الثلاثاء
من زمن الميلاد المجيد
صلاة المساء
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
المحتفل: أيُّها المَسيحُ ابنُ الله، مِحْوَرُ سَعادَتِنا الأبَديَّة، يا مَنْ وُلدتَ في العالم، لتُولدَ في قلوبِنا، وتُعيدَ إلينا الحياة. هَبْ لنا أن نُحسِنَ التَّأهُبَ لقبولِكَ، يا عِمَّانوئيلُ إلهَنا العَجيبَ المُشير، الإلهَ الجَبَّار، أبا الأبدِ رئيسَ السَّلام، أيُّها الأزليُّ الذي صِرتَ طِفلا ً لِتَشُدَّنا إليكَ بِرُبُطِ اللّطْفِ، لـُطْفِ الطـُّفولة، فتُعْتِقنا مِنَ الخطيئة، وتَمنَحَنا حُرِّيَّة البَنين. لكَ المَجدُ الى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: بارك يا سيِّد، إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. نَسجُدُ لك، أيُّها الطـِّفلُ الإلهيّ، سَيِّدُنا الأعظَم، على العلاقةِ الوثيقةِ التي شِئتَ بَينك وبَينَنا. ونَسجُدُ لِمَحبَّتِكَ، لا تَعرِفُ نِهايَة ً ولا حَدّاً، وقد أنزلتْكَ مِنْ سَمَائِكَ إلى أرضِنا. إنّا في الحاجةِ القُصوى إليكَ تُعيدُ إلينا صَفوَ طَبعِنا الأوَّل. لكَ المَجدُ والشُكرُ إلى الأبد.
اللحن الأول: مشيحو نَطَرِيهْ لعِدْتُخْ
الجوق الأول:
وَعْـــدٌ غَنَّـنـتـهُ الأعْـوامْ
قد أذكى الرَّجــا الصَّالِحْ
صُبْــحٌ غَـلَّ في الأيَّـــامْ
يَكشَــحُ اللّيـلَ الكالِــحْ:
إبراهيــمُ، بـِــابـْــنِــــكَ
ترجـو الــــــدُّنيـــــــــا
يَومَـــــها الفـــــــارِحْ!
مِنْ كَـواكِبِ الأكـوان،
لا تُـحْصـي لهـا عَـــدَّا،
رِمـــالِ الشـُّــطـــــآنْ،
لا تـطـوي لهـا حَــدَّا،
يُضحـي نَـسلـُكَ أكـثَــرْ
بِــــــــــابْنٍ أكْـبــَــــــرْ
يأتي في مِلْءِ الأزمانْ!
الجوق الثاني
وَجْــهَ إسْـحَــقَ البَـــرِّ،
وَجْــهَ الوَعدِ والإيمانْ،
أنـتَ وَجْـــهٌ مِن سِـــرِّ
فادي الكَونِ ابنِ الإنسانْ،
مَـولـودِ ذاتِ الطـُّـهْــرِ
الأم ِّ الــــــبِــكْـــــرِ،
فــي مِــلْءِ الدَّهْــــرِ!
يا ابنَ العَذراءِ الأوحَدْ
وَعْدَ الأجيـالِ الأمجَدْ،
مَـعـبــودَ الأكـــــوانْ
زِدْنـا ، مَلـِّئْنـا إيمـانْ!
نَشْدو الآبَ، والرُّوحَ،
الــسِّــــرَّ الأعــظـَــمْ:
حَـلَّ في العَذرا مَريَمْ!
الجماعة:
يــا إلـــهَ إبراهيـــــمْ،
إسْــحــقَ وَيَـعقـوبــا،
يــا لَسِرِّكَ الـعَظيــــمْ
عَنـَّـــا يَبقى مَحْجُوبــا
لمَّـا قـَرَّرْتَ تــــأتــي
مِــــــلْءَ الأزمــــانْ
تفتـــدي الإنســـانْ:
لا مِنْ طَبعِ السَّرافيمْ
بلْ مِن زَرْعِ إبراهيمْ
قد نِـلـْــتَ جِسْـمـــا
أيُّهـا الفادي الأسْمى
كَي تمْـنَـحَ الإنسـانَ
بَـــــعْـــــدَ أنْ زَلّْ
صَفْوَ طَبعِهِ الأوَّلْ!
المزمور41: القسم الثاني + 42/3-5
*أقولُ للهِ أنتَ صَخرَتي فلماذا نَسيتني!
ولماذا أمشـــــــــــــــــي بالحِـــــــــدادِ
مِـــــنْ مُضايَقــــــــــــةِ العَـــــــــــدُوّ؟
**بِسَحقٍ مِن عِظامي عَيَّرَني مُضايقيَّ
بِقولِـهـِــم لـي النّهــارَ كُلّـهُ أيـنَ إلـهُـــكَ؟
*لماذا تكتئبينَ يا نَفسي وتقلقين َ فيَّ؟
إرتجــي اللهَ فإنّــي سـأعودُ أعترِفُ لهُ،
وَهُــــوَ خــــــــلاصُ وَجـهــي وإلـهـــيْ.
** أللّهُـمَّ أرسِــــلْ نـــــورَكَ وَحَـقـَّـــكَ
فـــهُــمــــــــــــــــــا يَهْـــــــدِيـــــــانِـني.
*يـأتـيـــــانِ إلـــى جَـبَــــلِ قُـدْسِـــكَ
وإلــــــــــــى مـســـــــــاكِــــــنِـــــــــــكَ.
**فـأدْخُـــــلُ إلــى مَــذبَــــــــــــحِ اللهْ
إلــــــــى إلـــهِ فـــــرَحــي وابـتِـهـاجي.
*وأعتـــــــرِفُ بالكِـنَّــــــارَةِ لــــــكَ
يـــــــــــــــــا أللهُ إلــــــــــهـــــــــــــي.
**لماذا تكتئبينَ يا نَفسي وتقلقينَ فيَّ؟
إرتـجـي اللهَ فإنّـي سأعودُ أعتـرِفُ لهُ،
وَهُـــوَ خـــــــلاصُ وَجـهـي وإلـهــــيْ.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ
القُدُس مِن الآن وإلى أبدِ الآبدين.
الشماس: بارك يا سيِّد، إرحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. نتَأمَّلـُكَ اليَوم، أيُّها الطـِّفلُ الوَديع، تأمُّلَ العَذراءِ القِدِّيسَة، ويوسُفَ البَتول. فإنّهُما كانا يُحْدِقانِ بِكَ كما يُحْدِقُ الكَرُوبانِ بِتابوتِ العَهْدِ: فاصْرِفْ عقلنا كُلّهُ، كما صَرَفتَهُما، إلى سِرِّكَ، فنُبْدي لكَ إيمانَنا لا بالكلامِ والإنشادِ وحَسب، بلْ بالهُدوءِ والصَّمتِ العَميق. يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المجدُ إلى الأبد.
اللحن الثاني: فْشِيطـُو
الجوق الأول:
هللويـــــا
بَــيْــنَ الـتـَّـــلِّ والــوادي
فـــي البـَــيْــتِ الهـادي
عَــذراءٌ مــا أنْــقــاهــا
فــخْــــرُ العِــــــبــــــــادِ
تــطـــوي الـــعَــــــذ ْرا
فـي القـلــبِ نَـــــــذْرَا
تــبْـــقــى الـــعُـــمْــــرَا
لِلهِ عَـــــــــــــــــــذْرَا
نَــقـَّـــاهــــا اللهُ أُمـَّــــا
لابْـنِــــهِ الــــفــــــــادي
هَـيَّـا نَستـوحـي الأسْمـى
صَــــــــوتَ الإنْشــــــادِ
هَـــلِـــلـــويــــــــــــــــــا
للأ ُمِّ العَــــــــــــذراءْ!
الجوق الثاني:
هللويـــــا
يـــا مَريَمُ العَـــــذْراءُ
أنــتِ السَّـــــمــــــــــاءُ
غَنـَّــــــاكِ الـقِـدِّيـســـون َ
والأنــبـــيــــــــــــــــــاءُ
سُــكـنــــى الـــــــــرَّبِّ
فـي قُــــــدْسِ الـحُـــبِّ
زَ رْ ع الـــحَـــــــــبِّ
في الحَقــلِ الخَصْـــبِ
يــــا عُـنـقـودًا خـمْـرُهُ
دَ مٌّ مِـعْـــطــــــــــــاءُ
يَجْلــو الـرُّوحُ سِـــــرَّهُ
نِعْمَ السَّخـــــــــــــــاءُ!
هَـــلِـــلـــويــــــــــــــــا
ألأ ُمُّ العَـــــــــــــذراءْ!
الجماعة:
هللويـــــا
يـا مَنْ أعطَيتِ البُشرى
لـِـلـكَــــونِ سِـــــر َّا
أذكي فينا يا عَــــذرَا
الحُـــبَّ والــطـُّـهْـــرَا
أ ُمَّ الــجَــــمــــــــالْ
يـــــــــا أُم َّ اللهِ
مِــــــــلْءَ الأجــيـــالْ
مِـــــلْءَ الأفــــــــواهِ
أنشُــرينـا في الأرضِ
حُــبّـــــاً وَعِـطـْــــرَا
في دُنيــا اللهِ نَمضي
نَنْشُرُ البُــشـــــــرَى
هَـــلِـــلـــويــــــــــــــا
ألأ ُمُّ العَـــــــــــذراءْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
الجماعة: لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليكَ أصرُخ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك.
*إليكَ عيناي، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَلا تُفْـرِغْ نَـفْـــسي.
*يُحـيطُ بـي إكليلٌ مِـنَ الصِـدِّيـقين، عِنْدَما تُكافِـئُـني.
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي.
الجماعة: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجِـزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـامَ عَــدْلِكَ.
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُرُورُ قَلْبي.
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِوالروح ِالقُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
الجوق االثاني:
هُبُّي يا أشواقَ الآبــــاء
نــاجي دَمعَ أرْضِ الأبنـاءْ
صَوتُ الوَعدِ منذ ُ البَــــدْءِ
نورٌ يَفري قلبَ الظـَّـلمـاءْ
الجوق الأول:
وَعـدُ اللهِ لـلإنـســــــانِ
وَعْـدُ الحُبِّ، رَبِّ الأحيـاءْ
قُمْ، أشعيــا، واشهَـدْ وَجْـهَ
الآتي المَرجُوِّ ابنِ العَذراءْ
الجوق الثاني:
ألـعَـــــــذراءُ صــارَتْ أُمَّ
عِمَّــانوئيلَ ابنِ العَــليـاءْ
صاغ َ الرُّوحُ منها الجِسمَ
لِلثـَّاوي في عرشِ الأحشاءْ
الجوق الأول:
غَـنّـى العُـلــوَ جـــودَ اللهِ
رَدَّ العُمقَ عَذ ْبَ الأصْداءْ
قدْ ضَــمَّ الأقـنــومُ الفـَــرْدَ
طَبعَينِ في سِرٍّ وَضَّاءْ:
الجوق الثاني:
طَبْـعَ اللهِ روحًـا حَيّـــــــاً:
وهُوَ طَبْعُ الآبِ المِعْطاءْ!
طَـبْـعَ المَـرْءِ مِـنْ تُـرابٍ:
وهُوَ طَبعُ الأ ُمِّ العَـذراءْ!
الجماعة:
ألإيمــــانُ نــورُ القـَـــولِ:
دُنيا الحُزنِ الإبنُ قد جاءْ،
طَـبْــعَ اللهِ والإنـســـــــانِ
في تـوحيدِ الأقنومِ شــاءْ!
المحتفل: لِنَرفعنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الآبِ الذي كشَفَ عن ذاتِهِ اللامُتناهِيَة في تَجَسُّدِ ابنِ مَحبَّتِهِ الوحيد، إلى الابنِ الذي قدِمَ دُنيا البَشَرِ ليَصِلَ الأرضَ بالسَّماء، إلى الرُّوحِ القُدُس الذي عَلّمَ العالمَ تَحقيقَ وُجودِهِ باتّحادِهِ الوَثيقِ برَبِّ الكَونِ والمَعرفةِ والوُجود. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، ضيفُ البَشريّةِ القادِمُ إلينا لتُكَمِّلَ بِناءَ البَشريّةِ وعَمَلَ الخلقِ القديم الجَديد: أتيتَ بَسمَة أمَلٍ لِلمُعَذ َّبين والمُشرَّدين والمُعْوَزين الذين لفظَهُمُ الوُجود. يا مَنْ نُجَدِّدُ ذِكرى قُدومِكَ إلى دُنيا البَشَر كُلَّ عام، وكأنّكَ لستَ بَيننا دائِماً، إنَّ عالمَنا لأحْوَجُ إليكَ اليَومَ منهُ في أيِّ وَقتٍ مَضى.
ضَمِّدْ بِحَنانِكَ جِراحَ البَشريَّةِ التي تَئِن ُّ بِبُعدِها عَنكَ. علّمها أن تَختارَكَ دون سِواكَ، أنْ تَخرُجَ مِن ذاتِها لِتُلاقيكَ على رَجاء. أضْرِمْ في قلوبِ شَبابِنا وشابَّاتِنا ناراً تَتَّقِدُ حُبّاً لكَ وانْدِفاعاً في خِدمَتِكَ بالآخَرين. سَدِّدْ خُطاهُمْ إلى الوَعيِ والنُّضجِ العاطِفيِّ والاجْتِماعِيِّ والرُّوحيّ. إزْرَعِ الوَفقَ في عِيالِنا فتَعرِفَ كيفَ تُسْهِمُ مَعكَ في الخلق. أنشُلْ إيمانَنا مِن الغرَقِ في اللامُبالاة. ألحياة ُ مِنَّة ٌ مِنكَ، فعلّمنا أن نَحتَرِمَ الحياة َ فنسعَد. ألسَّعادَةُ أنتَ مَنبَعُها، أيُّها الطـِّفلُ الإله. جَدِّدْ هذا الكون، أسْبِغْ عليهِ مِن ذاتِكَ الجَمالَ المُشِعّ. علّمنا أنَّ الفرَحَ هوَ في الإيمانِ بِكَ، والعَمَلِ معكَ لِخلاصِ البَشر.
ولتَكُنْ ذِكرى مجيئِكَ، هذه السَّنة، على عِطرِ هذا البَخور، للبنانِنا وللعالمِ قاطِبة، انطلاقة ً جَديدَةً نحوَ وُجودٍ أفضَلَ تَسودُ فيهِ المَحبّة، وتَتَحقَّقُ العدالة، ويَتِمُّ السَّلام، وتَتَّحِدُ القلوب، ويَزولُ القلقُ من نفوسِنا الثائِرةِ التي تَرغبُ في مَعرِفتَك، ومن عقولِنا الحائِرة التي تَعجزُ عن إدراكِ سِرِّكَ. فنَشكُرَكَ ونرفعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
الجماعة: 1- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
الشماس:
قُلتَ لِنوحٍ وَبَنيهِ: اكثروا واملأوا الأرض!
فها أنَـــذا مُـقـيـمٌ عَـهــــدي مَـعَـكُـــــــم،
ومـــع نَــسْــلِــــكُــــــم مِــن بَــعْــدِكُـــم!
الجماعة: نَدعوكَ استجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
+++++++
الجماعة: 2- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
الشماس:
هذهِ علامَةُ العَهدِ بيني وبَينَكُــــــــــــــم
مــــــــــــــدى الأيَّــــــــــــــــــــــــــــامْ
جَـعـلـتُ لكـم تِــلكَ قــوسـي في الغمـامْ!
الجماعة: نَدعوكَ استجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
+++++++
الجماعة: 3- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
الشماس:
أيُّهــــا الطـفـــلُ فـــــــادي العـالـمـــــين،
بِميلادِكَ أقمتَ معـنـا عهـداً جديداً مُبينْ!
الجماعة: نَدعوكَ استجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
المحتفل: علّمْنا، يا رَبُّ، ألّا نَمَلَّ تَكرارَ ذِكرى ميلادِكَ كُلَّ عام، ونتأمَّلَ بإيمانٍ تَحقيقَ وَعدِكَ الخلاصِيّ، وليَكُنْ فرَحُنا بِميلادِكَ عيداً دائِماً، نرفعُ فيهِ المَجدَ والشُكرَ إليكَ وإلى أبيكَ المُبارَكِ وروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
الجوق الثاني:
أيُّ ليـــلٍ رَهــيــــبِ
قلــبَ الدُّنيـا قد روَّعْ!
أينَ وَجْــهُ الحَبيـبِ؟
فـي ليالينـــا يَـسْطَعْ؟!
الجوق الأول:
طــالَ عَهْـدُ انتِـظـــارِ
ذابَ الكَونُ في الذِكرى
يا مَوعـودَ الأدهــــارِ
نَــدِّ الكَـونَ بالبُشـرى
الجماعة:
يَهتِفُ الوَعْـدُ الحامِـلْ
كُــلَّ آمـــــالِ الـدُّنيــا:
رَنّـِمـي، يا قبــائِـــلْ:
هَـيَّــا، رَبَّـنــا، هَـيَّـــا!
فصلٌ مِنْ رِسالةِ القِدِّيسِ بولسَ الرَسولِ إلى أهلِ أفسُس (4/ 17-32).
فأوَصِّيكُمْ وَأناشِدُكُمْ في الرَّبّ، أنْ لا تَسلـُكوا فيما بَعْدُ كما يَسْلـُكُ الأمَمُ بِبُطْلِ بَصائِرِهِم، الذين أظلَمَ فَهْمَهُمْ وَتَغَرَّبوا عَنْ حَياةِ اللهِ، لأجْلِ الجَهْلِ الذي فيهِمْ وَعَمى قلوبِهِم، الذينَ لِفَقدِهِمْ كُلَّ حِسٍّ، أسْلموا أنفُسَهُمْ إلى العَهَرِ لارتِكابِ كُلِّ نَجاسَةٍ بِفرطِ الطـَّمَع. أمَّا أنتُمْ فما هكذا تَعَلـَّمْتُم المَسيح، فإنَّكُمْ قدْ سَمِعْتُموهُ وَتَعَلـَّمْتُمْ مِنهُ، على حَسَبِ الحَقيقةِ التي في يَسوع، أنْ تَنبِذوا عَنكُمْ مِنْ جِهَةِ تَصَرُّفِكُمُ السَّابِقِ الإنسانَ العَتيقَ الفاسِدَ بِشَهَواتِ الغُرور، وَتَتَجَدَّدوا بِروحِ أذهانِكم، وَتَلبَسوا الإنسانَ الجَديدَ الذي خُلِقَ على مِثالِ اللهِ في البِرِّ وَقَداسَةِ الحَقّ. فلِذلِكَ انبُذوا عَنْكُمُ الكَذِبَ وَلِيَصدُقَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُمْ قريبَهُ في الكلام، لأنَّا أعْضاءٌ بَعْضُنا لِبَعْض. إغْضَبوا ولا تَخْطأوا. لا تَغْرُبِ الشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تَجْعلوا لإبليسَ مَوضِعاً. مَنْ كانَ سارِقاً فلا يَسْرِقْ فيما بَعْد، بَلْ فليَكِدَّ وَيَعْمَلْ بِيَدَيهِ ما هُوَ صالِح، لِكي يَكونَ لهُ ما يُشْرِكُ المُحتاجَ فيه. لا تَخْرُجُ مِنْ أفواهِكُمْ كَلِمَة ٌ فاسِدَة، بَلْ ما يَصْلـُحُ مِنها وَيُفيدُ البُنيانَ لِيَزيدَ السَّامِعينَ نِعْمَةً. وَلا تَحْزُنوا رُوحَ اللهِ القُدُّوسَ الذي خُتِمْتُمْ بِهِ لِيَومِ الفِداء. لِيُنزَعَ مِنكُمْ كُلُّ ضِغْنٍ وَسُخْطٍ وَغَضَب، وَصَخَبٍ وَتَجديفٍ مَعَ كُلِّ شَرّ. كونوا ذوي رِفْقٍ بَعضُكُمْ بِبَعْض، شُفَقاءَ مُسامِحين كما سامَحَكُمُ الله في المَسيح.
لحن: باعوت مار يعقوب
الجوق الأول:
يــا ابـنَ اللهِ أنـتَ جِـئـتَ كـي تُـحـيِـيـنـا
فاسْمَعْ صَوتَ الحُبِّ، ارحمنـا يــا فادينا
أنــتَ أمـــنُ العُلــيِّــــين والأرضــيِّــيــنْ
أمِّــنْ جَـمْــعَ المُـؤمِـنـين واهْـدِ الضـَّاليـنْ
الجوق الثاني:
الأطفـــالُ قد غـَـنُّــــوكَ، طِــفــلَ الـعيـــدِ
بـالأفـــــــراحِ والتـَّهْليــلِ والتـَّـمْجـيـــــــدِ
لونَ الـحُـبِّ صُنْهُ فيهـِــمِ بِكراً رَيَّــــــانْ
جَـدِّدْ فيـهِمْ خلـقَ الكَونِ خلقَ الإنســانْ
الجوق الأول:
أيُّ طُهْـرٍ أنتَ يا نَجْوى الأطــــفـــــــالِ
نَشـدوكَ فــي صَفوِ القلــبِ صَفـو البـالِ
مِنْ عَـيـنَـيـكَ قطـِّرْ فينـا الطـُّهْرَ الغـالي
نَشــدو الآبَ، الابنَ، الرُّوحَ لــلأجـيـالِ.
الجماعة:
أللّـهُـــمَّ، يا مَنْ شِئـــتَ حُـبَّ الآبــــــاءْ
إقبَــلْ مِنّا هـذا الحُـــبَّ نَحـنُ الأبـنــــاءْ
عَظـِّمْ وارْفعْ ذِكرَ العَذرا والقِـــدِّيسيــنْ
جُدْ وارحمنا طَيِّبْ ذِكرى المَوتى. آمين!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: نَسجُدُ لدى قدَمَيكَ، أيُّها الطـِّفلُ الإلهيّ، لنتَعلّمَ أنْ نَصيرَ أطفالا ً، مِثلك. إنَّ كُلَّ عُضوٍ مِنْ أعضاءِ جَسَدِكَ الصَّغيرِ فمٌ ناطِقٌ يُعلّمُنا: مَحبَّة الفقرِ وإماتة َ الحَواسِّ والصَّبرَ والتَّواضُع. فكأنّكَ، ربِّ، تَقولُ لنا مِنْ مِذوَدِكَ: إن لم تَصيروا كأطفالٍ، فلنْ تَدخلوا مَلكوتَ السَّماوات. يا رَبَّنا وإلهَنا لك المَجدُ والشُكرُ الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الثلاثاء
من زمن الميلاد المجيد
صلاة الصباح
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
المحتفل: أيُّها الطـِّفلُ الإله، يَسوعُ ربُّنا، في ليلةِ ميلادِكَ، عيدِ الخلاصِ والسَّلامِ والمَحبَّةِ بين بَني البَشر، كانتِ الأرضُ كُلّها قلباً واحِداً نقيّاً، يُشِعُّ في سَوادِ اللّيلِ تألـُّقاً وَزَهْواً، ليَستقبِلَكَ، يا ضَيفَها السَّماويَّ اللّطيف. نَسألكَ، في ذِكرى ميلادِكَ أنْ تُقيمَ المُصالحة والسَّلامَ بين الشّعوب، فنُسبِّحَكَ معَ الملائِكة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالحُ لِبَني البَشر، الآن والى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: بارك يا سيِّد، إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. يا هَديَّة َ السَّماءِ إلى أرضِنا، طريقَ النـُّورِ لِجَميعِ الأمَم، لقد حَمَلتَ السَّلامَ إلى الأرضِ ورَفعتَ مِنها المَجدَ إلى العُلى، احفظنا، رَبِّ، مِن شتّى الكَوارِث، وأعِدْ إلى قلوبِنا الإيمانَ لكي نَعْبُدَكَ بِحرارةٍ واندِفاعٍ طولَ حَياتِنا. يا ربَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الأول: فيُوسْتُو
الجوق الأول:
هللويـــا
ألطـُّـوفــانُ قـــد غَـمَــرْ
كَــونـاً في الإثمِ انطَمَرْ،
شــــاءَ اللهُ بـالغـمْــرِ
غَسْلَ آثــــــامِ البَشَــرْ:
نَجَّـى نوحــاً في فـُــلكٍ
قـد عامَتْ في الطـُّوفانِ،
فيهـا أعطـانــا عَهْــــدًا
يَبقى طـُولَ الأزمـــانِ!
الجوق الثاني:
هللويـــا
عَهْـــدي حُبِّــي لِلشّعْبِ
أحْـبَـبْـتُــــهُ لِـلغــايَـــهْ،
قــد عَقدتُ في السُّحْبِ
قَوسًــــا لِلعَهْـــدِ آيَــــهْ:
يَبقـى نَسْــلُ الإنـســـانِ
ليسَ يَمحــوهُ طوفـــانْ،
بـل يبقــى ذا سُلـطـــانِ
سَيِّــداً على الأكــوانْ!
الجماعة:
هللويـــا
أُمَّ اللهِ مَــريَـــــمُ
فيـكِ الخَـلاصُ اكتَمَـلْ:
أنـتِ الفُـلكُ الأعظـَـمُ
قوسُ السَّـحابِ الأمَــلْ!
عُـرضَ بَحـرِ الأهْـوالِ
في دَيجـــورِ الأجيــالِ،
صَوبَ المينـاءِ اهْـدينـا
صَوبَ نــورِ فــادينــا!
المزمور 45
* أللهُ مُـعـتَـصَـــمٌ لنــا وَعِـــــــزَّةْ
قدْ وَجدناهُ نُصرَةً عَظيمَة ً في المَضايِقْ.
** لذلكَ لا نَخْشى إذا انقلبَتِ الأرضْ
وتَـزَعـزَعـتِ الجِـبـالُ في قلـبِ البِحــارْ.
* تَــعِـــجُّ مِـيــاهُـــهــــا وتَـجـيْـــشْ
وَتَــرْجُــــفُ الجِـبـــالُ بِـطـُـمُــــوِّهــــــا.
** مَجـاري النَهْــرِ تُـفـرِّحُ مـدينـة اللهْ
قُــــدْسَ مَســــاكِـــــنِ الـعَــــــــــلــيّ.
* أللهُ في داخِـلِـهـــا فلــنْ تَتَـزَعــزَعْ
يَنْصُــرُهـا اللهُ عِنـدَ انبِـثــاقِ الصَبـــاحْ.
** قدْ عَجَّتِ الأممُ وزُعْزِعَتِ المَمالِكْ
فقـرَع َ هـوَ بِصَـوتِـهِ فانْحَـلّـتِ الأرضْ.
* رَبُ الـــجُــنـــــــــــودِ مَعَنـــــــــــــا
مَلـــجأ ُنــــا إلـــــهُ يَــعــقـــــــــــوبْ.
**هَلـُمُّـــوا فانظـــروا أعمالَ الـربْ
ألــذي أتـى بِعجــائِـــــبَ فـي الأرضْ.
* أزالَ الحُروبَ إلى أقاصي الأرضْ
كَسَــرَ القـــوسَ وَقـطـَـــــعَ السـيـــفْ،
وأحـــــرَقَ الـعَــجـــــــلاتِ بالنـَّــارْ.
** كُفـُّــوا فاعلـمــــــوا أنّـي أنـا اللهْ
أعلــو في الأمــمِ أعلــو في الأرضْ.
* رَبُّ الـجـنـــــودِ مَـعَـنــــــــــــــا
إلــهُ يَـعـقـــــوبَ مَــلجـــــــأ ُنـــــا.
*و** ألمَجـدُ للآبِ والابـنِ والرُّوحِ
القُـدُسْ مِنَ الآن والى أبدِ الآبديـنْ.
الشماس: بارك يا سيِّد، إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الربُّ يسوع، يا مَن تَجَسَّدتَ مِن طينَتِنا، فقيراً بِلا مال، شَريداً بِلا مأوى، في مَغارَةٍ حقيرَةٍ وُلدْتَ عُرياناً، وَتَرَعرَعتَ على زِنْدِ أ ُمِّكَ العَذراءِ طِفلاً، وأنتَ خالِقُها، علّمنا أنَّ الفَقرَ غارُ الصِّدِّيقين، وأنَّ قُصورَ العُظَماءِ سُجونٌ مُظلِمَة ٌ إزاءَ مَغارَةِ ميلادِكَ المُشِعَّةِ بأنوارِ المَحبَّة. يا ربَّنا وإلهنا لك المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الثاني: لْمَلْكُوتْ رَومُو
الجوق الأول:
ألعَـــذبُ السَّـــــــــــــــلامْ
مِـن رَبِّ الأنــــــــــــــــامْ
أهْــــــــداهُ جِــبـــريـــــلْ
أُمَّ اللـــــهِ مَــــريَـــــــــمَ
بُشْـــرى بِعِمَّـــــانوئيـــلْ:
فليَمـــــلكْ بينَ الشُعـــوب
فــي كنيسَــةِ المَصــــلوب
في القلوبْ العَذبُ السَّلامْ!
الجوق الثاني:
أُمُّنـــــــــا حَــــــــــــوَّاءْ
أغــوَتـهـــــــا رَقـطـــــــاءْ
هَــدَّتْـــــهـــــــــا الأرزاءْ
وَلهـى الأشواقِ عَطــشى
تَرجــــو ثمْرة َ الفِـــــداءْ!
لكِـنّــــا لَسنـا نَفهَــــــــمْ
أعمـــاقَ السِّــرِّ الأعظَـمْ:
عَذراءٌ كيفَ تَغــدو أُمّ ؟!
الجماعة:
جَــــوقُ الفتيـــــــــــــاتْ
مـــعَ الــعَـــــــــــــذارى
مَــــعَ القِــدِّيـســـــــــاتْ
في نَشوى يُطـَـوِّبْــــــنَ
البِكْرَ أ ُمَّ البَرَكـــــــاتْ
مِنهـــــا بالـرُّوحِ الأمجَـدْ
إبــــــنُ اللهِ تَجَسَّـــــــــــدْ
فارتَـدى الإنسانُ الحَيـاةْ
تسبحة النور لمار أفرام: القسم الثاني
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــــــرارْ
والفَــرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُــــوبْ
مَلِكُنــــا آتٍ بِـمَـجــــدِهِ العَـظـــيمْ
لِنُشْعِـلَــنَّ سُــرْجَنــا وَنَخْـــرُجُ إليــه
وَلِنَفــرَحَــنَّ بِـه كمـا فــرِحَ بِنـــا
فيُفــرِّحَـنــا بَنــــورِهِ الـوَضّــــاحْ
ساطِـعَ المَجـدِ نَرفـعُ إلى جَلالِـــهِ
لِـنَـحـمَــــــدَنَّ أبـــــــاهُ العَـــلِـــــــيّ
فقدْ أغـزَرَ مَراحِمَـهُ وأرسَلَهُ إلينا
فـأنـشــــأ لنــا رجــاءً وَخـــلاصـــا
يُطلِـــــــــعُ نَهـــــــــــارُهُ فَـجْـــأةً
فـيَـخْــــرُجُ إلـيـهِ القِـدِّيـســــــــــونْ
وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصـــــــــــــابيحْ
كُلُّ الذينَ تَعِبوا وكافَحوا واسْتَعَـدُّوا
حينَئِذٍ يَفرَحُ الملائِكَة وَجُنودُ السمـا
بِـــمَـجـدِ الأبـــــرارِ والصِّـــدِّيـقينْ
تَعـــلـو الأكاليــــــــلُ رُؤُوسَــــــهُم
وَهُـمْ يَـشيــــدون مـعًــا وَيُـهَـلِّـلـونْ
أيُّهــا الإخــوَةُ هُـبُّــوا واستَـعِــــدُّوا
فنَـحْـمَـــدَ مَـلِـكَـنـــا وَمُـخَـلِّـصَـنـــا
فـإنَّــــــــــهُ آتٍ بِـمَـجـــــــــدِهِ
يُفَرِّحُنـا بِنـورِهِ البَهِـيِّ في المَلَكوتْ
الشماس: بارك يا سيِّد، إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. ليلة ُ ميلادِكَ، أيُّها الطـِّفلُ العَجيب، ليلة ٌ رهيبَة ٌ في عَظَمَتِها، جَميلة ٌ في مَجدِها، فريدَة ٌ في تَرنيمِها، بديعَة ٌ في بَهائِها : أهِّلنا، ربِّ، أن نَحتَفِلَ بهذا الحَدَثِ الكَبير بإيمانٍ ومَحبَّة. يا ربَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الثالث: آلوهو دْغَبْلِهْ لـُودُومْ
الجوق الأول:
فاضَتْ بُشرى العُلوِيِّينْ
رَوَّتْ أشواقَ الدُّنيــا
ماجَ الكَونُ بالتَّلحينْ :
هَلِلـُــويــا! هَلِلـُــويــــا!
الجوق الثاني:
يــا أجـواقَ المُؤمنينْ
غَنـُّوا ألحان َ اللـُّــقـيـا
وافانا الفـــادي الأمينْ :
هَلِلـُــويــا! هَلِلـُــويـا!
الجماعة:
يا سِرًّا فوقَ المَحسوسْ
فوق الد ُّنيا والعليــا
عـالٍ! قُدُّوسٌ! قُدُّوسْ!
هَلِلـُــويــا! هَلِلـُــويــا!
مزمور الصباح (149)
* هللويا رَنِّمـوا للربّ تَرنيماً جـديـدا
أَقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء
** لِيَفْرَحْ إِسْرائيــــــــلُ بِصَانِعِـــهِ
لِيَبْتَهِجْ بنو صِهْيُـونَ بـِمَـلِكِهِم
* لِيُسَبِّحُـوا اسْمَـــــــــهُ بـــالرَّقصْ
لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ
** فَإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ
يُجَمِّـــــلُ الوُدَعــــــاءَ بِخَلاصِهِ
* يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجـدْ
يُرَنمُـونَ على أَسِرتِهِـمْ هللويا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ
القُدُسْ مِنَ الآنَ والى أبَدِ الآبدين
لحن: سُوغيتُو
كم في لـُجِّ روحِ اللهِ
غــاصَتْ روحُ الأنبياءِ
حتّى مَسَّـتْ قلبَ الآتـي
لِلتـَّجديـــدِ والإحيـــــاءِ!
عَينُ الوَحيِ في أشعيــا
شَمسٌ تُعيِي عَينَ الرَّائي:
ألعَـذراءُ تَـلـقى حَمْـــلا ً
يُعطي جِسماً في أعضاءِ
يُـدعـى الـرَّبَّ وابن اللهِ
رَبَّ المَوتى والأحيـاءِ!
راعٍ عَـذبٌ يُـدنـي مِنـهُ
كُــلَّ قلــبٍ عَنـهُ نـــاءِ
ذو سُلطــانٍ قبلَ الدَّهْـرِ
شَــدَّ الأرضَ بالسَّمـــاءِ!
أشرَقتَ في المَهدِ طِفلا ً
فارتـاع َ قلبُ الظـَّـلمـاءِ!
المحتفل: لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الآبِ رَبِّ السَّماواتِ والأرضِ الذي وَعَدَ الكَون بابنِهِ الحَبيب، إلى الابنِ الذي وَهَبَنا ذاتَهُ في سِرَّيّ التَّجسُّدِ والفِداء، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي أفاضَ علينا نورَ المَعرِفةِ والقوَّةِ على هَدمِ كُلِّ كِبرياءٍ تَقومُ ضِدَّ مَعرِفةِ الله الحَقّة. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا الى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: نَسجُدُ لكَ، أيُّها المَسيحُ الكلمَةُ المُتَجَسِّد، مع الرُّعاةِ الذين اختَرتَهُم أوَّلَ السَّاجِدين لك. نُبارِكُكَ، أيُّها الطـِّفلُ مُعلّمُنا الأسمى، يا مَن أمَرَنا الآبُ أنْ نَسمَعَ لهُ. إفتَحْ قلوبَنا وأذهانَنا إلى سَماعِ مَواعِظِكَ، لأنَّ طفولتَكَ العَجيبَة هي لنا مَدرَسة ُ التّواضُعِ الكُبرى.
لقدْ هَجَرتَ كُنوز السَّماءِ في سبيلِ كنوزٍ أخرى، نُفوسٍ فاضَتْ مِنْ أنفاسِكَ، وتَفجَّرتْ مِن ينابيعِ حُبِّك. لمْ تترُكها على مُنحَدرِ الهلاكِ فريسة اليأسِ والجَزَع، بلْ عانقتَ في سَبيلِها البُؤسَ والشّقاءَ على التِّبنِ والقَشِّ في مِذوَدٍ حقير. مَزَجْتَ دُموعَكَ بِدُموعِ السَّماء، فنبَتَتْ عُشبَةُ المَحبَّة، ونَمَتْ في قلوبِ المؤمنين من بَني البشر.
علّمنا، يا رَبّ، أن نُحِبَّك ونتَشبَّهَ بِكَ على مِقياسِ ما تنازلتَ لأجلِنا. أعطِنا أن نتذوَّقَ لذَّةَ العَطاء، ونَفهَمَ معنى التّواضُع، ونُدرِكَ سِرَّ المَحبَّة. إمنحْنا الإيمانَ بتعالِيمِك. أيُّها الطـِّفلُ الإله، علّمنا الصَّمتَ والنّقاءَ والإخلاصَ والاتّضاع. علّمنا أن نَفزَع َ إليكَ فزَع الطـِّفلِ إلى أمِّهِ حينَ يُحيط ُ بهِ الخَطر. علّمنا أن نَصمُدَ لِلحَقِّ صُمودَكَ. كُنْ دَعوة الفلّاحِ الغادي، وآخِرَ نبَضاتِ الشّفاهِ لدى كُلِّ رُقاد. كُنْ الاسمَ المُحَبَّبَ على كُلِّ شَفة، يا يسوع مُخلّصَنا، لكَ المَجدُ ولأبيكَ ولِروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: قُومْ فَولـُسْ
ألكَونُ أبــــــــــداهُ اللهُ :
مِلْءَ الحُسنِ، ما أحلاهُ !
قدْ لـذ َّ فيهِ سُكنـــاهُ ،
فاختارَ البِكرَ مَغْنــاهُ !
عَذراءٌ مِنّـا أُمٌّ لا أسنى!
ألكونُ جُنـّا والبِكرَ غَـنَّـى!
يا بِكرُ، يا أ ُمَّ الإلـهْ،
طِفلكِ الحُسنُ، ما أبهاهْ!
المحتفل: قالتِ السَّماءُ للأرض: هَنيئاً لكِ ما أسعَدَكِ، لأنَّكِ تَملكين أثمَنَ ما في الوُجود! عِندَكِ أ ُمٌّ، أعطِيني أمّاً فأعطيَكِ الله ! وهكذا جاءَ اللهُ واتّخَذَ لهُ أ ُمَّاً أقامَ مَعَها على أرضِنا ثمَّ عادَ بها وأقامَها معهُ في السَّماء. أبقِ، رَبِّ، أ ُمَّكَ العَذراءَ أ ُمَّنا، تُوَزِّع ُ الطـُّهرَ أريجاً على مَمَرِّ الأجيال، فترفعَ إليكَ الأرضُ والسَّماءُ المَجدَ والشُكرَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
الجوق الثاني:
أيُّ ليـــلٍ رَهــيـــــبِ
قلبَ الدُّنيا قد روَّعْ!
أينَ وَجْــهُ الحَبيبِ ؟
فــي ليالينـــا يَـسْطَـعْ؟!
الجوق الأول:
طــالَ عَهْــدُ انتِـظـــارِ
ذابَ الكَونُ في الذِكرى
يا مَوعـودَ الأدهــــــارِ
نَــدِّ الكَـونَ بالبُشـرى
الجماعة:
يَهتِفُ الوَعْــدُ الحاملْ
كُــلَّ آمــالِ الـدُّنيــا:
رَنّـِمي، يا قبــائِـــلْ :
هَيَّــا، رَبَّنـا، هَيَّـــا!
قراءَةٌ مِنْ وَثائِقِ المَجْمَعِ الفاتيكاني الثاني المَسْكُوني
مَلكوتُ الله
يَظهَرُ سِرُّ الكنيسَةِ المُقدَّسَةِ في تَأسيسِها. وفي الحَقيقة، لقدْ أسَّسَ السَيِّدُ المَسيحُ كنيسَتَهُ عِنْدَما كَرَزَ بِالبِشارَةِ السَعيدَة، أيْ مَجيءِ مَلكوتِ اللهِ الموعودِ بِهِ في الأسْفارِ المُقدَّسَةِ مُنذ الأجْيالِ، “أنْ قدْ تَمَّ الزّمانُ وَاقتَرَبَ مَلكوتُ الله”. وَلقدْ تَألـَّقَ هذا المَلكوتُ لِلبَشَرِ في كَلامِ المَسيحِ وَحُضورِهِ وَأعْمالِه. أجَلْ وَقدْ شُبِّهَ كلامُ الرَّبِّ بِالزَّرْعِ الذي يُبْذَرُ في حَقل، فالذين يَسْمَعونَهُ بِإيمانٍ وَهُمْ مُلتَحِقونَ بِقطيعِ المَسيحِ الصَّغير، قدْ قبِلوا المَلكوتَ نَفْسَهُ. ثمَّ يَنْبُتُ الزَرْعُ بِقُوَّتِهِ الذاتِيَّة، وَيَنْمو إلى زَمَنِ الحَصاد. وَتَثبِتُ مُعْجِزاتُ المَسيحِ أيْضاً أنَّ المَلكوتَ قدْ حَلَّ على الأرض: “إذا كُنْتُ أنا بِإصْبَعِ اللهِ أخْرِجُ الشَياطين، فقدِ اقتَرَبَ مِنْكُم مَلكوتُ الله”. وَقبْلَ كُلِّ ذلِكَ ظَهَرَ المَلكوتُ في شَخْصِ المَسيحِ بِالذات، ابْنِ اللهِ وابْنِ البَشَر، “الذي أتى لِيَخْدُمَ وَيَبْذلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كثيرين”.
وَلمَّا قامَ المَسيحُ مِنَ المَوْت، بَعْدَ أنِ احْتَمَلَ لأجْلِ البَشَرِ مَوتَ الصَّليب، بَدا أنَّه أقيمَ رَبّاً وَمَسيحاً وَحَبْراً إلى الأبَد، وَأفاضَ الرُّوحَ المَوْعودَ بِهِ مِنَ الآبِ على تَلاميذِهِ. وَهَكذا مُنِحَتِ الكنيسَة، المُزَوَّدَةُ بِعَطايا مُؤسِّسِها، وَالأمينةُ بِاجْتِهادٍ على حِفْظِ وَصاياهُ في المَحَبَّةِ والتَواضُعِ وَبَذلِ الذات، رِسالةَ التَبْشيرِ بِمَلكوتِ المَسيحِ واللهِ وإنْشائِهِ بينَ الشُّعوب، وَجَعَلها زَرْعَ هذا المَلكوتِ وَبَدأهُ على الأرْض. بَيْنَما كانَت هذِهِ الكنيسَةُ تَنْمُو رُوَيْداً رُوَيْدا، كانَتْ تَتوقُ إلى كمالِ هذا المَلكوت، مُتَرَجِّيَة ً مِنْ كُلِّ قِواها، وَمُتَشَوِّقة ً إلى أنْ تَجْتَمِعَ في المَجْدِ بِمَلِكِها.
(دستور عقائدي في الكنيسة، 5)
لحن: نهديك السلام
الجوق الأول:
هبطَ اللّيلُ، احتَضنَ الدُّنيــا
وغفـا الخلقُ
وسَرى صَمتٌ بلغَ الأقصـى
وسَهـا الأفْـــقُ:
والطـُّهرُ إلى المَلأِ الأعلــى
شَغَفٌ يَـزْقــــو:
فعلى الدُّنيا بابَ العُلـيــــــا
فتَـــحَ الحَـــــق ُّ!
الجوق الثاني:
قد هَلَّ رسولُ أبي الأنوارْ
يَتَرَد َّى النـُّورْ
والرَّأسَ حنى بِسلامٍ حـارْ
هَزَمَ الدَّيجـورْ:
فُجِئَتْ وبِها ذهَبَتْ أفكـارْ،
حُلـُمٌ مَغْمورْ؟!
عَذراءُ أنا لِمَدى الأدهــارْ
وشُروقِ النّــورْ!
الجوق الأول:
لا خَوفَ على حَرَمِ الطـُّهرِ:
نِـعَـمُ الـرَّبِّ
مَلأتْكِ إلى المَلَإِ البِكــــرِ،
قِـمَـمِ الحُـــبِّ!
وَعروسُـكِ يَنبـوعُ البِـــرِّ
شَغَـفِ القلـبِ،
ويُشِــعُّ بكِ أبَدَ الـــدَّهــــرِ
ومَدى الرُّحـــبِ!
الجماعة:
رَفعَ الآبُ بِكِ يا مَريَــــمْ
شَـرَفَ الأكـوانْ
ولقد نَقـَّـى بِكِ أنقـــى أُم ّْ
إبْــنُ الرَّحمانْ
وبِكِ الرُّوحُ القُدُّوسُ حَطَّم
حِيَلَ الشّيطانْ
لِلثــالـوثِ كَـون ٌ رَنَّـــــمْ
مِــلْءَ الأزمـانْ
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: يا مَن تَرَعرعتَ على زِندِ أمِّكَ العَذراءِ طِفلاً، وأنتَ خالقُها، وعاشَتْ في أحضانِ نعمَتِكَ إلى ساعةِ الانتِقال، وفي كنَفِ مُرَبِّيك يوسُفَ البَتولِ تَمرَّستَ بالحياة، وأنتَ ربُّهُ الذي منَحتَهُ الحياة: هَبْ لنا أن نُحِبَّكَ ابنَ البَشرِ وإلهاً معاً، ونَعيشَ إخوَةً لك بالمَحبّة، وشُهوداً لك في العالم، فنرفعَ إليكَ المَجدَ والشُكرَ، وإلى أبيكَ وروحِكَ الحَيّ القُدُّوس الى الأبد.
الجماعة: آمين.
الثلاثاء
من زمن الميلاد المجيد
صلاة نصف النهار
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
المحتفل: يا قُوَّةَ العَليِّ التي نزَلتْ على مَريَمَ البَتولِ القِدِّيسَةِ كالمَطَرِ على الجَزّة. أيُّها الابنُ العَجيبُ المَولودُ في الأزلِ من أبٍ بغيرِ أمّ، وفي الزّمَنِ من أمِّ بِغيرِ أب. أهِّلنا أنْ نُقيمَ لك أعياداً مُمتازة، فنعترِفَ لكَ ولأبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المزمور 144: القسم الثاني
* إنَّ ملكـوتـكَ ملكــوتُ جَميـعِ الـدُّهورْ
وسُـلـطـانَـكَ فـي كــلِّ جيـــلٍ فـجيــلْ.
** ألـرَّبُّ أمـيـنٌ فـــي كـــلِّ أقــوالِـــهِ
وبــــارٌّ فــــي جَـميـــعِ أعـمــالِــــــهِ.
* ألــرَّبُّ يَـعـضُـــدُ الـسَّــــاقِـــطـــــينْ
ويَُـقـَـــوِّمُ كُــــــــلَّ الـمُـنـحَـنـيـــــنْ.
** إيَّـاكَ تـنـتـظِـرُ عُـيــونُ الـجَـمـيـعْ
فإنَّــــــكَ أنتَ الــــــــــــــــــــــــــذي
ترزُقُــهُــــم طَعامَــهُــمْ في حينـــــــهِ.
* تـبـسُــــــــــــــط ُ يَـــــــــــــــــــدَكَ
فـتُـشْـبِــعُ كُــــلَّ حَــيٍّ مَـــرضــــاتــهُ.
** ألــرَّبُّ صِـدِّيـقٌ فـي كُـلِّ طـُـرُقِــــهِ
وبَـــــارٌّ فـــي جَــمـــيــعِ أعــمـــالِـــهِ.
* ألـــرَّبُّ قريـبٌ مِنْ جَميـعِ دُعـاتِـــهِ
مِـنْ جَـمـيـعِ الـذين يَــدعونَــهُ بالـحَــقّ.
** يَفـعـلُ مَـرضــاةَ الذين يَـتَّـقـونَــــهُ
ويَـسـمَــعُ استِـغـاثـتـهُـم ويُـخـلّـصُـهُـمْ.
* بِتسبيــحِ الــرَّبِّ يـنـطِــــــقُ فـمــي
كُـــلُّ بَــشَـرٍ يُـبــــارِكُ اسمَهُ القُــدُّوسْ
مـــــــدى الــدَّهْــرِ وإلـى الأبـــــــــدْ.
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ
القدسْ مِـنَ الآن وإلـى أبـدِ الآبـديـنْ.
المحتفل: لِنرفعَنَّ التّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الرَّاكِبِ على العَجلةِ النّاريَّةِ المَهيبَة في السَّماواتِ العُليا، المَحمولِ في حَشا مَريَمَ الأمِّ القِدِّيسَة في الأعماقِ السُّفلى ! الذي حلَّ بِنعمَتِهِ في حشا بِنتِ داودَ وَظَهَرَ منها بالجَسَد، ولم يَنلهُ تَغييرٌ! الذي عَظـَّمَ تَذكارَ والِدَتِهِ في الأقطارِ، وشرَّفَ أمَّهُ في كُلِّ الشُعوبِ والأمَم. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا النّهارِ وكُلَّ أيّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: مَنْ يَستَطيعُ أنْ يَضْفِرَ أكاليلَ المَدحِ اللائِقة بِنقائِكِ، أيَّتُها العاليَةُ على الكاروبين، ويُمَجِّدُها السَّرافون. يا قِدِّيسَة ً ظَهَرَ منها سيِّدُ النُوريِّين. يا عَرشاً بَهيّاً يَخدُمُهُ العُلويُّون. يا قُدسَ أقداسٍ يَشتهي الملائِكة ُ أنْ يَطوفوا به. يا غَمامة ً ظَهَرَ منها مُنيرُ البرايا. يا رِسالة الرَّجاءِ. يا قُبَّة ً مُذهِلة ً قبِلتْ وَصايا بارِئِ العالمينْ. يا بَتولا ً عَفيفة ً حَمَلتْ بِمُصوِّرِ الأجِنّة. يا حَقلا ً مُبارَكاً لمْ يُحرَثْ قدْ أنبَتَ حارِثَ العالم. يا صَخرَةً صلدَةً لم تُنقرْ قدْ أنبَعَتِ الماءَ الحَيَّ.
إليكِ، يا بَهجَة َ العُلوِّيين والسُّفليِّين وجمالهُم، نَبتَهِلُ قائلين: صلّي عَنّا إلى بِكْرِ الآبِ الأزليِّ الذي صِرتِ لهُ أمّاً، ليَستَجيبَ سُؤلنا بِحَنانِه، وَيُنَجِّينا بنعمَتِهِ مِنْ فِخاخِ الشّرِّيرِ ومن العَثراتِ المُهلكَة، والأفكارِ السَّيِّئة، وكلِّ ضربَةٍ وأذىً، فنحتَفِلَ بِعيدِكِ المَجيد، ونُعظـِّمَ ذِكرَكِ المُبارَك، ونرفعَ المَجدَ والشُكرَ إلى الآبِ الخَفيِّ الذي شاءَ أنْ تَكوني لِوَحيدِهِ أمّاً، وإلى الآبنِ المَعبودِ الذي حَسُنَ في عَينَيهِ أنْ يتجَسَّدَ منكِ حقّاً، وإلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي ارتاحَ فيكِ وصانَكِ عن كُلِّ عيبٍ، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: تْهَارْ غَـبْريال
جِـبْـــرَائيـــــــــــــــلُ
رأسُ جـيشِ العَليــاءِ
قـد أحنى للعــــــذراءِ
بين الأرضِ والسَّمـا
رَبُّ الــسَّــمــــــــــا
عَــهـــــدًا جَـــــــدَّدا
جِـبـرائـيـلَــهُ أمَـــــرْ
أن يأتي أرضَ البَشرْ
كمــــا حَـــــــــــدَّدا
حان وقـتُ الإمضاءِ
نَشــدو للهِ الحَمـــدا:
أمْضَتْ مريَمُ العَهدا!
المحتفل: أيُّها الابنُ القُدُّوسُ مُقدِّسُ الحَشا الذي حمَلكَ، ومُعَظـِّمُ البَتولِ التي وَلدَتْكَ، ومُشرِّفُ النّقيَّةِ التي أرضَعَتْك. قدِّسْ يا رَبُّ قلوبَنا بِتقديساتِكَ، وارْفعْ أصواتَنا لِتَمجِيدِك. وطَهِّرْ ألسِنَتَنا لِمَديحِك. واستَجِبنا من كنزِكَ الغَنيّ. وامْحُ خَطايانا بكثرَةِ رحمَتِكَ. وأرِحْ مَوتانا في ملكوتِكَ. بِصلواتِ أمِّكَ وقِدِّيسيك. يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: باعوت مار يعقوب
الجوق الأول:
يُلقي الرَّهْبَ في أرجائي وَصفُ مَريَـمْ
أيُّ مَرقــًى بنتُ الأرضِ فيــهِ تنـعَـمْ!
أيُّ أمْــرٍ يَحني الابنَ؟ فيضُ النُّعمى؟
أمْ مِنْ حُسـنٍ للقُـدُّوسِ صارَتْ أ ُمَّـا؟!
الجوق الثاني:
طَوع َ النُّعمى جاءَ اللهُ! والــعَــــذراءُ
قدْ ضَمَّتـهُ وَهيَ الحُسـنُ والنـَّــقـــاءُ!
مِنهُ الطـَّرفُ صَوبَ الطـُّهْرِ العَذبِ حَنّا
في إحـنـاءِ الاتّـِـضـاعِ يَهوي السُّكنى!
الجماعة:
مَنْ قــدْ مازَ بِنـتَ الفـقـرِ نَشـدو المَجدا
مَـنْ قـد لاحَ مِنها طِـفلا ً غنّـوا الحَـمدا
نتلـو الشُكرا لِلمـولـيها النُّعمى العُظمى
لِلثالـوثِ الآبِ، الابنِ، الرُّوحِ الأسمى!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: إقبَلْ اللّهُمَّ صَلاتَنا وبارِكْ أعمالنا، وسَدِّدْ خُطانا في سُبُلِ بِرِّكَ، وشَدِّدْ عَزائِمَنا في مُواجَهةِ المَحَن، واعضُدنا فنتخطـّى عَقباتِ العَصرِ، وهَبْ لنا بِشفاعةِ أُمِّكَ الطاهِرةِ نعمة َ الثـَّـباتِ في حُبِّكَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post