الحشمة في الكنيسة
إنّ ارتداء الملابس الفاحشة والمجيء بها إلى الكنيسة هي عادة ذميمة جدًّا عند النساء. كان البابا ليونس Linus يشدّد على المحافظة على وصيّة الرسُل، التي تطلب من المرأة أن تحجب رأسها عند ذهابها إلى الكنيسة. وقد اعتاد القدّيس تشالز بورومايو على القول: يجب منع النساء غير المحتشمات من الدخول إلى الكنيسة.
يشرح القدّيس كليمنضوس سبب هذه الوصية أنّ عدم الاحتشام يشتتُ أفكار الرجال ويسبّبُ لهم الشكوك. إنّ المضرّة الكبرى تأتي من الذين يحضرون إلى القدّاس بثياب غير محتشمة حتى يلفتوا الانتباه، بينما المفروض أن يكون اللباس في بيت الله محتشمًا، والانتباه موجّهًا نحو القدّاس فقط، وبغير هذه الطريقة فإنهم يقودونهم إلى ارتكاب الخطيئة.
متى 8:18-6
وأَمَّا الذي يَكونُ حجَرَ عَثرَةٍ لأَحدِ هؤلاءِ الصِّغارِ المؤمِنينَ بي فَأَولى بِه أَن تُعلَّقَ الرَّحى في عُنُقِه ويُلقى في عُرْضِ البَحْر. الوَيلُ لِلعالَمِ مِن أَسبابِ العَثَرات! ولابُدَّ مِن وجُودِها، ولكِنِ الوَيلُ لِلَّذي يكونُ حَجَرَ عَثرَة!
يقول القدّيس أمبروسيوس عن هؤلاء الأشخاص:
كلّما نالوا إعجاب الناس، كلّما حُقِّروا في نظر الله، وكلّما مجّدتهم الخلائق، ازداد احتقار وكراهيّة الله لهم. عندما تنظر المرأة إلى المصلوب وهي مرتديةٌ ثيابًا غير محتشمة ومبهرجةً، يجب أن تتخيل أنها تسمع صوت المسيح بكلمات كهذه: انظري إليّ يا ابنتي، أنا معلّقٌ على الصليب، عريان، ومغطّى بالجراح والدم، لأكفر عن لباسك وزينتك. فأنت تحتقرين ذلّي، حين تأتين دون خجل أمام عينيّ في القداس بلباس غير لائق وغير محتشم، لتطلبي مجد البشر وإعجابهم، فانتبهي مخافة أن تُلقي في نار جهنم بعد موتكِ بسبب ملابسكِ الفاضحة وحبّ ذاتكِ. إنّّ المبالغة في ارتداء الملابس غير المحتشمة والفاضحة هي عمل أثيم وأبشع ممّا يستطيع الإنسان أن يتخيّل، لأنّها تتسبّب بالشكوك التي هي خطيئة، إذا لم يندم عليها ويعترف بها، تجلب على النفس الهلاك الأبديّ، على ما يقول الرب يسوع : “الويل لمن تأتي الشكوك على يده …”
1تسالونيكي 4
وبعد أيّها الإخوة، فنسألكم ونطلب إليكم في الربّ يسوع، كما تلقّيتم منّا كيف يجب أن تسلكوا وتُرضوا الله… هذه هي مشيئة الله هي تقديسكم … وأن يعرف كلّ منكم كيف يصون جسده في قداسة وطهارة، لا في هوى الشهوة والخلاعة. فالله ما دعانا إلى نجاسة، بل إلى قداسةٍ وطهارة.
تيموثاوس 10:2-9
كذلِك لِيكُنْ على النِّساءِ لِباسٌ فيه حِشمَة، ولْتَكُنْ زِينتُهُنَّ بِحَياءٍ ورَزانَة، لا بِشَعْرٍ مَجْدولٍ وذَهَبٍ ولُؤْلُؤٍ وثِيابٍ فاخِرة، بل بِأَعمالٍ صالِحةٍ تَليقُ بنِساءٍ تَعاهَدْنَ تَقْوى الله.”
1بطرس 5:3-3
لا تَكُنْ زينَتُكُنَّ زينَةً ظاهِرَةً مِن ضَفْرِ الشَّعْرِ والتَّحلِّي بِالذَّهَب والتَّأَنُّقِ في المَلابِس، .
بلِ الخَفِيُّ مِن قَلْبِ الإِنسانِ، أَي زينةٌ بَريئَةٌ مِنَ الفَسادِ لِنَفسٍ وادِعَةٍ مُطمَئِنَّة: ذلك هو الثَّمينُ عِندَ الله. .
كَذلكَ كانَتِ النِّساءُ القِدِّيساتُ المُتَّكِلاتُ على اللهِ يَتزَيَّنَّ بالأَمْسِ!
أشعياء 25:3-16
ويقول الربّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ (المسيحيّات) يَتَشَامَخْنَ، فمَشَيْنَ ممدودات الأعناق، غامزاتٍ بالعيون، مَشَيْنَ وقارَبْنَ الخطوَ في مَشْيَتهنَّ، وتزينَّ بخلاخِل في أقدامهنَّ… في ذلك اليوم يُزيلُ السيدُ زينة الخلاخل، والأساور، والعصائب، والسيور، وآنية الطيب، والأحراز، والخواتم، وحلقات الأنوف، والثياب الفاضحة والفاخرة، والمعاطف والشالات، والأقمصة والتيجان، ويكون لهن النَتَنُ بدل الطيب، والحَبْلُ بدل الزنّار، والقرْعُ بدل تجعيد الشعر، وحزام المِسْحِ بدل الوشاح، والكيُّ بدل العُرْي.
المصدر: جنود مريم