17 تشرين الأول
الخميس: فصل من رسالة القدِّيس بولس الرَّسول الأولى إلى أهل قورنتس، وبارك يا سيِّد (1 قور 3 /10-23)
يا إِخوتي، أَنَا بِنِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لـكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الأَسَاسِ الـمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ الـمَسِيح. فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلى هـذَا الأَسَاسِ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ حِجَارَةً كَرِيْمَةً، أَوْ خَشَبًا، أَوْ تِبْنًا، أَوْ قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَكُونُ ظَاهِرًا، وَيَوْمُ الرَبّ سَيُبَيِّنُهُ، لأَنَّ يَومَ الرَبّ سَيُعْلَنُ بِالنَّار، والنَّارُ سَتَمْتَحِنُ مَا قِيمَةُ عَمَلِ كُلِّ وَاحِد. فَمَنْ يَبْنِي، ويَبْقَى عَمَلُهُ الَّذي بَنَاه، يَنَالُ أَجْرَهُ. ومَنِ احْتَرَقَ عَمَلُهُ يَخْسَرُ أَجْرَهُ، أَمَّا هُوَ فَيَخْلُص، ولـكِنْ كَمَنْ يَمُرُّ في النَّار. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ الله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم! فَلا يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحِكْمَةِ هـذَا الدَّهْر، فَلْيَصِرْ أَحْمَقَ لِيَصِيرَ حَكِيمًا! لأَنَّ حِكْمَةَ هـذَا العَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ الله، فإِنَّهُ مَكْتُوب: “الرَبّ يَأْخُذُ الـحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِم”، وَمَكْتُوبٌ أَيْضًا: “الرَبّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الْحُكَمَاءِ إِنَّهَا بَاطِلَة”. إِذًا فَلا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِأَيِّ إِنْسَان، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَكَانَ بُولُس، أَمْ أَبُلُّوس، أَمْ كِيفَا، أَمِ العَالَم، أَمِ الـحَيَاة، أَمِ الـمَوْت، أَمِ الـحَاضِر، أَمِ الـمُسْتَقْبَل: كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَمَّا أَنْتُم فَلِلْمَسِيح، والْمَسِيحُ لله!
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
هللويا وهللويا. في الأرضِ كُلُّها ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أقاصِي المَسْكُونةِ كَلامُهُم. هللويا
الشماس : أمام بشارة مخلصنا، المبشرة بالحياة لنفوسنا، يقدم البخور: إلى مراحمك يا رب نصلّي .
المحتفل: السلام لجميعكم.
الشعب: ومع روحك.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ مرقس الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (مر 4 /21-25)
الشماس: كونوا في السّكوت، أيها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قالَ الرَبُّ يَسُوع: “هَلْ يُؤْتَى بِالسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ الـمِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى الـمَنَارَة؟ فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ”. وقالَ لَهُم: “تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ”.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.
الشعب: للمَسيحِ يَسُوعَ التَسْبيحُ والبَرَكات، من أجْلِ كَلامِهِ الحيّ لنا.
الأسبوع السادس بعد عيد الصليب
الخميس 24 تشرين الأول
الخميس: فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بولُسَ الرَّسُولِ الأُولى إِلى أَهلِ قُورِنتُس، وبارك يا سيِّد )1 قور 7 /25-35(
يا إِخوتي، أَمَّا في شَأْنِ البَتُولِيَّة، فَلَيْسَ لي فيهَا أَمْرٌ مِنَ الرَبّ، لـكِنِّي أُبْدي رَأْيًا، كَرَجُلٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يَكُونَ أَمينًا. فأَظُنُّ أَنَّ هـذَا حَسَن، نَظَرًا إِلى الضِّيقِ الْحَاضِر. ويَحْسُنُ بِالإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هـكَذَا. هَلْ أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَة؟ فَلا تَطْلُبِ الفِرَاق! هَلْ أَنْتَ غَيْرُ مُرْتَبِطٍ بِامْرَأَة؟ فلا تَطْلُبِ امْرَأَة. ولـكِنْ إِذَا تَزَوَّجْتَ فإِنَّكَ لا تَخْطَأ. والفَتَاةُ العَذْرَاءُ إِنْ تَزَوَّجَتْ فإِنَّهَا لا تَخْطَأ. غَيْرَ أَنَّ أَمْثَالَ هـؤُلاءِ سَيُعَانُونَ ضِيقًا في حَيَاتِهِمِ اليَومِيَّة، وإِنِّي لأُشْفِقُ عَلَيْكُم. وَأَقُولُ هـذَا، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنَّ الوَقْتَ قَصِير! فالَّذينَ لَهُم نِسَاءٌ فَلْيَكُونُوا كأَنَّهُم لا نِسَاءَ لَهُم، والَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُم لا يَبْكُون، والَّذِينَ يَفْرَحُونَ كأَنَّهُم لا يَفْرَحُون، والَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُم لا يَمْلِكُون، والَّذينَ يَسْتَفيدُونَ مِنْ هـذَا العَالَمِ كَأَنَّهُم لا يَسْتَفيدُون، لأَنَّ شَكْلَ هـذَا العَالَمِ زَائِل! وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ. أَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. فهوَ مُجَزَّأ! والْمْرَأَةُ غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ والفَتَاةُ العَذْرَاءُ تَهْتَمَّانِ بِمَا لِلرَّبّ، لِتَكُونَا مُقَدَّسَتَيْنِ جَسَدًا ورُوحًا. أَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ تُرْضي رَجُلَهَا. إِنَّمَا أَقُولُ هـذَا لِخَيْرِكُم، لا لأَنْصِبَ لَكُم فَخًّا، بَلْ لِتَسْعَوا إِلى مَا هوَ كَرِيم، ومَا يَجْعَلُكُم مُلازِمينَ لِلرَّبِّ غَيْرَ مُجَزَّإِين!
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
هللويا وهللويا. في الأرضِ كُلُّها ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أقاصِي المَسْكُونةِ كَلامُهُم. هللويا
الشماس : أمام بشارة مخلصنا، المبشرة بالحياة لنفوسنا، يقدم البخور: إلى مراحمك يا رب نصلّي .
المحتفل: السلام لجميعكم.
الشعب: ومع روحك.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 13 /24-30)
الشماس: كونوا في السّكوت، أيها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قالَ متَّى الرَسُول: ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هـذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الـحِصَاد. وفي وقْتِ الـحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَارْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَاجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي”.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.
الشعب: للمَسيحِ يَسُوعَ التَسْبيحُ والبَرَكات، من أجْلِ كَلامِهِ الحيّ لنا.
الأسبوع السابع بعد عيد الصليب
الخميس 31 تشرين الأول
الخميس: فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ الأولى إِلى أَهل قورنتس، وبارك يا سيِّد (1قور 12 /12-27)
يا إِخوتي، كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الـجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ وَاحِد، كَذلِكَ الـمَسِيحُ أَيْضًا. فَنَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا، وسُقِينَا جَمِيعًا رُوحًا وَاحِدًا. فَالـجَسَدُ لَيْسَ عُضْوًا وَاحِدًا، بَلْ هوَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: “لأَنِّي لَسْتُ يَدًا، فأَنَا لَسْتُ مِنَ الـجَسَد!”، أَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الـجَسَد؟ وإِنْ قَالَتِ الأُذُن: “لأَنِّي لَسْتُ عَيْنًا، فَأَنَا لَسْتُ مِنَ الـجَسَد!”، أَمِنْ أَجْلِ ذـلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الـجَسَد؟ فإَنْ كَانَ الـجَسَدُ كُلُّهُ عَيْنًا، فَأَيْنَ السَّمْعُ؟ وإِنْ كَانَ كُلُّهُ سَمْعًا، فأَيْنَ الشَّمّ؟ ولـكِنَّ اللهَ جَعَلَ الأَعْضَاء، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا، في الـجَسَد، كَمَا شَاء. وإِنْ كَانَتِ الأَعْضَاءُ كُلُّهَا عُضْوًا وَاحِدًا، فَأَيْنَ الـجَسَد؟ والـحَالُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَة، ولـكِنَّ الـجَسَدَ وَاحِد. فلا تَسْتَطِيعُ العَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِليَد: “لا أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!”، ولا الرَّأْسُ لِلرِّجْلَيْن: “لا أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!”، بَلْ بِالأَحْرَى فَإِنَّ الأَعْضَاءَ الَّتي تُحْسَبُ أَضْعَفَ أَعْضَاءِ الـجَسَد، هِيَ ضَرُورِيَّة. والَّتي نَظُنُّهَا أَحْقَرَ أَعْضَاءِ الـجَسَد، فَإِيَّاهَا نَخُصُّ بِإِكْرَامٍ أَوْفَر؛ والَّتي نَسْتَحِي بِهَا، تَحْصَلُ عَلى احْتِرَامٍ أَكْثَر. أَمَّا الأَعْضَاءُ الكَرِيْمَةُ فَلا تَحْتَاجُ إِلى ذلِكَ. لـكِنَّ اللهَ نَظَّمَ الـجَسَد، فأَعْطَى العُضْوَ الْمُحْتَقَرَ فِيهِ إِكْرَامًا أَوْفَر، لِئَلاَّ يَكُونَ في الـجَسَدِ انْقِسَام، بَلْ لِتَهْتَمَّ الأَعْضَاءُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ اهْتِمَامًا وَاحِدًا. فَإِنْ تَأَلَّمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ تَأَلَّمَتْ مَعَهُ جَمِيعُ الأَعْضَاء. وإِنْ أُكْرِمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ فَرِحَتْ مَعَهُ جَميعُ الأَعْضَاء. فأَنْتُم جَسَدُ الـمَسِيح، وأَعْضَاءٌ فِيه، كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قُسِمَ لَهُ.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
هللويا وهللويا. في الأرضِ كُلُّها ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أقاصِي المَسْكُونةِ كَلامُهُم. هللويا
الشماس : أمام بشارة مخلصنا، المبشرة بالحياة لنفوسنا، يقدم البخور: إلى مراحمك يا رب نصلّي .
المحتفل: السلام لجميعكم.
الشعب: ومع روحك.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 22 /15-22)
الشماس: كونوا في السّكوت، أيها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قالَ متَّى الرَسُول: ذَهَبَ الفَرِّيسِيُّونَ فتَشَاوَرُوا لِكَي يَصْطَادُوا يَسُوعَ بِكَلِمَة. ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلامِيذَهُم مَعَ الـهِيرُودُوسِيِّينَ قَائِلين: “يَا مُعَلِّم، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِق، وأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالـحَقّ، ولا تُبَالِي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُحَابِي وُجُوهَ النَّاس. فَقُلْ لَنَا: مَا رَأْيُكَ؟ هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُؤَدِّيَ الـجِزْيَةَ إِلى قَيْصَرَ أَم لا؟”. وعَرَفَ يَسُوعُ مَكْرَهُم فَقَال: “لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي، يَا مُراؤُون؟ أَرُونِي نُقُودَ الـجِزْيَة”. فَقَدَّمُوا لَهُ دِيْنَارًا. فَقَالَ لَهُم: “لِمَنْ هـذِهِ الصُّورَةُ والكِتَابَة؟”. قَالُوا لَهُ: “لِقَيْصَر”. حَينَئِذٍ قَالَ لَهُم: “أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله”. فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وتَرَكُوهُ وَمَضَوا.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.
الشعب: للمَسيحِ يَسُوعَ التَسْبيحُ والبَرَكات، من أجْلِ كَلامِهِ الحيّ لنا.
العظة
قانون الإيمان
نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، كل ما يرى وما لا يرى.
وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وصار إنساناً.
وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، تألـم ومات وقُبر، وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الله الآب، وأيضاً يأتي بمجدٍ عظيم ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه.
ونؤمن وبالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق من الآب والابن، الذي هو مع الآب والابن يُسجد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء والرسل.
وبكنيسة واحدة، جامعة، مقدّسة، رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. ونترجى قيامة الموتى والحياة الجديدة في الدهر الآتي. آمين.
ما قبل النافور
الصعود الى المذبح
المحتفل: إيتْ لـْوُتْ مَدْبْحِهْ دَالـُوْهُا وَلـْوُت ألـُهُا دَمْحَدِ طـَلـْيُوتْ وِنـُا بْسُوغـُا دْطـَيْبُوتـُخ إعُولْ لـْبَيْتـُخ وِسْـغـُودْ بْهَيْكـْلـُو دْقـُودْشُخ
الشعب: بْدِحْـلْـتُـخْ مُرْيُا دَبَرَيْنْ وَبزَدِيْقُـوتُـخ أَلِـفَـيْـنْ
المحتفل: صَـلـَوْ عْلَيْ مِطُوْل مُرَنْ
الشعب: ألـُوهُا نـْقـَبـِلْ قـُوربُـنـُخْ وْنِتـْرَحَمْ عـْلـَيْنْ بَصْلوتـُخْ
بالعربية
المحتفل: أجيء إلى مذبح الله وإلى الله الذي يبهج شبابي، بكثرة نعمتك أدخل بيتك وأسجد في هيكل قدسك.
الشعب: بمخافتك، يا رب، دبرني وببرك علمني.
المحتفل: صلوا عني، إكراماً لربنا.
الشعب: قبل الله قربانك ورحمنا بصلاتك.
نقل القرابين
لحن: فشيطُو
الشعب:
هـــلـــلــويـــا:
قالَ الرَبُّ إنَّني أَلخُبْزُ المُحْيـــــــــي،
الآتي من حضن الآبِ قوتاً للعــــالم،
قِــبِـــــلَني حِضْـــنُ العــــــــــــــذراءِ
الأُمّ النقـيّ، العـذراء مـــــــريـــــــم،
مِثلَ حَبةِ القَمْحِ في الأرضِ الخَصبة،
صِرتُ فوقَ المذبحِ قُـوتــاً للبيعـــــهْ،
هــلـــلـويـــا، وَخُـبْزَ حيــــــــــــــــاه.
المحتفل: أيُّها الربُّ الإله العظيم، يا مَن قَبِلتَ قرابين الأولين، اقبل ما حمل إليك أبناؤك من قرابين، حباً لك ولاسمكَ القدُّوس، أجزِلْ عليهم بركاتك الروحية، وبدلَ عطاياهم الزائلة هَبْ لهم الحياة والملكوت.
الشعب: آميــن.
المحتفل: لِذِكْرِ ربِّنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، وكلِّ تدبيره الخلاصي من أجلنا. نذكر على هذا القربان الموضوع أمامنا، جميع الذين حَسُنوا لدى الله من آدم حتى اليوم، ولاسيما الطوباوية والدة الله مريم، ومار مارون، ومار… (شفيع الكنيسة)، ومار… (صاحب العيد). أذكر اللهمَّ آباءنا وإخوتنا الأحياء والأموات، أبناء البيعة المقدسة، بخاصةً من تُقدَّم عنهم هذه الذبيحة (يذكر من يشاء من الأحياء والأموات…) واذكر جميع المشتركين معنا اليوم في هذا القربان.
الشعب: آمين.
لحن: لمَريم يُلدات آلُوهو
الشعب:
هــلـلــويـــــــا،
لِـوالــــــدةِ اللَّــهِ الأمِّ العــذراء،
الأنبياء والرســل والشهـــداء،
والخدام الكهنهْ جـوق الأبــرار،
كل أولاد البيعة نُحْيي التـذكار.
أو
ترتيلة
إقبلْ يا وادَّ التائبين
إقبلْ يا وادَّ التائبين
بِحُنُوّ حِلْمَك وعذوبَتَكْ
البخورِ المُقدَّم لكْ
من المؤمنينَ أبناء بيعتَكْ
بأيدي أربابِ الكهنة لِرِضاك ربَّنا
وراحَة لاهوتَك
وكما قبِلْتَ برأسِ الطُّور
قربانَ ابراهيم خَليلَكْ
شِبه ما لَذَّت لكْ
طُيوب هارون كاهن شعبَكْ
يلذُّ لكْ ربَّنا بَخورنا وارضى عنّا
مولانا بِوُفور رحمَتَك
النوافير
نافور: الرسـل الإثني عشـــــــــــــر
نافور: مار يعقوب أخـي الـتـــربّ
نافور: مار يوحنـّــــا الرســـتـــول
نافور: مار مرقـــــــــــــــــــــــــس
نافور: مار يوحنـّـا فم الذهـــــــب
نافور: مار يوحنـــا مـــــــــــارون
نافور مار كسيسطوس بابا روما
رتبة السلام
جلوس
المحتفل: (يرسم إشارة الصليب):
أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والرُوحِ القُدُس، مِنَ الآنَ وإلى الأَبَد.
الشعب: آميــن.
المحتفل: (يبسُط يدَيه):
أيَّها الآب القدُوس، إمنح بيعَتِكَ الأمانَ والسَلامَ والمَحبَّةَ الدائمة، فنـَرفـَعَ المَجدَ والشُكرَ إلـَيكَ وإلى ابنِكَ الوَحيدِ وروحِكَ القـُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
الشعب: آميــن.
المحتفل: (يضع يدَيه على المذبح وعلى القرابين، ثم يُعطي السلام):
أَلسَلامُ لَكَ يا مَذْبَحَ الله؛ أَلسَلامُ للأَسْـرَارِ المُقَدَّسَةِ المَوضُوعَةِ عَلَيك؛ أَلسَلامُ لَكَ يا خادِمَ الرُوحِ القُدُس.
الشمَّاس: لِيُعْطِ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا السَلامَ قَرِيبَهُ بِمَحَبَّةِ وأمانَةٍ تُرْضي الله.
(يتناقلون السلام بيدَين مضمومَتين، وهم يُنشدون نشيدًا للسلام، مثلاً):
الشعب: للإِخْوَةِ السَلامُ والمَحَبَّةُ والإيمان، مِنَ اللهِ الآبِ والـرَبِّ يَسُوعَ المَسيح. فَلْيَكُنْ إلَهُ السَلامِ مَعَكُم أَجْمَعين. آمين.
المحتفل: (يبسُط يدَيه):
بـِكَ يا ربُّ، نـُبارَك، فنـَستـَحقَّ الآخرَةَ الصالحَةَ المُعدَّةَ لأهلِ السَلام، وَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ الآنَ وإلى الأبد.
الشعب: آميــن.
المحتفل: (يبسُط يدَيه):
لـَكَ يا ربُّ، نُقدِّمُ هذهِ الأسرارَ المُقدَّسَة، لكي تـُحرِّرَنا بـِها مِن آلامِ الخطيئة، وتؤهِّلـَنا لأعمالِ البـِر، فنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ، الآن وإلى الأبد.
الشعب: آميــن.
الصلاة القربانيَّة
وقوف
المحتفل: (يبارك الشعب ثلاثًا في الوسط واليسار واليمين):
مَحَبَّةُ اللهِ الآب + ونِعْمَةُ الابنِ الوَحيد + وشَرِكَةُ وحُلُولُ الرُوحِ القُدُس + معَ جَميعِكُم يا إخوتي إلى الأبد.
الشعب: ومَعَ رُوحِكَ.
المحتفل: (رافعًا يدَيه وناظِرَيه إلى العلاءِ):
لِتَكُنْ أَفْكَارُنا وعُقُولُنا وقُلُوبُنا مُرتَفِعَةً إلى العُلى.
الشعب: إنَّها لَدَيكَ يا ألله.
المحتفل: (يَضمُّ يَدَيه وينحني):
لِنَشكُرِ الرَبَّ مُتَهَيِّبين، وَنَسجُدْ لَهُ خَاشِعين.
الشعب: إنَّهُ لَحَقٌّ وَواجِب.
المحتفل: (يبسُط يدَيه):
بالقلبِ والعقلِ واللسانِ نَشكـُرُكَ اللهُمَّ الآبُ والابن والروح القدس، يا مَن أنتَ هوَ الإلهُ الواحِدُ الحق. وفيما يَختـَلِطُ شَعبُكَ المؤمنُ كـُلـُّهُ اختلاطًا روحانيًا بالجموع التي لا تـُرى، والصفوفِ التي لا تـُحصى، يُمجِّدونَكَ جميعهم تـَمجيدًا ثـُلاثيًا هاتفين:
الشعب: قدّوسٌ. قدّوسٌ. قدّوسٌ أَنتَ. أَيُّـها الرَبُّ القَوِيُّ إِلـهُ الصَباؤوت. أَلسَماءُ والأَرضُ مَمْلُوءَ تانِ مِنْ مَجْدِكَ العَظيم. هُوشَعنا في الأَعالي. مُبارَكٌ الَّذي أَتَى وَسوفَ يأتي باسمِ الرَب. هُوشَعْنا في الأًعَالي.
المحتفل: قـُدوسٌ أنتَ اللهُمَّ الآب، قـُدُّوسٌ ابنُكَ الوَحيد، قـُدُّوسٌ روحُكَ الكـُليُّ القداسة، يا مَن خلـَّصتَ العالـَمَ بـِتـَجَسُّدِ ابنِكَ، وحرَّرتـَهُ مِنَ الخطيئةِ والضلال.
سرياني
عربي
المحتفل: (يأخذ الخبزَ بيدَيه، قائلاً):
في اليَومِ الَّذي قَبْلَ آلامِهِ المُحْيِيَة أخذَ الخُبْزَ بيَدَيهِ المُقَدَّسَتَيْن، وَبَارَكَ، وَقَدَّسَ، وَكَسَرَ وَأَعْطَى تَلامِيذَهُ قائلاً: خُذُوا كُلُوا مِنْهُ جَمِيعُكُم، فَهذَا هُوَ جَسَدي، الَّذي مِن أَجْلِكُمْ وَمِنْ أَجْلِ الكَثِيرِين يُكْسَرُ وَيُبْذَلُ لِمَغْفِرَةِ الخَطايا وَلِلحَيَاةِ الأَبَدِيَّة.
الشعب: آميــن.
المحتفل: (يأخذ الكأس بيديه، قائلاً):
كذلك على الكأْسِ المَمْزُوجَةِ خَمْرًا وَمَاءً بَارَكَ وَقَدَّسَ، وَأَعْطَى تَلامِيذَهُ قائلاً: خُذُوا اشْرَبُوا مِنْهُ جَمِيعُكُمْ، فَهذَا هُوَ دَمِي، دَمُ العَهْدِ الجَديد الَّذي مِنْ أَجْلِكُمْ وَمِنْ أَجْلِ الكَثِيرِين يُهْرَقُ وَيُبْذَلُ لِمَغْفِرَةِ الخَطَايَا َولِلحَيَاةِ الأَبَدِيَّة.
الشعب: آميــن.
المحتفل: (يبسُط يدَيه):
وزادَ على ذلِكَ، هذا الإيضاحَ قائلاً: كـُلـَّما اشتـَرَكتـُم في هذِهِ الأسرار، اذكُروا موتي ودَفني وقيامَتي حتـَّى مَجيئي.
الشعب: نَذكرُ موتَكَ، يا رَبّ، ونَعترِفُ بِقيامَتِكَ، وَنَنتظِرُ مجيئَكَ الثَاني، ونَطْلُبُ مِنكَ الرَحمَةَ والحَنَان، ونَسْأَلُكَ مَغْفِرَةَ الخطايا. فلتَشْمَلْ مَراحِمُكَ كُلَّنا.
المحتفل: لـْن ننسى، يا رب، الآياتِ العجيبة في تدبيرِكَ الخَلاصي، والآباتِ الرَهيبةَ في مَجيئِكَ، الذي فيهِ سَتُجازي كُلَّ إنسانٍ بِحَسَبِ أعمالِهِ، ولِذَلِكَ تَضرعُ إلَيكَ بيعَتُكَ ورعيتُكَ، وبِكَ ومَعَكَ إلى أبيك، وهي تقول:
الشعب: إرحمنا أيُّها الآبُ الضَابِطُ الكُلَّ، ارْحَمْنا.
المحتفل: (يضمّ يدَيه على صدره بشكل صليب):
نـَحْنُ أيضاً، يا ربّ، أبناءَكَ الخَطأة، فيما نـَقـْبَلُ نِعَمَكَ، نـَشكُرُكَ عَنـْها ومِن أجلِها كُلـِّها.
الشعب: إيّاكَ نُسبّح. إِيَّاكَ نُمَجِّد. إِيَّاكَ نُبارِك. لَكَ نَسْجُد. بِكَ نَعْتَرِفُ وَمِنْكَ نَطْلُب: فَاشْفِقْ أَللهُمَّ عَلَينا وارحَمْنَا واسْتَجِبْ لَنا.
الشمّاس: ما أَرْهَبها ساعةً، أَحِبَّائي، يَنْحَدِرُ فيها الرُوحُ الحيُّ القدُّوس، ويَحِلُّ على هذا القربانِ الموضوعِ لتقديسِنا، فلنقِف مُصَلِّينَ خاشِعِين.
المحتفل: (ينحني ويُرفرف براحَتيه ثلاثًا فوق الأسرار، مُعلنًا):
يا ربُّ ترأف بِنا وبـِكـُلِّ ميراثِكَ، وارضَ هذا القـُربان، بـِحلولِ روحِكَ القـُدُّوس، المُنبَثق مِنكَ، اللهُمَّ الآبَ بأزليَّتِهِ، والآخذ مِنِ ابنِكَ بِجوهرِهِ.
المحتفل: (يَجثو على ركبتَيه ويبسط يدَيه):
إستَجِبْنا يا ربّ. إستَجِبْنا يا ربّ. إستَجِبْنا يا ربّ. وَلْيَأْتِ رُوْحُكَ الحيُّ القُدُّوس وَيَحِلَّ عَلَينَا وعلى هذا القُربُان.
(يُقَبِّل المذبح)
الشعب: كِيريالِيسُون. كِيريالِيسُون. كِيريالِيسُون.
المحتفل: (ينهضُ ويرسم إشارة الصليب على الأسرار):
فَيَجْعَلَ بحلولِهِ هذا الخبزَ + جسدَ المسيحِ إلهِنا.
الشعب: آميــن.
المحتفل: ويجعلَ مزيجَ هذه الكأسِ + دمَ المسيحِ إلهِنا.
الشعب: آميــن.
المحتفل: ولتـَجعلنا هذه الأسرار، نَحنُ المُشتـَرِكينَ فيها، أن نتنَعَّمَ مَعَكَ، يا رب، ونـَرفـَعَ إلـَيكَ المَجدَ الآنَ وإلى الأبد.
الشعب: آميــن.
التذكارات
جلوس
المحتفل: (يَضُمّ يدَيه):
كـُن يا رب لبيعَتِكَ ولِرُعاتِها حِصنًا مَنيعًا ضِدَّ التـَعاليمِ الضالـَّة، واعضُد آباءنا: مار….. بابا روما، ومار….. بطرس بطريركنا الأنطاكي، ومار….. مُطرانِنا، وسائر الأساقفة المُستقيمي الرَأي، لِكيما، بحياةٍ لا لومَ فيها، يُدبِّروا كـَنيسَتـَكَ بِنقاوةٍ وقداسة، ويُقدِّموا لـَكَ شعبًا مؤمنًا يُكـَرِّمُ اسمَكَ، نسألك يا رب.
الشعب: يا رَبُّ ارحَم!
الشمّاس: كـُن يا رب، لِفاعلي الخَيرِ مُكافئًا، ولِلمكـَبَّلينِ بالضيقاتِ مُحرِّرًا، ولِلمساكينِ مُنجيًا، ولِلبائسينَ والمَضنوكينَ والمُتعبينَ مُفتـَقِدًا، نسألك يا رب.
الشعب: يا رَبُّ ارحَم!
الشمّاس: كـُن يا رب سورًا حصينًا لِكـُلِّ مَدينةٍ وبَلـَدٍ يؤمنُ بـِكَ إيمانًا قـَويمًا، ويلجأ إليك، نسألك يا رب.
الشعب: يا رَبُّ ارحَم!
الشمّاس: كـُن يا رب، مُقويًا الذين يلتجئونَ إلى ذِكرِ أمِّ مَسيحِكَ، وإلى القدِّيسينَ الذينَ أرضَوكَ، لاسيما مار….. (شفيع الكنيسة)، ومار….. (صاحب العيد)، وأهِّلنا وموتانا، بِنِعمَتِكَ، لِخيراتِكَ الأبديَّة، التي أعدَدتها لنا، نسألك يا رب.
الشعب: يا رَبُّ ارحَم!
الشمّاس: (بإمكانه إضافة بعض التذكارات في بعض المناسبات، بالتنسيق مع المحتفل).
الشعب: يا رَبُّ ارحَم!
المحتفل: كـُن يا رب، غافرًا للموتى المؤمنين الذينَ خُلـِّصوا بِموتِ ابنِكَ الوَحيد. فإذا خَلـُصنا مِنَ الموت، ونَجونا مِنَ الجَحيم، ونَهَضنا مِنَ مطامير التـُراب، عظـُمَت علينا وَعلى أمواتِنا نِعمة ابنِكَ الوَحيد الذي نرجو بواسِطـَتِه نَوالَ المَراحمِ وغُفرانَ خَطايانا وخطاياهُم.
الشعب: أَرِحْ اللهُمَّ الموتى، وَاغْفِرْ خَطايانا الّتي اقتَرَفْناها بمعرفةٍ وبغيرِ معرفة.
المحتفل: (يَبسط يديه):
أهِّلنا يا رب، وأمواتِنا بِنِعمَتِكَ إلى التـَنَعُمِ بـِملـَكوتِكَ السَعيدِ مَعَ التـَجديدِ بالقيامَةِ العامَّة، لِكي يُمجَّدَ بِهذا (+) وبِكـُلِّ شيءٍ ويُمدَحَ ويُبارَكَ ويُبجَّلَ اسمُكَ المُباركُ الكـُلـِّيُّ الوَقار، مع اسمِ ربِّنا يَسوعَ المَسيحِ وروحِكَ الحَيِّ القدوس، الآنَ وإلى الأبد.
الشعب: كما كانَ وهو الآنَ هكذا يكونُ إلى الأَبَد. آمين.
الكسر والرسم والنضح والمزج والرفعة
(بينما يُرتّل الشعب نشيدًا ملائمًا: يا أبانا الحق … أو: فلنطلب … أو: كرازة اليوم (بروديقي)، يقوم المحتفل برتبة الكسر – وهو يرمز إلى الصلب والموت-، والنضح – وهو يرمز إلى نضح الجسد بـالحياة المرموز إليها بالـدم -، والمزج – وهو يرمز إلى توحيد جسد المسيح ودمه، والرفعة – وهي ترمز إلى قيامة المسيح وصعوده إلى السماء وإلى إكمال سرّ الفداء – على الشكل التالي: يأخذ القربان بيمينه ويكسره فوق الكأس إلى جزءين، ثم يكسر جزءً ا صغيرًا من طرف الجزء الباقي باليد الشمال، قائلاً سِرًّا):
ترتيلة (١)
يا آب الحقِّ
يا آب الحقِّ الرحمان
خُــــــذْ منّا هذا القربان
قربــــــان ابنكَ الفـادي
بحرِ الحـــــبِ والغفران
*******
يا بكرَ الآبِ المحجوبْ،
يسوعُ الفادي المحبوب،
حيٌّ انتَ يا ابــــــن الله،
حـــــيٌّ انت يا مصلوب
ترتيلة (٢)
أيا ربُّ رُحماكَ
أيا ربُّ رُحماكَ واشفِق علينا
واقبَل قرابينَنا يا رحيــــــــــــم
وهذي الذّبيحةَ تعلو الخطايــا
كما قد رسمتَ بفضلٍ عميـــم
*******
هو ابنُكَ دومـــــاً يُكفِّرُ عنّا
كما قد فدانا بنــــــوعٍ عجيب
أما قد تجسّدَ طوعاً وأجـرى
دماهُ الزّكيّةَ فوق الصليـــب
المحتفل: آمنَّا وتقدَّمنا. نَختُم + ونكسِرُ هذا القربان، الخبز السماويّ جسد الكلمة الإله الحيّ.
(ويأخذ الجزء الصغير ويغطّسه في الكأس بشكل صليب قائلاً):
ونَرسم كأس الخلاص والشكران هذه بالجمرة الغافرة والملأى أسرارًا من العلى.
(ويغمس الجسد في الدمّ ثلاثًا):
باسم الآب + الحيّ للحياة، والابن + الوحيد والقدّوس المولود منه ومثله الحيّ للحياة، والروحِ القُدُسِ + مبدأ وغاية وكمال كلّ ما كان ويكون في السَماء والأرض، الإله الواحد الحقّ المبارك، لا انقسام فيه، منه الحياة.
(وينضح القربان ثلاثًا بالجزء الصغير المغطّس بالكأس قائلاً):
يُرَشُّ دمّ ربّنا يسوع المسيح على جسده المقدّس باسم الآب + والابن + والروح القدس +
(ويُلقي الجزء الصغير في الكأس قائلاً):
وحَّدتَ يا رَبُّ لاهوتَكَ بناسُوتِنَا، وناسوتَنا بلاهُوتِكَ، حياتَكَ بموتِنا، وموتَنا بحياتِكَ، أَخَذتَ ما لنا ووَهَبتنا ما لَكَ، لتُحييَنا وَتُخَلِّصَنا، لك المجدُ إلى الأَبَد.
وقوف
المحتفل: (يضمّ المحتفل جزءَي القربان بيمينه فوق الكأس ويرفع الكلَّ. ويقول مع الشعب الواقف):
الجميع: يا قُـرْبانـًـا شَهِيّا قُرِّبَ عَنَّا؛ يا ذبيحًا غَافِراً قَرَّبَ ذاتهُ لأبيه؛ يا حَمَلاً صارَ لِنَفْسِهِ حَبْراً مُقَرِّباً؛ لِتَكُنْ، يا رَبُّ، طِلْبَتُنا بِمَرَحِمِكَ بَخُوراً، فَنـُـقَـرِّبَهاَ بِكَ لأَبيك! لكَ المجْدُ إلى الأبَد.
الصلاة الربّيّة ورتبة التوبة
المحتفل: (يبسط يدَيه):
إفتح يا رب، أفواهَنا وشفاهنا، قَدِّس أجسادَنا ونُفوسَنا، طَهِّر عُقولـَنا وضمائِرَنا، فنَهتِفَ إليكَ مُتـَضرِّعين، يا أبا المَراحِم، ونُصلـِّي قائلين:
الجميع: (مع بسطِ الأيدي):
أبانا الـّـذي فـي السماوات، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ؛ ليَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ، كما في السَماءِ كذلِكَ على الأَرضْ. أَعْطِنا خُبزَنا كَفافَ يَوْمِنا. وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وخطايانا، كما نَحنُ نَغْفرُ لِمَنْ خَطِئَ إلينا. ولا تُدخِلنا في التَجارِب، لكِن نَجِّنا من الشَرّير. لأَنَّ لَكَ المُلْكَ والقُوَّةَ والمَجْد، إلى أَبد الآبدين. آمين.
المحتفل: (يبسط يدَيه):
إجعل يا رب، ما يُؤذينا ويُخسِّرُنا يتحوَّلُ عاجلاً إلى ما يُفيدُنا ويَنفَعنا، فنَرفَعَ إليكَ المَجدَ الآنَ وإلى الأبد.
الشعب: آميــن.
المحتفل: (يرسمُ إشارة الصليب):
أَلسَلامُ لِجَمِيعِكُم.
الشعب: ومَعَ رُوحِكَ.
الشمّاس: (يحني الشعب رأسه):
إِحْنُوا رُؤوسَكُم أَمامَ اللهِ الرَؤُوف، وأَمامَ مَذبَحِهِ الغافِر، وأَمامَ جَسَدِ مُخَلِّصِنَا وَدَمِهِ المُحيِي لِمَن يتناوَلُهُ، وَاقْبَلوا البركَة منَ الرَبّ.
المحتفل: (يبسط يدَيه):
فلتأتِ يا رب، نِعَمُكَ وبَرَكاتـُكَ وَهِباتـُكَ الإلهية كـُلـُّها، وتـَحِلَّ غزيرَةً على بيعَتِكَ ورعاياكَ وأديرتِكَ، فنرفعَ إليكَ المَجدَ، الآنَ وإلى الأبد.
الشعب: آمين.
المحتفل: (يرسم إشارة الصليب على الشعب):
نِعمَةُ الثَالُوثِ الأَقْدَسِ الأَزليِّ المُتساوِي في الجَوهَر مَعَكُم يا إخوَتي إلى الأَبَد.
الشعب: ومَعَ رُوحِكَ.
الشمّاس: لينظُرْ كُلُّ واحِدٍ منَّا إلى اللهِ بتَهَيُّبٍ وخُشوع، وَلْيَسأَلْهُ الرَحمَةَ والحَنان.
الدعوة إلى المناولة
المحتفل: (يرفع الصينيّة بيمينه والكأس بيساره، ويُعلن):
الأَقداسُ للقدِّيسِين بالكَمالِ والنَقاوَةِ والقداسَة.
الشعب: آبٌ واحدٌ قُدُّوسٌ، إبنٌ واحِدٌ قُدُّوس، رُوحٌ واحِدٌ قُدُّوس. تَبارَكَ اسْمُ الرَبّ، لأَنَّهُ واحِدٌ في السَماءِ وعلى الأَرض: لَهُ المَجْدُ إلى الأَبَد.
الجميع: (يَستَعِدُّ المحتفل والشعب للمناولة، ويفتحون أيديهم بالتضرّع):
أَهِّلْنا، أَيُّها الرَبُّ الإِلَه، أَنْ تتقدَّسَ أجسادُنا بجسَدِكَ القُدُّوس، وَتَتَنقَّى نُفوسُنا بدَمِكَ الغفور. وَلْيَكُن تَناوُلُنا لِمَغْفِرَةِ خَطايانَا وَلِلحَياةِ الجَديدَة، يا ربَّنا وإلهَنَا لكَ المَجْدُ إلى الأَبَد.
المناولة
ترتيلة (1)
بسر قيامة المسيح
بِسِرِّ قِيَامَةِ المَسيحِ رَبِّنــــــــــا
نَسْتَمِـــــدُّ الغُفـــــــــــــــــــرَان
وَنَهْتِفُ مُبارَكٌ الَّذي بِصَلْبِـــــهِ
أَعْتَقَنـــــا مِــــنَ الطُغْيــــــــان.
إِلَــــــــهٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ
مُــــــــتَعَظِّــــــــمٌ رَحْمـــــان.
مُعَظِّـــــــــمٌ تَذْكَارَ أُمِّهِ مَرْيَــمَ
سَيِّدَةِ الأَكْـــــــــــــــــــــــوان،
وَمُكَرِّمٌ ذِكْرَ القِدِّيسيــــــــــــنَ
وشَعْبِهِ بَنِي الإِيمـــــــــــــــان.
هللويــــــــــــــــــــــــــــــــا.
ترتيلة (2)
عساكِرُ السماء
عساكِرُ السَماء مُحيطَةٌ مَعَنا
بِمائِدَةِ المَذْبَح،
تُزَيِّحُ أَسْرارَ الحَمَلِ الَّذي
قُدَّامَنا يُذبَح،
فَلنَتَقَدَّم ونَتَنَاوَلْهُ
عَنْ إِثْمِنَا يَصْفَح. هَلِلُويا.
يا خبز الحياة
وقوت الأرواح
وعربون النعيم
أنت ابن البشر
أنت ابن الاله
والإله الرحيم
الملائكة قيام
بالخجل والوجل
من بهاكَ العظيم
ونحن المساكين
كيف نقبلك
بفمنا ذا الأثيم
***
في العشاء السرّي
فاض بحر الجود
وكان هو الجواد
وهبنا ذاته
خبزا وخمرا
وهو أشرف زاد
يقبل حسّا
ويفيض نفسا
بأفضل إمداد
يا لسرٍّ عجيب
سرِّ الله الرهيب
يحقّ أن يعبد
أيّها التائبون
هلمّوا باحترام
واقتبلوا الإله
هو الذي يعطى
هو الذي يعطي
رحمة وحياة
إلهي رجائي
نعيمي نعمتي
لذتي المبتغاة
أنعم لنقبلك
بالحبّ والشوق
عربون النجاة
*****
لا تحرقني
بدنوّي منك
يا نارا ونور
لا مثل يوضاس
بل مثل بطرس
كن لي يا غفور
أنا لست أهلًا
بل أنا تائبٌ
بل أنا مأمور
يا خبز السماء
كن لي قوتا
إلى دهر الدهور
المحتفل: (يتناول الجزء الكبير من الجسد):
جسدُ سيِّدنا يسوع المسيح يُعطى لي لمغفرة خطاياي وللحياة الأبديّة.
(ويشرب من الكأس)
دم سيّدنا يسوع المسيح يُعطى لي لمغفرة خطاياي وللحياة الأبديّة.
(الكهنة المشاركون يتناولون مباشرة؛ بعدهم، يتقدّم المؤمنون إلى المناولة، فينحني المؤمن ويرسم إشارة الصليب، ويناوله المحتفل قائلاً):
جَسَدُ سيّدِنا يسوعَ المسيحِ ودَمُهُ يُعطى لك لمغفرة خطاياك وللحياة الأبديّة.
(أثناء المناولة: يُنْشَد: يا خبز الحياة … يا أبا الحق … لقد شاهدنا … أو غيره من الأناشيد والمزامير الموافقة للمناولة، كما يمكن إنشاد التراتيل السريانيّة التقليديّة الخاصّة في تذكارات الموتى):
أ- لحن: إِنُو إِنُو لَحْمُو دْحَيِي
* قالَ الرَبُّ إنّي أَنا
الخُبزُ المُحْيي
مَنْ يَأكُلْني بالإِيمانِ
يُعْطَ الحَياة.
** هذي الكَأسُ دمُّ الفادي
فَوقَ العُودِ
فاشرَبُوها تَمْحُ الإثمَ
تُحيِ الأَمْواتْ.
* قد ناداكُم صَوتُ البيعَهْ:
يا أَحِبَّا
هَيَّا نالُوا السِرَّ الحَيَّ
رَبَّ الحَياةْ.
** يا قُدُّوسًا قَدْ أَعْطانا
الجِسْمَ الحَيَّ
الدَمَّ المُحْيِي فيهِ نُعطَى
سِرَّ الغُفرانْ
* هَلِلُويا وهَلِلُويا
مَنْ أَعطانا
الجِسْمَ الحَيَّ الدَمَّ المُحْيِي
سِرَّ الغُفْرانْ.
** فَلْيَرْحَمنا في يَومِ الدِين
أَلقُربانُ
الحَيُّ المُحْيِي يومَ نَلْقى
الرَبَّ الدَيَّانْ.
*.** هَلِلُويا وهَلِلُويا
ما أسماها
كأسَ النِعْمَهْ كَأسَ الفادي
تُروي العَطْشانْ.
ب- لحن: قَبِلْ مُرَنْ بَحْنُونُوخْ
* إِقبَلْ، رَبَّنا الحَنَّانْ
خُذْ مِنَّا هذا القُربانْ
أَنعِمْ بالعَذْبِ الرِضوانْ
مَوتانا بَني الإيمانْ.
** أَلقُربانُ قَرَّبناهْ
تَذْكارًا لِمَوتانا
جُدْ فارْحَمْهُمْ يا ابنَ اللهْ
وارضَ عَنْهُم قُرْبانا.
* أَلأَحيا عن مَوتاهُم
قَرَّبوا في ذِكْراهُم
فَلْتُغفَرْ خَطاياهُم
تعويضًا عن دُنياهُم.
** لَعازَرَ نادَيتَ
ابْنَ الأَيِّمِ أَحْيَيتَ
نَدِّ مَثْوَى موتانا
رَحْمَةً وغُفْرانا.
*.** مَعْ أَبرامَ مَعْ إسحَقْ
مَعْ يَعقُوبَ، يا ابنَ الحَقّ
إِجْعَلْ لِلمَوتى الرَاجين
ذِكْرًا بينَ القِدِّيسين!
ج- لحن: سِتُورو طُوبُو ولْبَيْتوخْ عِلِتْ
* مَليكَ السَماءْ
إقبَلْ قُربانَ الأَبناءْ
واجعَلْ ذِكْراهُم
في قُدْسِ دارِ العَلياءْ.
** في قُدْسِ العَلْياءْ
والبيعَهْ مِلءَ الأَرجاءْ
طَيِّبْ ذِكْراهُم
فوقَ مَذْبَحِ السَماءْ.
* يا حَمَلَ اللهْ
والراعي الفادي الحِمْلانْ
أَنْعِمْ بالراحَهْ
مَوتانا بَني الإيمانْ.
** أَدنُو مِنْ جسْمِ
الحَيِّ المَعْبُودِ القُربانْ
يَغْوِيني إثْمِي
أَنتَ اغْفِرْ لي يا حَنَّانْ.
* سِرُّ الجِسْمِ والدَمّ
دَربٌ، جِسْرٌ لِلعُبُورْ
في الأَرضِ، دونَ هَمِّ،
مِن لَيلِ الموتِ لِلنُورْ.
*.** بَهْجُ العُلْوِيِّينْ
رَجاءٌ للأَرضِيّينْ
في سِرِّ القُربانْ
عَن مَوتى بَني الإيمانْ.
المحتفل: (بعد المناولة، يبارك الشعب بالأسرار):
أَيضًا وأَيضًا بِكَ، يا ربُّ، نَعترِف، والتسابيحَ إليكَ نَرفع، لأَنَّكَ أَطعَمْتَنا جَسَدَك، ودَمَكَ الحَيَّ سَقَيتَنا، يا مُحِبَّ البشَر، إرحَمْنا.
الشعب: إِرحَمْنا، يا ربّ، يا حَنون، يا رَحوم، يا مُحِبَّ البشَر، إِرحَمْنا.
الشكر
جلوس
(بينما يتناول المحتفل ما تبقّى، يُنَشِّف الآنية، والشعب يُنشد أناشيد الشُكر: قد أَكلتُ جسدك المقدَّس … المزمور 133 … أو غيرها…)
ترتيلة (1)
قد أكلتُ جسدك
قد أكلتُ جسدك المقدس لا تأكلني النار،
وعَينايَ التي مُسَت بهِ رحمَتَك تُبصِر
لم أَكُن هَهُنا غريباً عن أسرارَك
فلا تجعَلني خارجاً عن جوارَك
ولا توقِفني مع الجِدا في الجانِبِ الأيسَر
بل معَ الخِراف آل اليمين أُسَبِّحَك مدى الأدهار.
*****
قد اتَّخَذتُكَ يا ابنَ الله زاداً لي في السَّفَر
وعندَ الجوع أتناولُ منكَ يا مُنقِذَ البَشَر.
تَخمُدُ النارُ عنِّي حينَ تَظهرَ
رائحةُ جسَدَكَ ودَمِكَ الموقَّر.
سِرُّ عمادِكَ يَنشُلُني من لُجَّةِ الغَرَق
وأدخُلُ دارَ الحياةِ التي لا يَعتريها قَلَق.
ترتيلة (2)
هللويا عظم يا رب
هللويا عظّم يارب، مع قديسيك
ذكرَ آبائنا وأخوتنا المنتقلين،
دوّن إسمَهُم في سفر الحياة،
في أورشليم، حيث قرار المتعالين
المحتفل: (يبسط يدَيه):
أيُّها الآبُ القـُدُّوس، إنَّ أفواهَنا المُعتادَةَ القـُوتَ الأرضي، تشكـُرُ نِعمَتِكَ التي أهَّلتنا لهذا القـُوتِ السماوي، جسدِ ابنِكَ الوَحيدِ ودَمِهِ، هُوَ الذي بـِهِ وَمَعَهُ يَليقُ بـِكَ المَجدُ والقـُدرَةُ والوَقار، مَعَ روحِكَ القـُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
الشعب: آمين.
المحتفل: (يرسمُ إشارة الصليب):
أَلسَلامُ لِجَمِيعِكُم.
الشعب: ومَعَ رُوحِكَ.
المحتفل: (يبسط يدَيه):
أيُّها المَسيحُ الخُبزُ السَماوي، يا مَن تنازلتَ فَصِرتَ لنا مأكـَلاً غَيرَ فانٍ، لا تـَجعلنا مأكلاً لِلنارِ التي لا تـَطفأ، في مَجيئِكَ الثاني، فنَرفـَعَ المَجدَ والشُكرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القـُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
الشعب: آميــن.
وقوف
البركة الختاميّة
المحتفل: إِذهَبُوا بسلامٍ، يا إخوتي وأَحبَّائي، مع الزادِ والبركاتِ الّتي نِلْتُمُوها من مذبَحِ الربِّ الغافِر، وَلْتَصْحَبْكُم بركةُ الثالوثِ الأَقدَس: الآبِ + والابنِ + والروحِ القدُس + الإلهِ الواحِدِ، له المجد إلى الأَبد.
الشعب: آميــن.
نشيد الختام
(ترتيلة من وحي المناسبة)
الوداع
المحتفل: (يُقبّل المذبح، قائلاً سرًّا):
وداعًا أَيُّها المَذبحُ المقدَّس، وأَرجو أَن أعُود إليكَ بسلام. وليكُنْ لـي القربانُ الّذي تناولتُهُ مِنْكَ، لمغفرةِ الذنوبِ وتَرْكِ الخطايا، وللوقوفِ أمامَ مِنْبَرِ المسيحِ بلا خجلٍ ولا وَجَل. ولا أدري إذا كنتُ سأعودُ أُقدِّم عليكَ قربانًا آخرَ أَمْ لا!
صلوات ختامية
يختار المحتفل إحداها أيام الأعياد الكبيرة في آخر القداس
صلاة أولى
المحتفل: يا إله الخير والرب الرحوم، والسيد الرؤوف، يا من قبلت قربان هابيل الوديع، وذبيحة إبراهيم الخليل، وملكيصادق الخادم، وكل ذبائح الأباء وقرابينهم، ثم قبلت قرابين الرسل والآباء والشهداء والمؤمنين باسمك، الذين أرضوك بأعمالهم. هكذا يا رب، إقبل برحمتك وتحننك هذه الذبيحة المقدسة التي قدمناها. واجعل بها:
للخطأةِ غفراناً. وللمرضى شفاءً. ولٍمنكَسرِي القُلوبِ رجاءً. وللحزانى عزاءً. ولِلأسرى خلاصاً. وللمسافرين رفيقاً. وللبعدين مُرشِدا. وللقربين حافِظاً.
ويمين رحمتك تبارك (+) هذه البلاد وهذا الموضع وسكانه والمؤمنين باسمك. إصرف عنهُم يا ربُّ الأزمنةِ الرديئة والأحزان الشديدة. نجّهِم من التجارب المُهلِكَة. إدفع عنهُم يا يؤذي أجسادَهمْ وَما يُهلِكُ نُفوسَهُم.
يا رب آنْصر حُكامنا المؤمنينَ باسمكَ القدوس. إغفر خطاياي وخطايا هذه الجماعة، بشفاعة السيدة أُم النُور، ومار يوحنا البتول، وجميع القديسين.
الشعب: آميــن.
صلاة ثانية
المحتفل: يا رب بارك على جميعنا. إحفظ جَميعنا. أُستُر وساعِد جَميعَنا. أظهِر طريق الحياة والخلاص لِكُلِّنا. ورحمتُكَ وتَحَنُّنُكَ يَحُلاّن على كُلِّنا. إحفَظْ إخوتنا البعدين. واحرُس القربين، وكل أولئِك الذين اشتركوا معنا في هذا القربان، إن كان بالقول او بالفعل. فالربُّ الإلهُ الذي قَبِلَ قرابين الأخيار القُدماء إبراهيم وإسحاق ويعقوب، يَقبَلُ قرابينهم ونُذُورَهُم وزَكاتَهُم وَعُشُورَهُم، ويَصنع راحةً وذِكراً صالحاً لأمواتِهم، ورجاء مُباركاً وحِفظاً لأحيائِهِم، بِطلباتٍ أُمِّ الله مريم وجميعِ القديسين.
الشعب: آميــن.
صلاة ثالثة
المحتفل: يا إخوتي وأحبائي المُباركين. إمضوا إلى مَنازِلِكُم بالسلام الأمين. والنِعمةُ التي وُهِبَت لي تُوهَبُ لَكُم في كل حين، وتَحرُسُكُم من كل شَرٍّ مُبين: ألبناتِ مِنكُم والبَنين. ألحاضرين مع الغائبين. وَرَحْمَتُهُ تَشْمَلُ الأحياءَ مع الأمواتِ المؤمنين، ألمَوسُومينَ بِرَسمِ الصليبِ القاهرِ الأمين. وأنا العَبدُ الخاطئ المِسكين. ألذي أرجُو غُفرانَ الخطايا قَبلَ يومِ الدين، لا أزالُ بِصَلواتِكم أستعين. ورَحْمَةُ اللهِ تَعُمُّنا وإياكُم أجمعين.
الشعب: آميــن.
ترتيلة (1)
انشالله القمحة
انشالله القمحة اللي انزرعت بقلوبنا،
تمـوت وتنمى وتزهّـر محبّه
انشا الله النـاس المنشوفن عَ دروبنا،
يتلاقو بوجّك فينا يـا ربّي.
*****
حكاية حبّك للكل حكيناها
وما في مطرح إلاّ ما كتبناها
يمكن نحنا كبرنا ونسيناها
رجّعنـا زغار منفهم معناهـا.
*****
لا تنسّينا الكلمة القلتها عنّا
أنتو ملح الأرض وأنتـو نـورا
لا تتركنا ضلّك ساكنْ عنّا
وخلّينا نكون عنّك أجمل صورا.
وحـدك إنت بعتم الدرب سراجنا
وانتَ الكنْز ل ما منتخلى عنّو
بالطرقات الخطرة تبقى سياجنـا
وصّلنا لنبعك وسقينا منّو.
ترتيلة (2)
عليك السلام بلا مَلل
عليكِ السلامُ بلا مَللْ
يا نجمةَ البحرِ والأملْ
يا والدَة ربِّ الأزل
وهيَ بتولٌ لم تَزَلْ
*****
بحقِّ السلامِ الذي تَلاه
جبريلُ من قِبَلِ الإله
أعيدي سَلامًا فَقَدْناه
بِما قد فَعَلنا مِنَ الزلل
*****
أنتِ الغنيةُ في النِعمْ
ونحنُ بنوكِ في عَدَم
فَرِّقِي لَنا عندَ الندَم
ترتيلة (3)
سلام سلام
سلام سلام لكِ يا مريم
حبّكِ يا مريم غايةُ المنى
يا أمّ المعظّم كوني أمّنا.
*****
كالأمّ الحنونة بكِ نستعين
أظهري المعونة منكِ للبنين.
*****
إبنُكِ أوصاكِ بنا في الصليب
أعطانا إياكِ في شخصِ الحبيب.
*****